جار التحميل...

°C,
في معرض فني

بأمل..حمامات بسماء دمشق القديمة تحاكي سنوات الحرب في كان يا ما كان

April 14, 2022 / 12:08 PM
من رحم الألم يولد الأمل، ورغم الجراح والأحزان تستمر الحياة، ويبقى الحلم طوق النجاة من البؤس، هكذا بين ليلة وضحاها، استيقظَ سكان حارات ضيقة في دمشق القديمة على مشهد غير مألوف، بعدما زيّنت 15 ألف حمامة مصنوعة من الخزف المكان، في إطار معرض تجهيز جماعي يروي سيرة سنوات الحرب والأمل بغد أفضل.

الشارقة 24 - أ.ف.ب:

بين ليلة وضحاها، استيقظَ سكان حارات ضيقة في دمشق القديمة على مشهد غير مألوف، بعدما زيّنت 15 ألف حمامة مصنوعة من الخزف المكان، في إطار معرض تجهيز جماعي يروي سيرة سنوات الحرب والأمل بغد أفضل.

ويجسّد المعرض الذي يحمل عنوان "كان يا ما كان.. شباك" ويشارك فيه 16 طالباً من كلية الفنون الجميلة حلم أستاذتهم بثينة العلي، التي خططت لإقامة المعرض قبل 11 عاماً، لكن اندلاع النزاع الذي بدأ باحتجاجات شعبية أجّل حلمها وبقيت حماماتها مخبأة في مستودعات محصنة طيلة السنوات الماضية.

وتقول العلي (48 عاماً)  "كنتُ أحلم أن أزيّن وسط مدينتي وأعلق الحمامات في مكان مكتظّ ليراها الناس يومياً، لكن الحرب غيّرت كلّ شيء، واضطررتُ إلى تأجيل حُلمي كل هذا الوقت".

واضطرت العلي كذلك إلى "تغيير مكان العرض إلى جزء أحبه في مدينتي وهو دمشق القديمة".

وبعدما كانت على وشك التخلي عن تنفيذ فكرتها جراء ظروف الحرب القاسية وخسارتها اثنين من أفراد عائلتها، أبصر المعرض النور أخيراً.

وتشرح العلي "اقترحت على طلابي أخيراً أن يأخذوا الحمامات، ويعلقوها وفق أفكارهم ومنظورهم"، على أمل أن تشجعهم على تنمية خيالهم رغم "أوجاعهم".

وعلّق الطلاب الحمامات البيض في باحات منزلين تقليديين، أحدهما صالة عرض، في دمشق القديمة ومنها باتجاه الأزقة الضيقة المؤدية إلى حارات قريبة ليكون المعرض بهذا الشكل الأول من نوعه في البلاد. وقد تم افتتاحه في 3أبريل ويستمر حتى 15 منه.

وتحوّلت منطقة كاملة من المدينة القديمة إلى ما يشبه "حكاية مفتوحة في الهواء الطلق، ينطلق مَن يسير بجوارها من قصة إلى أخرى"، وفق ما يقول مالك صالة العرض سامر قزح.

ويضم المعرض أعمالاً فنية مختلفة نفّذها الطلاب عبر استخدام الحمامات كعنصر رئيسي في المشهد، تعتبر العلي أن الحزن هو العامل المشترك بينها"، وقد "أبدعوا" في التعبير عنه.

وتحت عنوان "في تلاش مستمر"، يعرض الطالب حمود رضوان (24 عاماً) صوراً لأصدقائه الذين دفعتهم سنوات الحرب التي أتمت عامها الحادي عشر إلى الهجرة، بحثاً عن بدايات جديدة.

ويقول رضوان "لم تعد هذه الوجوه موجودة في سوريا، ويطيرُ بجوارها الحمام للتعبير عن التشتت والتلاشي".

ويضيف "أتمنى ألا تزداد صور من نفقدهم سواء جراء الموت أو السفر".

April 14, 2022 / 12:08 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.