في خطوة تهدف لتحسين جودة الحياة، بإعطاء فرصة كبيرة للتواصل البشري المباشر، وتعزيز التوازن الرقمي في الحياة اليومية، أصدرت مدينة تويوآكي اليابانية مرسومًا محليًا يدعو السكان إلى الحد من استخدام الهواتف الذكية ليقتصر على ساعتين يوميًا، خارج أوقات الدراسة والعمل، دون فرض غرامات أو عقوبات على المخالفين.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
صدر مرسوم محليّ في مدينة تويو آكي اليابانية، وهي إحدى ضواحي مدينة ناغويا الصناعية الكبرى في وسط اليابان، يدعو السكان إلى حصر وقت استخدامهم الهواتف الذكية بساعتين يوميا، إلاّ أنّ الشرطة لن توقِف المخالِفين، فالهدف هو جَعلُ العلاقة بالشاشات سليمة أكثر، على ما أوضح رئيس البلدية.
وقال ماسافومي كوكي، رئيس بلدية تويوآكي: "كنت منذ حوالي عامين أشعر بالقلق من الآثار السلبية للإفراط في استخدام الهواتف الذكية، لا سيما التراجع الحاد في التواصل البشري المباشر، فالجميع يُحدّقون في هواتفهم، حتى في القطارات، ولم يعد أحد يتحدث مع الآخر".
وأضاف، "لا أعتقد أن هذا أمر طبيعي، لذلك أردت أن أمنح سكان مدينتنا فرصة للتفكير فيما إذا كانوا يفرطون في استخدام هواتفهم الذكية".
وأقرّ المجلس البلدي بغالبية 12 صوتاً في مقابل 7 "مرسوماً محلياً" يتعلق بالاستخدام المناسب للهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية، دخل حيّز التنفيذ ويتضمن توجيهات للبالغين والأولاد على السواء.
لكنّ القرار غير مُلزم لسكان تويو آكي، ولن تُفرض تالياً عقوبات على متجاوزي الحد الأقصى، إذ أن الهدف منه هو تشجيع التنظيم الذاتي.
وعندما طُرح مشروع المرسوم للمرة الأولى، "لقيَ معارضة من كل سكّان المدينة تقريباً"، لكنّ كثراً منهم غيّروا رأيهم عندما فهموا أن "الحد اليومي" لا يشمل وقت العمل أو الدراسة، وأنه مجرد توصية، وفقاً لرئيس البلدية.