على وقع دقيقة صمت وقوفاً على الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة التي قُتلت بالأراضي الفلسطينية في 11 مايو أثناء أداء عملها، بدأ حفل جائزة سمير قصير لحرية الصحافة والمقدمة سنوياً بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، إذ أعلنت أسماء الفائزين في فروعها الثلاثة يوم الأربعاء عشية الذكرى الـ 17 لاغتيال الصحافي والناشط السياسي اللبناني الفلسطيني الذي تحمل الجائزة اسمه.
الشارقة 24 - رويترز:
أعلنت جائزة سمير قصير لحرية الصحافة والمقدمة سنوياً بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان أسماء الفائزين في فروعها الثلاثة يوم الأربعاء عشية الذكرى الـ 17 لاغتيال الصحافي والناشط السياسي اللبناني الفلسطيني الذي تحمل الجائزة اسمه.
وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت للصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة التي قتلت بالأراضي الفلسطينية في 11 مايو أثناء أداء عملها.
وتوالى إعلان الفائزين حيث ذهبت الجائزة في فرع مقال الرأي للمصري عزت القمحاوي عن مقاله (عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة) المنشور بموقع المنصة، وفي فرع المقال الاستقصائي ذهبت إلى العراقي صفاء خلف عن مقاله (أزمة مياه العراق: تغيرات المناخ قد تؤدي إلى هجرة ونزاعات أهلية) المنشور بموقع العالم الجديد.
وفازت الصحافية المصرية إيمان عادل في فرع أفضل تقرير إخباري سمعي بصري والذي جاء بعنوان (رانيا رشوان التي خلعت حجابها في قرية الجهاديين) المنشور في موقع درج ميديا.
وقالت إيمان عادل"أهدي هذه الجائزة إلى كل فتاة مصرية تعيش في الريف ولا تستطيع التحدث أو إيصال صوتها، بطلة الموضوع الفائز هي فتاة ريفية استطاعت الانتصار لنفسها رغم ضغوط المجتمع، وأنا أيضاً ابنة الريف وأشعر أن هذه الجائزة أنصفتني".
وللعام الثالث على التوالي جرى تقديم الجائزة لفئة الطلاب وفازت بها السورية رقية العبادي واللبنانية فاطمة العثمان عن تحقيقهما الاستقصائي المشترك (كشافة المهدي: وقائع تجنيد ميليشيات إيرانية الأطفال في سوريا ولبنان) بموقع درج ميديا.
وأوضحت الصحافية جيزيل خوري أرملة سمير قصير ورئيسة مؤسسة الجائزة "منذ 17 عاماً، أنه يتقدم صحافيون شباب، رائعون، تكشف مقالاتهم وتحقيقاتهم طاقات هائلة من المهنية والشجاعة والحرية، ثم أسأل نفسي كيف يمكن مع هذه الطاقات أن يكون العالم العربي في هذه الحال؟.
وأضافت "جدار الخوف هُدم الجزءُ الأكبر منه، وما تبقى سيهدم لا محالة، فعقد اجتماعي وسياسي جديد ينتظر كل دول المنطقة مهما طال الزمن".
وتقدم للجائزة هذا العام 261 صحافيًا من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس واليمن، وحصل الفائز في كل فرع من الفروع الثلاثة الرئيسة على 10 آلاف يورو.
وتولت لجنة تحكيم مؤلفة من سبعة اختصاصيين في شؤون الإعلام وباحثين ومدافعين عن حقوق الإنسان من جنسيات عربية وأوروبية اختيار الفائزين.
وضمت اللجنة هذا العام المدير التنفيذي لمؤسسة طومسون أنطونيو زابولا والباحثة البحرينية إلهام فخرو، والصحافية الاستقصائية المصرية الفائزة بالجائزة في العام الماضي صفاء صالح ورئيس الابتكار في مبادرة غوغل للإعلام الفرنسي لودفيك بليشير.
كما ضمت اللجنة المدافعة عن حقوق الإنسان ومؤسسة جمعية عائلات المفقودين في الجزائر ناصرة دوتور، ومؤسسة المركز التشيكي للصحافة الاستقصائية بافلا هولكوفا والباحثة اللبنانية رندى سليم التي مثلت مؤسسة سمير قصير في لجنة التحكيم.
وبالحديث عن أهمية تنظيم هذه الجائزة في المنطقة العربية، قالت رندى سليم "إنه أمر مهم للغاية اليوم، لا سيما في أعقاب اغتيال شيرين أبو عاقلة، حيث نرى حريات الصحافة والحريات بكافة أنواعها تتدهور في هذا الجزء من العالم، ونشهد أيضاً عدم اهتمام في الغرب لهذه الحقيقة ولذا أعتقد أنه من المهم جدا لهذه الجائزة أن تحافظ على الأمل، وأن حرية الصحافة مهمة في حياة المجتمع".
وكان سمير قصير صحفياً وكاتباً وأستاذاً جامعياً في العلوم السياسية وأحد المدافعين عن الحريات قبل اغتياله في حادث سيارة عام 2005 بسبب مواقفه السياسية والإنسانية.
وتم تأسيس الجائزة باسمه تخليداً لقيمه وذكراه ومن أجل مكافأة الصحافيين من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج الذين يبذلون جهوداً في تغطية القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد وحرية التعبير والتنمية الديمقراطية.