لقيت حلوى الدلجونا التقليدية في كوريا الجنوبية، رواجاً كبيراً وازدهاراً في المبيعات، بعدما ظهرت في أحداث المسلسل الشعبي الناجح "لعبة الحبار" من إنتاج نتفليكس، وأعلن الكثير من الباعة، عدم عودتهم إلى منازلهم لمدة أسبوع أو أكثر لتلبية الطلب المتزايد عليها.

الشارقة 24 – رويترز:

زادت مبيعات حلوى الدلجونا، التي ظهرت في مسلسل "لعبة الحبار"، من إنتاج نتفليكس في كوريا الجنوبية، إذ أعلن أحد الباعة، أنه لم يرجع إلى منزله لمدة أسبوع لتلبية الطلب عليها.

المسلسل الذي حقق نجاحاً ساحقاً، تدور أحداثه حول تنافس الأبطال في ألعاب اعتادوا على لعبها في طفولتهم، لنيل جائزة مالية ضخمة مع مواجهة الخاسر لعواقب وخيمة. 

أحد هذه التحديات، هو قيام المتسابقين الذين يعانون من ضائقة مالية في المسلسل، بنحت الرمز المحفور في حلوى مصنوعة من السكر تسمى دلجونا، دون كسرها أو المخاطرة بإطلاق النار عليهم من قبل حراس ملثمين.

وتباع حلوى دلجونا عادة، بأشكال متنوعة، لكن أشكالها في المسلسل تضمنت أربعة فقط، المثلث والدائرة والنجمة والمظلة. 

ويبلغ سعر القطعة الواحدة حوالي ألفي وون أو ما يعادل 1.68 دولار، لكن بعض الباعة يعرضون صفقة شراء واحدة والحصول على الأخرى مجاناً، إذا لم يكسر المشتري الأولى.

ويصنع آن يونج هوي الدلجونا منذ ثمانية أعوام في أحد الأحياء بالعاصمة سيؤول، واستخدم هو وزملاؤه 15 كيلوغراماً من السكر لصنع 700 قطعة، من أجل تصوير الحلقة الثالثة من المسلسل في يونيو من العام الماضي.

ونظرا لارتفاع شعبية المسلسل، منذ عرضه الشهر الماضي، لم يستطع آن العودة إلى منزله لمدة أسبوع، لتلبية الطلب من جمهور المسلسل الذين كانوا يصطفون في طوابير أمام كشكه الصغير من الساعة الحادية عشرة صباحاً.

ويبيع الآن أكثر من 500 قطعة يومياً، بعدما كان يبيع أقل من 200 قبل عرض المسلسل.

وتعمد مخرج المسلسل هوانج دونج هيوك، اختيار ألعاب الطفولة في الحبكة الدرامية حتى يشعر الجمهور بارتباطهم بالعمل. 

وفي الماضي، اعتاد بائعو الدلجونا الوقوف أمام المدارس، لبيع الحلوى حتى بداية الألفية، لكن هذا الاتجاه تلاشى منذ ذلك الحين.

ومع نجاح المسلسل عالمياً، بدأ تحدي صنع الدلجونا في الانتشار على تطبيق تيك توك وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، كما انتشر بيع أدوات صنعها على مواقع التجارة الإلكترونية.