عرض المصور الدنماركي موجين ترول، تجربته في تصوير تعابير وجوه الحيوانات، مسلطاً الضوء على رحلاته في الأدغال والجبال على امتداد قارات العالم، خلال جلسة ملهمة، في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2022"، بعنوان "لغة العيون".
الشارقة 24:
كشف المصور الدنماركي موجين ترول، عن تجربته في تصوير تعابير وجوه الحيوانات، ومن ضمنها الأنواع النادرة من القرود، مسلطاً الضوء على رحلاته في الأدغال والجبال على امتداد قارات العالم، بحثاً عن القرود النادرة التي تتميز بتعبيرات وجوه مدهشة كانت محوراً لمشروع تصوير بدأه منذ العام 2014، ويعرض جانباً منه في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2022" بعنوان "لغة العيون".
جاء ذلك، في جلسة ضمن الحوارات الملهمة في اليوم الأخير من المهرجان، ركز خلالها حديثه حول عالم الحيوانات الرئيسية، وما لديها من أمزجة وجوانب عاطفية، وأخذ الجمهور في رحلة إلى عالم وصفه بالمذهل، وعرض أثناء مشاركته عشرات الصوّر التي التقطها في رحلاته بحثاً عن تعابير وجوه الحيوانات ونظراتها.
وأشار ترول، إلى أن تخصصه العلمي في دراسة الحيوانات أفاده في شق طريقه في مجال التصوير، وأنه كان أول من استخدم الكاميرات الفوتوغرافية المثبتة في رحلات التصوير بأميركا الجنوبيّة، التي قضى فيها سنوات يبحث عن الحيوانات البرية، وذلك ما مكنته من اكتشاف نوع جديد من الغزلان في البيرو.
وأوضح المصور الدنماركي، أن رحلاته إلى إفريقيا جذبته أكثر نحو القارة وقادته نحو التعمّق في تصوير تفاصيل وجوه الحيوانات، والتركيز على عيونها، على اعتبار أن العيون هي مرآة الروح، وتحدث عن رحلته إلى أحد المرتفعات الجبلية في إثيوبيا لتصوير نوع من القردة تدعى الجلادة التي تعيش في قطعان جماعية، وتحققت له فرصة التقاط صوّر مذهلة لها ولنظراتها البرتقالية التي تشع بالقوة.
وروى ترول، للجمهور مواقف مصوّرة عن بقية رحلاته، وشرح الفروق بين أنواع القرود وسلوكها المعقد وما لديها من ذكاء وعاطفة، مشيراً إلى أن أفضل رحلاته كانت تلك التي يجد نفسه فيها وقد سمحت له القرود بالدخول إلى عالمها، فتصبح على طبيعتها وتظهر تعبيرات حقيقية على وجوهها وفي عيونها، فيتمكن من تصويرها عن قرب، ومن ضمنها قردة الأورانجوتان التي تعرف بإنسان الغاب.
وأشار المصور الدنماركي، إلى أنه احتاج إلى الانتظار والبحث لسنوات إلى أن تمكن من العثور على قرد الماندرل الملون الذي يعد من أكبر فصائل القردة حجماً في العالم، بالإضافة إلى أنه يمتاز بالقوة والسيطرة، وتمكن من تصويره بتعابير وجوه متنوعة الايحاءات، وخاصة أن أنف الماندرل الملون يميزه عن الفصائل الأخرى.
وختم موجين ترول مشاركته، كاشفاً عن الجانب المحزن في عالم تصوير الحيوانات، والمتمثل في حقيقة أن أكثر من 60% منها معرضة لخطر الانقراض بسبب تدخل الإنسان بالصيد من أجل الغذاء أو بغرض اقتناء حيوانات أليفة، وتمنى أن تسهم صوره في حماية الحيوانات، وتخيل حجم الخسارة التي ستطال عالمنا إذا ما اختفت الكثير من الفصائل التي أصبحت بالفعل قليلة ونادرة.