"التربوي للغة العربية لدول الخليج" يصدر أهم إصداراته لعام 2021

الشارقة 24:

أصدر المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج أحد أهم وأحدث إصداراته لعام 2021 بعنوان "تعليم القراءة للمبتدئين في ضوء المتطلبات اللغوية الشفوية".

ويعد الإصدار الجديد باكورة أعمال المركز في العام الجاري، الذي يأتي لتعزيز القراءة بضرورة الاهتمام بها وتعميق مفهومها وأهميتها في تربية النشء.

ويأتي الإصدار بعد أن اعتمد معالي وزراء التربية والتعليم، أعضاء المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، برنامج "تعليم القراءة للمبتدئين في ضوء المتطلبات اللغوية الشفوية" ضمن برامج المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، للدورة 2019-2020، وذلك تحقيقاً لهدف المركز في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة. 

وتأتي أهمية هذا الإصدار من أهمية القراءة، فهي الرافد الحقيقي لثقافة الإنسان وقدرته على تلقي العلوم والمعارف المختلفة، وهي من أهم العمليات التي يمارسها الإنسان عبر التاريخ، فالقراءة الواعية تفيد الفرد والمجتمع على وجه العموم، حيث إنها تلبي احتياجاته وتسهم في حل مشكلاته، ولها دور فاعل في تكوين قاعدة معرفية من الخبرات والمعلومات للمتعلم، وبالتالي فهي تعتبر المصدر الأول للمعرفة والرافد الأساس لها.

وأوضح الدكتور عيسى الحمادي  مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، أن أهمية الإصدار يأتي لتضمنه نظرية عملت على تزويد القائمين على تعليم أطفال الروضة والصف الأول الابتدائي بخلفية نظرية واسعة حول تعليم القراءة للمبتدئين، وتبصير معلمات الروضة والصف الأول الابتدائي بمفهوم اللغة الشفوية ومجالاتها في المرحلة الابتدائية، وتقويمها، ومتطلباتها اللازمة لتعليم القراءة للمبتدئين، ومفهوم الوعي الصوتي وقياسه، وتنميته، واللغة الشفوية كأحد متطلبات تعليم القراءة للمبتدئين، وأحدث الاتجاهات في مجال قياس اللغة الشفوية وتنميتها، وكيفية تلبية تلك المتطلبات باستخدام مجموعة من التدريبات اللغوية المتنوعة في مجالات الإدراك السمعي، والفهم الاستماعي، والوعي الصوتي، والتعبير الشفوي.

وأشار الحمادي، إلى أن الأهمية التطبيقية للإصدار تأتي في تقديم نماذج لأدوات تقويم للغة الشفوية، وقياس الوعي الصوتي لمعلمات الروضة والصف الأول الابتدائي، وتقديم برنامج مقترح لتعليم القراءة للمبتدئين في ضوء متطلبات اللغة الشفوية، لتسترشد به معلمات الروضة والصف الأول الابتدائي في تهيئة أطفال الروضة والصف الأول الابتدائي لتعلم القراءة والكتابة بسهولة ويسر، بل الحد من مواجهة بعض هؤلاء الأطفال لصعوبات في بدء تعلم القراءة، وتقديم دليل لمعلمة الروضة والصف الأول الابتدائي يتضمن توصيفًا للبرنامج وأهداف وحداته، وخطة تنفيذه، والوسائل والطرائق والاستراتيجيات وأساليب التقويم المستخدمة في تدريس البرنامج.

وكشف بأن الإصدار يركز على متطلبات اللغة الشفوية اللازمة لتعليم القراءة للمبتدئين، أي أنه يركز على المرحلة الأولى من مراحل تعليم القراءة، وهي: مرحلة اللغة الشفوية، وقد استهدف إعداد قائمة بتلك المتطلبات، وبناء برنامج لتعليم القراءة، قائم على تلبية تلك المتطلبات، وكذلك بناء دليل للمعلم لتدريس البرنامج المقترح، وفق أحدث الاتجاهات في مجال تعليم القراءة، واللغة الشفوية ومتطلباتها. 

أوضح الحمادي بأن الإصدار يتضمن أهمية تطبيقية من خلال تقديم نماذج لأدوات تقويم اللغة الشفوية، وقياس الوعي الصوتي لمعلمات الروضة والصف الأول الابتدائي، كي تسهم في قياس مستويات اللغة الشفوية للأطفال المبتدئين في تعلم القراءة، وتحديد نواحي القوة والضعف في أدائهم، ومعالجة نواحي القصور، مما يسهم في تحسن مستواهم في تعلم القراءة، وتقديم برنامج مقترح لتعليم القراءة للمبتدئين في ضوء متطلبات اللغة الشفوية، لتسترشد به معلمات الروضة والصف الأول الابتدائي في تهيئة أطفال الروضة والصف الأول الابتدائي لتعلم القراءة والكتابة بسهولة ويسر، بل الحد من مواجهة بعض هؤلاء الأطفال لصعوبات في بدء تعلم القراءة، وتقديم دليل لمعلمة الروضة والصف الأول الابتدائي يتضمن توصيفاً للبرنامج وأهداف وحداته، وخطة تنفيذه، والوسائل والطرائق والاستراتيجيات وأساليب التقويم المستخدمة في تدريس البرنامج.