جار التحميل...

°C,
أشادت بمهارات الطالبات وتطلعهن لتحقيق الأهداف الوطنية

نورة الكعبي تزور معرض خريجات "كلية الفنون" بجامعة زايد في أبوظبي

February 17, 2021 / 9:52 AM
زارت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة جامعة زايد، معرض التخرج الفني للعام الأكاديمي 2020- 2021 لكلية الفنون والصناعات الإبداعية بالجامعة، وأشادت بمهارات الطالبات.
الشارقة 24:

 تنظم جامعة زايد – أبوظبي معرض التخرج الفني للعام الأكاديمي 2020- 2021 لكلية الفنون والصناعات الإبداعية، الذي يضم 52 مشروعاً لـ 4 تخصصات رئيسية، هي: الفنون المرئية، والتصميم الداخلي، والرسوم المتحركة والتصميم الجرافيكي، وذلك في منارة السعديات - أبوظبي، ويستمر حتى 19 مارس المقبل.

وزارت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة جامعة زايد، يرافقها الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس منصة أ.ع.م اللامحدودة للفنون، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة، ونخبة من الفنانين، المعرض والاطلاع على مهارات وابتكارات الطالبات، وأفكارهن الخلاقة التي عكستها مشاريعهن، والتي تم تنفيذها بطريقة إبداعية تختزل خلاصة ما اكتسبنه من ثقافة ومعرفة خلال سنوات الدراسة.

وخلال الجولة، هنأت معالي نورة الكعبي الخريجات، وأعربت عن سعادتها بإبداع الطالبات واختيارهن لمواضيع مبتكرة، وانجازهن لأعمال إبداعية ملهمة، تعكس وعيهن ومعرفتهن بالتحديات التي تواجه المجتمعات، والقدرة على تقديم أفضل الأفكار والحلول، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة "كوفيد-19". كما وجهت الشكر لإدارة الجامعة وللهيئة التدريسية على جهودهم الاستثنائية خلال الفترة الماضية والتي مكنت الطالبات من استكمال متطلبات التخرج وإنجاز هذه المشاريع الإبداعية.  

تناولت المشاريع مواضيع في غاية الأهمية مثل ملف الاستدامة والحفاظ على البيئة، الصحة النفسية، الشباب، اللغة العربية، إلى جانب تركيز طالبات تخصص التصميم الداخلي على إحياء التراث عبر مشاريع تهدف لإعادة تجديد واستغلال المباني الأثرية بشكل يحافظ على أصالتها ويخدم قطاع السياحة.

من جهته، قال كيفن بادني عميد كلية الفنون والصناعات الإبداعية: "واجهت الطالبات الكثير من التحديات خلال تصميم مشاريعهن بعد أن أُعلن الحجر الصحي على مستوى العالم أجمع، فاضطررن إلى تحويل كل أعمالهن وأدواتهن من الحرم الجامعي إلى المنازل، وخلق مساحات عمل جديدة تتلاءم مع متطلباتهن، وتحولت النقاشات والانتقادات الفنية الحية إلى نقاشات افتراضية عبر محادثات الفيديو والواتس آب ورسائل البريد الإلكتروني، ولكن بالرغم من كل ذلك تمكنت الطالبات من التفرد والخروج بمشاريع مبتكرة، لامست جوانب مختلفة من الحياة". 

اشتركت الكثير من التخصصات في كلية الفنون والصناعات الإبداعية في التطرق لمواضيع متكاملة، حيث عرضت الطالبات: مريم البدوي و أمل الحمادي و فاطمة الجنيبي و زينب العامري - تخصص التصميم الجرافيكي - تصاميم  لأول متجر إماراتي لبيع الورق المعاد تدويره، أطلقن عليه اسم "متجر ورقة"، وشاركتهن الطالبتان  فاطمة الكتبي  ونجاة البريكي - تخصص التصميم الداخلي - نفس التوجه، حيث ركزتا في مشروعيهما، كل على حدة، على  مراعاة الاستدامة واستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير في البناء، وعملت سعدا المنصوري على تصميم مقهى مبتكر صديق للبيئة،  تحت اسم "بيوريتي كافيه" يضم مساحة داخلية شبه خارجية، تحتوي على الكثير من الأشجار والنباتات لخلق تجربة للتمتع وسط الطبيعة في فضاء متحكم  به على مدار العام، ويضم المشروع مقهى ومتجراً للمنتجات العضوية وورش عمل للزراعة وسينما. 

وتبلورت فكرة إعادة تجديد واستخدام مبنيين تاريخيين في مشروعين، الأول هو مشروع عائشة المهيري - تخصص التصميم الداخلي -  التي عملت على فكرة إنشاء "فندق بوتيك" في أول مبنى تاريخي في الإمارات، ألا وهو قصر الحصن الذي تم بناؤه عام 1761 عند حدود أبوظبي ، سعياً منها لإحياء الماضي عبر الإقامة فيه وعيش تجربة طريقة استقبال الحاكم لضيوفه في الماضي، والثاني هو مشروع مريم العامري التي صممت "بيت الشباب" في مبنى أثري في قلب الشارقة "بيت السركال"، وتهدف من وراء المشروع إلى أن يكون موقعاً حياً يستجيب لاحتياجات الشباب من عمر 15 إلى 35 سنة. 

كما عملت كل من ميثاء الريسي وميرة العبديلي على تصميم مبنيين لجذب السياح، من خلال تصميم ميثاء لاستراحة جبلية سمّتها "رقم 444" في مدينة خورفكان ذات 3 مستويات يربطها منحدر، وتضم مكاناً للاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة الجبلية. ومشروع ميرة كان "بيت بركة" الذي يهدف لاستيعاب الأنشطة الترفيهية للزوار من جميع الأعمار في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي لخلق جاذبية للمنطقة. 

ولأن الفن مهما تجرد يلمس الواقع دائماً، فإن التوعية بالأمراض كان لها مكان ضمن مشاريع الخريجات، إذ صممت الطالبة جميلة الحذيفي-  تخصص تصميم جرافيكي- حملة للتوعية بمرض التصلب اللوحي المتعدد، وعملت الطالبة عليا ناصر على تصميم مركز مجتمعيٍ يهتم بمرضى السرطان سمّته "مركز سنوفل"، يجد فيه المرضى أنشطة وورشاً تفاعلية متنوعة تضم ممارسة اليوغا للاسترخاء والتأمل، بهدف تحسين الصحة النفسية للمرضى، بما يعود بالإيجاب على مسيرتهم العلاجية.  

أما طالبات تخصصي الفنون المرئية والرسوم المتحركة، فتناولن مواضيع ذات أبعاد فلسفية ونفسية تلمس ذات الإنسان ومدى تأثير البيئة المحيطة به على مشاعره وأفكاره، كمشروع عالية العوضي -تخصص رسوم متحركة - التي استخدمت عناصر التشويق إضافة للنصوص المكتوبة والعناصر السمعية، لاستكشاف العلاقات المبهمة بين تمرد الشباب والعناصر الطبيعية والروحانية للتقاليد. 
ومشروع مهرة الفردان – تخصص فنون مرئية – الذي يحقق في مفهوم الوحدة، من خلال صور من الحياة اليومية، التي تحول الإحساس بالفراغ إلى صور مرئية يستطيع المشاهد التواصل عبرها مع ذاته ليسترجع في ذاكرته تجربته الخاصة.  
 
February 17, 2021 / 9:52 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.