تتكاثر الحيوانات البرية في تشيرنوبيل الأوكرانية، خصوصاً الأنواع النادرة منها، وذلك بعد أن هُجرت المنطقة خلال الحادث النووي الرهيب في الحقبة السوفياتية، فيمكن رؤية الهرر البرية والأيائل الأميركية والنسور ذات الذيل الأبيض، لكن خيول شيفالكسي هي الأكثر فرادة في هذه المنطقة المحظورة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
على طريق مؤد إلى إحدى الغابات الأوكرانية، يشاهد زوجان ومهرهما سيارة مارة وهو أمر نادر الحدوث في هذا المكان المعزول، فيما تتواجد خيول شيفالكسي المهددة بالانقراض، حيث لا يتوقع أحد تكاثرها في منطقة تشيرنوبيل.
وذكر دينيس فيشنفسكي رئيس القسم العلمي للمحمية الطبيعية الموجودة، التي أقيمت قبل 5 سنوات في منطقة تشيرنوبيل الأوكرانية أن خيول برزولسكي أو شيفالكسي هي رمز المنطقة المحظورة.
وبعدما كانت تشيرنوبيل موقعاً للحادث النووي الرهيب خلال الحقبة السوفياتية الذي تصادف ذكراه الـ 35، الاثنين، تم إخلاء المنطقة المحيطة بالمنشأة النووية.
ونتيجة لذلك، هجرت مدن وحقول وغابات، وفي شمال أوكرانيا، وفي جنوب بيلاروس، حيث تعتبر مناطق غير صالحة للحياة البشرية.
ومع مرور الوقت، بدأت الطبيعة والغطاء النباتي تستعيدان مكانتهما، ففي بلدة بريبيات بجوار المحطة النووية، تنمو الأشجار على المباني الإسمنتية الرمادية وعبرها، وهي مزينة بجداريات رائعة وشعارات سوفياتية متداعية.
وتتكاثر الحيوانات البرية خصوصاً الأنواع النادرة، كما لو أن النشاط الإشعاعي كان أقل خطورة على بقائها من وجود البشر.
ويمكن رؤية الوشق "الهر البرّي" والأيائل الأميركية والنسور ذات الذيل الأبيض وأحيانا الدببة، لكن حصان شيفالكسي هو بلا شك الأكثر فرادة.
ويدين آخر حصان بري في العالم، وهو أصغر حجماً من الأحصنة المستأنسة لكنه قوي ومرن، باسمه للمستكشف الروسي نيكولاي برزولسكي، الذي اكتشفه في صحراء غوبي المنغولية عام 1879.
واختفت هذه الحيوانات من موطنها الطبيعي في آسيا بمنتصف القرن العشرين بعدما وقعت ضحية الصيد وتقلص أراضيها.
لكن جهود العلماء ساهمت في عودة هذه الأنواع عبر استخدام الأحصنة التي كانت تعيش في حدائق الحيوان، وأصبح يبلغ عددها الآن حوالي 2700.
وفي العام 1998، أطلق حوالي 30 من هذه الخيول في تشيرنوبيل كجزء من تجربة علمية تهدف إلى إعادة إدخال نوع من الخيول في هذه المنطقة مشابه للنوع الأصلي المنقرض.
For an optimal experience, please
