جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
أكدت مساهمة التكنولوجيا في كسر الصور النمطية وفهمٍ عميقٍ للوقائع

جونسون تروي لاكسبوجر كيف أصبحت القصص المرئية أكثر تأثيراً بالعالم

16 فبراير 2022 / 9:28 PM
صورة بعنوان: جونسون تروي لاكسبوجر كيف أصبحت القصص المرئية أكثر تأثيراً بالعالم
download-img
المصورة ويتني جونسون خلال جلستها في اكسبوجر 2022
نظم المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2022"، جلسة حوارية لويتني جونسون، مديرة المرئيات في ناشيونال جيوغرافيك، ومؤسِّسة "مشروع التوثيق التصويري"، تحدثت خلالها عن الدور الكبير الذي لعبه التطور التكنولوجي في جعل القصص المرئية في متناول الجميع.
الشارقة 24:

استضاف المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2022"، ويتني جونسون، مديرة المرئيات في ناشيونال جيوغرافيك، ومؤسِّسة "مشروع التوثيق التصويري"، في جلسة حوارية بعنوان: "أصوات جديدة.. رؤى جديدة"، تحدثت خلالها عن الدور الكبير الذي لعبه التطور التكنولوجي في جعل القصص المرئية في متناول الجميع، وكيف أصبح إنتاج المحتوى وطرق عرضه والتفاعل معه، مذهلاً وأكثر سلاسة.

وعادت جونسون، في مستهل حديثها بالذاكرة إلى مطلع القرن التاسع عشر، حين لم يكن بإمكان البشر سوى رؤية أنفسهم وعائلاتهم داخل الحيّز الجغرافي الذي يعيشون فيه فقط، قبل أن يتبدّل الحال على نحو لا يصدّق، وبات بإمكان الناس رؤية أماكن بالكاد سمعوا أو قرأوا عنها، ليتحول الجمهور من قرّاء إلى مشاهدين، ومع بزوغ فجر القرن العشرين، كان الناس على موعد مع قفزة تكنولوجيّة لم يكن أكثرهم توسّعاً في الخيال يتوقع أن يعيش تلك اللحظة، ويرى مشاهد تبعد عنه آلاف الأميال.

وتوضح مديرة المرئيات في ناشيونال جيوغرافيك، أنه من المثير أن ترى قصصاً تتخطى بها نفسك، فالتكنولوجيا التي لا تتوقف عن التطور، توفر لنا سرد القصص على الوجه الأكمل، كما أن التنوّع الكبير للوسائط الحديثة والتوزيع السهل، جعل إنتاج المحتوى والتفاعل معه أكثر سلاسة، وسمح لكل شخص بأن يصبح موثِّقاً وناقل قصة، وهو ذات السبب الذي وضعني في عالم التصوير مع أنني لست مصورة.

وأضافت جونسون، أننا نعيش الآن في مستوى متقدم من الابتكار التكنولوجي، ولم يكن ذلك يسيراً، وهذا التطوّر سمح لنا بالانغماس إلى أعماق الحياة البرية والتحليق إلى أقاصي الفضاء، وعلينا جميعاً دفع عجلة التكنولوجيا للأمام باستمرار لخدمة الفن والإبداع، وأنا أتمعن الصور منذ 25 عاماً، وأؤمن بأن الصورة الثابتة ستستمر دائماً، مع ضرورة عدم التوقف عن التوسع فيها، فالهدف بالمحصلة هو نشر الوعي لمزيد من الفهم العميق للوقائع لكي تصبح الصورة أكثر وضوحاً، وتكون النتائج أكثر حميميةً ونجاحاً.

وتابعت مديرة المرئيات في ناشيونال جيوغرافيك، الصورة يمكن أن تصبح دليلاً ملموساً، وسبق أن ساهمت في إنقاذ آلاف الأميال من الغابات العذراء حول العالم على سبيل المثال، من خلال نقل المشاهد المؤثرة، والأمر ذاته ينطبق على الفضاء الذي أصبحت مشاهده متاحة أمام أعيننا بفضل التطور التكنولوجي الذي فتح الأفق أمام قدراتنا، ولكن هنا يجب التنويه إلى أن هذا التطوّر لا يلغي أبداً دور العين الفنية لناقل القصة، بهدف كسر الصور النمطية والتأثير في الخيارات والقرارات.

وواصلت المصورون نجحوا في الوصول بعدساتهم إلى زوايا العالم المختلفة، دون تمييز بين عرق أو لون، من منظور واسع يعكس العالم الذي ينقلون تفاصيله، ولكن ثمة مساهمون آخرون في هذا العمل الكبير، وأقصد هنا محرري الصور الذين يشكّلون مع المصورين فرقاً متكاملةً ومتناغمة، ومعاً يخدمون القصة، إذ ليس من السهل أبداً اختيار عدد يسير من الصور من بين مئات الآلاف بهدف خدمة المحتوى المراد إيصاله من بين عدد كبير من المحتويات، ولا شكَّ في أن الإبداع يزدهر بالتنوع.

وتابعت مديرة المرئيات في ناشيونال جيوغرافيك، أن سرعة التقاط المحتوى وإيصاله إلى الجمهور تطورت بشكل لا يصدق، وأصبح بإمكان الجميع أن يكون ناشراً إذا جاز التعبير، ولكن نشر القصة لم يعد الهدف النهائي، بل أصبحت نقطة البداية لفتح قنوات التواصل فيما بيننا، وعلينا عدم التوّقف عن التخيل والإبداع لنكون عن جدارة نافذةً مطلّةً على أنحاء العالم، لا سيما وأن الواقع المعزز ساهم في إيصال الجمهور افتراضياً إلى القمم الشاهقة والأعماق البعيدة، بل وحتى إلى الكواكب الأخرى.

واختتمت مديرة المرئيات في ناشيونال جيوغرافيك، حديثها مؤكدة أن الأشياء المرئية تجعلنا نفكر بطريقة مختلفة، وتحرك عواطفنا لاكتشاف العوالم الأخرى والاحتماليات الجديدة، ويمكننا حصد نتيجة الصوّر المتبلورة عبر الأزمنة في طريقنا نحو عتبات الاكتشافات التالية، فالتكنولوجيا تقود باستمرار باتجاه مسارات إبداعية جديدة، وقيم جوهرية لا تتغير حتى وإن تغيرت طرق عرضها.
February 16, 2022 / 9:28 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.