جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال جلسة حوارية

المدرسة الدولية للحكاية تحتفي بدور السرد الشعبي في نقل الموروث

21 أكتوبر 2025 / 3:53 PM
نظمت المدرسة الدولية للحكاية التابعة لمعهد الشارقة للتراث، جلسة حوارية، الثلاثاء، بعنوان "الحكاية الشعبية.. ذاكرة الإنسان وصوت المكان"، وأفادت إسراء الملا، مديرة المدرسة، بأن الجلسة استعرضت دور الحكاية الشعبية في حفظ هوية الإنسان وصلته بالمكان، بمشاركة نخبة من المختصات في هذا المجال.

الشارقة 24 – ريم الريسي:

صرحت إسراء الملا، مديرة المدرسة الدولية للحكاية التابعة لمعهد الشارقة للتراث، أن الجلسة الحوارية عن "الحكاية الشعبية.. ذاكرة الإنسان وصوت المكانة"، تأتي ضمن جهود المعهد، لإبراز أهمية الموروث الشعبي، ودوره في حفظ هوية الإنسان وصلته بالمكان.

وأوضحت الملا، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أن الجلسة تناولت عدة محاور حول الحكاية الشعبية بوصفها ذاكرة الثقافات وصوت الأمكنة، فهي الحكايات التي جاءت على ألسنة الجدات، وجمعت بين المتعة والحكمة، والخيال والواقع في آن واحد، وهي التي تنقل قيم المجتمع ومعتقداته وأحلامه ببساطة وعمق كبيرين.

رؤى ثرية حول أهمية الحكاية الشعبية

وأضافت مديرة المدرسة الدولية للحكاية، أن الجلسة شهدت مُشاركة نخبة من المُتخصصات في مجال الحكاية الشعبية، وهن: الدكتورة عائشة الغيص، وحمدة البلوشي، وعائشة غابش مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد، اللواتي قدمن رؤى ثرية حول أهمية الحكاية الشعبية في حفظ الهوية الثقافية ونقل القيم والموروث عبر الأجيال، باعتبارها مرآة للروح الإنسانية وجسراً يصل بين الماضي والحاضر، وكيف تمثل الحكايات الشعبية ذاكرة الثقافات ومرآة الوجدان الجمعي، وجسراً يصل بين الماضي والحاضر.

إحياء فنون السرد الشعبي وتوثيقها

وتأتي الجلسة، التي أدارتها إسراء الملا، بحضور جمع من الأكاديميين والمهتمين بالتراث والثقافة، في إطار جهود معهد الشارقة للتراث المستمرة في إحياء فنون السرد الشعبي وتوثيقها، وأن الحكاية الشعبية ستبقى صوتاً من القلب يروي للإنسان حكاية ذاته، ويُعيد وصل الأجيال بجذورها الثقافية الأصيلة.

وهدفت الجلسة، إلى استكشاف عمق الحكاية الشعبية الإماراتية ودورها في بناء الهوية ونقل القيم من جيل إلى آخر، بوصفها أحد أعمدة الموروث الشفهي في المجتمع، وتسليط الضوء على المرأة ودورها في حفظ الحكاية ونقلها عبر الأجيال.

السرد الشعبي مرآة الإنسان وحكمة الجدّات

وكدت الدكتورة عائشة الغيص، أن الحكاية الشعبية الإماراتية ما زالت تحتفظ ببريقها وقدرتها على التعبير عن وجدان الإنسان، مشيرةً إلى أنها انعكاس لتجارب الناس وعاداتهم ومعتقداتهم، ووسيلة فاعلة لحفظ القيم والأخلاق في الذاكرة الجمعية.

وأضافت الغيص، أن الجدات كنّ أولى الراويات وأهم المربيات، فالحكاية التي كانت تُروى في المجالس القديمة حملت في طيّاتها الحكمة والموعظة، وغرست في نفوس الأطفال مفاهيم الخير والجمال والصدق، وأشارت إلى أن أعمالها الأدبية تسعى إلى تقديم تلك "الحكمة" بلغة قريبة من عالم الطفل، ليبقى التراث حيًّا في وعي الأجيال الجديدة.

الحكاية وسيلة تربوية تنسج وجدان الطفل

من جانبها، أوضحت حمدة البلوشي أن الحكاية الشعبية تعدّ من أقدم وسائل التعليم القيمي في المجتمع، إذ تشكل نافذة لغرس القيم وتوسيع الخيال، وتمنح الطفل مفاتيح لفهم ذاته ومحيطه، وبيّنت أن الجدّات أسهمن في تشكيل وعي الصغار من خلال السرد الدافئ الذي يحمل مشاعر الأمان والانتماء، مؤكدة أن المربين اليوم مطالبون بإحياء هذا الدور بأساليب حديثة تحافظ على الجوهر التربوي للحكاية.

تجربة إماراتية في نشر الحكاية عالمياً

بدورها، أشادت عائشة غابش، بالدور الريادي للمعهد في توثيق الحكايات الشعبية ونشرها، محلياً ودولياً، عبر مشروعات بحثية وإصدارات نوعية تُعرّف العالم بثراء التراث الإماراتي، وتحدثت عن تجربتها في تأليف قصة "الباحث الصغير" الصادرة عن المعهد، والتي جمعت بين المعرفة والمتعة بأسلوب مبسط يخاطب عقل الطفل وخياله، مؤكدة أن الهدف من هذه التجارب هو تعزيز وعي الجيل الجديد بأهمية التراث السردي وربطه بالقيم الإنسانية الأصيلة.

وفي ختام الجلسة، أعربت الملا، عن تقديرها لمداخلات المشاركات، مؤكدة أن الحكاية الشعبية ستظل جسراً بين الأجيال، ومصدراً لإلهام المبدعين في حفظ الذاكرة الثقافية وصون الهوية الإماراتية.

October 21, 2025 / 3:53 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.