التقط المصور الفرنسي أليكسيس روزنفيلد، الذي قاد فريق غواصين دوليين في مهمة علمية تابعة لليونسكو، صوراً لشعاب مرجانية عملاقة مكتشفة حديثاً على شكل وردة في حالة جيدة، على عمق أكثر من 30 متراً قبالة سواحل تاهيتي، ويعد هذا الاكتشاف مهماً، في وقت تعاني الشعب المرجانية تبعات التغير المناخي.
الشارقة 24 – رويترز:
اكتشف العلماء شعاباً مرجانية عملاقة قبالة سواحل تاهيتي قبل أن تتأثر بارتفاع درجات حرارة مياه المحيط.
شعاب مرجانية بكر على شكل زهور عملاقة وبطول 3 كيلومترات اكتشفها العلماء قبالة سواحل تاهيتي ويعتقد أنها على عمق يكفي لحمايتها من آثار التبييض الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات.
الشعاب المرجانية، التي تقع على عمق يزيد عن 30 متراً، من المرجح أنها استغرقت 25 عاماً تقريباً كي تنمو، وبعض الشعاب التي تأخذ شكل الوردة يزيد قطرها عن مترين.
وذكر جوليان باربييرى، رئيس السياسات بلجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، أن الشعاب المرجانية التي اكتشفت هي من النوع الورقي أي أنها تشبه ورق الشجر، وأوضح أنه في حالة النظر للصور، يرى المرء بالأساس حقلاً من الزهور الضخمة أو حديقة ما من الشعاب المرجانية بها بعض الشعاب على شكل ورود وبعضها بعرض مترين.
وأغلب الشعاب المرجانية المعروفة في العالم تقع على عمق يصل إلى 25 متراً لكن الشعاب قبالة سواحل تاهيتي تقع في "منطقة الشفق" التي يتراوح عمقها من 30 إلى 120 متراً حيث لا يزال يصل ما يكفي من الضوء لنموها وتكاثرها.
ويشير الاكتشاف إلى احتمال وجود مزيد من الشعاب المرجانية المغمورة في المحيطات إذ لم يوضع على الخرائط سوى 20% فقط من الموجود منها في قاع البحر.
وشدد باربييرى على الحاجة إلى رسم خرائط لمساحات أكبر من قاع المحيطات من أجل حماية التنوع البيولوجي البحري بشكل أفضل.
والشعاب المرجانية، التي يعد نموها علامة على نظام بيئي بحري صحي، تحمي من تأثير العواصف وموجات المد العاتية "تسونامي" ويستخدم بعض أنواعها في تطوير أدوية.