أوضح مركز الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني في سلطنة عمان، أن مركز الإعصار المداري يبعد حالياً حوالي 60 كم شمال شرق محافظة مسقط وتُقدر سرعة الرياح حول المركز بـ 64 عقدة أي ما يعادل 116 كم في الساعة.
الشارقة 24 – أونا:
يبعد مركز الإعصار المداري حالياً حوالي 60 كم شمال شرق محافظة مسقط وتُقدر سرعة الرياح حول المركز بـ 64 عقدة أي ما يعادل 116 كم في الساعة.
وذكرت عائشة بنت جمعة القاسمية، أخصائية أرصاد جوية بهيئة الطيران المدني، أن محافظات شمال الباطنة والظاهرة والداخلية والبريمي ستشهد خلال الساعات القادمة رياحاً نشطة تُقدر سرعتها بين 45 إلى 60 عقدة خلال الساعات القادمة وأمطاراً غزيرة تُقدر بين 200 إلى 500 ملم.
وأضافت، أن كميات الأمطار المتوقعة من شأنها أن تؤدي إلى فيضانات خاصة عند التقائها بأمواج البحر ونزول الأودية مضيفة أن محافظات مسندم وجنوب وشمال الشرقية قد تتأثر بأمطار متفاوتة الغزارة من 20 إلى 60 ملم ورياح متوسطة تُقدر سرعتها من 15 إلى 20 عقدة.
وأشارت إلى أن البحر سيكون شديد الهيجان على سواحل السلطنة من محافظة جنوب الشرقية وإلى محافظة مسندم ويُقدر ارتفاع الموج بحوالي 8 إلى 12 متراً مُبينة وجود احتمالية امتداد مياه البحر إلى اليابسة خاصة في المناطق المُنخفضة بالذات في مناطق الخط الساحلي لشمال الباطنة بحكم القرب والانخفاض وتآكل الشواطئ.
وبينت أن القرب يأتي بسبب عدم وجود مسافة بين البحر وخط الساحل الأول، أما فيما يتعلق بالانخفاض فهذا يعود إلى طبوغرافية المكان في المنطقة المنخفضة التي من المُمكن أن تُغمر بالمياه نتيجة ارتفاع الأمواج المتعاظمة الناتجة من الحالة المدارية، وفيما يتصل بتآكل الشواطئ هي شواطئ متآكلة ولم تُختبر من قبل بحالة مدارية سواءً بهذا التأثير أو العبور مُسبقاً.
ولفتت إلى أن احتمالية ارتقاء تصنيف الحالة المدارية واردة جداً لكن فرص الارتقاء بسيطة وقليلة إلا أن فرص انخفاضها أكبر من إعصار مداري من الدرجة الأولى إلى عاصفة مدارية نظراً لأنها تتحرك عن قرب وتُحاصرها اليابسة من الجهتين وهذا عامل لسحب الرطوبة ومصدر جفاف على خلاف تحركها في عرض البحر.
ونبّهت عائشة بنت جمعة القاسمية أخصائية أرصاد جوية بهيئة الطيران المدني، أن احتمالية انخفاض الحالة لا يعني التهاون في التحذيرات الصادرة عن الجهات المختصة نظراً لأن هذه الحالة مُختلفة وسيكون العبور فيها بشكلٍ مُباشر عبر شمال الباطنة موضحة أن مسار الحالة نادر نوعاً ما على خلاف الحالات المدارية سابقاً.