الشارقة 24- أ.ف.ب:
ورث كاظم مهبوتيان عن والده أصغر بيوت الشاي وأقدمها في طهران، حيث يسقي رواده شراباً منكّهاً بالعشق، ويتطلع الى من يحمل عنه يوماً ما، عاتق إبقاء هذا الإرث حياً.
يقع أقدم مقاهي تقديم الشاي والمعروف باسم "حاج علي درويش"، بين متجرين للألبسة في أحد أزقة البازار الكبير في طهران.
وعلى رغم أنه يكاد لا يرى لضيق مساحته البالغة متراً مربعاً ونصف متر، الا أنه يشكل مقصداً لمتذوقي الشراب ذي الشعبية الواسعة تاريخياً في إيران.
ويؤكد مهبوتيان أن زهاء 200 شخص يزورون يومياً مقهاه الواقع في أبرز أماكن التسوق التاريخية الدائمة الاكتظاظ في طهران.
ويوضح "غالبيتهم يأتون من خارج السوق (البازار) لأنهم يعرفوننا، كان ثمة العديد من السياح أيضاً، لأن بيت الشاي هذا كان مدرجاً في الأدلة السياحية، لكن الأجانب اختفوا خلال الجائحة"، في إشارة إالى أزمة تفشي كوفيد-19، والتي تعد إيران أكثر الدول تأثراً بها في الشرق الأوسط.
اعتباراً من السابعة والنصف صباحاً، يبدأ كاظم مهبوتيان البالغ 63 عاماً، بإعداد مختلف صنوف الشاي، من الأسود التقليدي، إلى تلك المعدة مع الهيل والقرفة والنعناع والصعتر، وعلى اللائحة أيضا، شراب أصفر اللون سمّاه "شاي اللطف"، وفيه مزيج النعناع والحامض والزعفران.
ويحول ضيق المساحة دون وضع أي كراس أو طاولات داخل المقهى، لذلك، يوفر كاظم مهبوتيان بعض الكراسي البلاستيكية القابلة للطي، للزبائن الراغبين بالجلوس وشرب الشاي قربه.