جار التحميل...
الشارقة 24:
أفاد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، بأن المعهد شارك في أعمال منتدى "ليانغجو 2025" في دورته الـ3، الذي استضافته مدينة هانغتشو الصينية، تحت شعار "التراث الثقافي والتنوع الثقافي الإنساني"، والذي جمع نخبة من الخبراء والمفكرين وقادة المؤسسات الثقافية العالمية، وذلك في إطار التبادل الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية الصين الشعبية، وتأكيدًا على دور المعهد في دعم الجهود الدولية الرامية إلى حماية التراث الإنساني وتعزيز الحوار بين الحضارات.
وأوضح المسلم، أن المعهد شارك بورقة عمل، استعرض فيها تجربة إمارة الشارقة في مجال التراث الثقافي لمسيرة امتدت على مدار 4 عقود، ووصل صداها وأثرها إلى جميع أرجاء الوطن العربي.
وأشار رئيس معهد الشارقة للتراث، إلى أهمية تواجد المعهد بالصين، وهذا المحفل المهم، لعرض تجربة الشارقة وتعريف العالم بجهودها في هذا المجال، وتوثيق جسور التعاون التي بدأت عام 2015، في العديد من المجالات، وخاصة في البحوث والدراسات والتدريس والفعاليات المشتركة.
وقدّم سعادته، خلال كلمة ألقاها ضمن الجلسة الموازية بعنوان "رؤية المستقبل: التراث الثقافي العالمي ونموذج جديد لتقدم البشرية"، عرضاً لتجربة الشارقة في صون التراث الثقافي وتوظيفه في التنمية الثقافية والمعرفية، موضحاً أن الاهتمام بالتراث يمثل استثماراً في الإنسان وفي طاقاته الخلّاقة، وتابع أننا في إمارة الشارقة، نهتدي برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الثقافة والتراث، محوراً رئيساً في مشروع بناء الإنسان، ومن هذا المنطلق، يعمل معهد الشارقة للتراث، على توثيق الذاكرة الوطنية وتفعيل حضور التراث في الحاضر والمستقبل، بوصفه ركيزة لتعزيز الهوية ومدخلاً للحوار الإنساني البنّاء.
وتحدث الدكتور المسلم، عن أهمية ترسيخ التراث الثقافي كجسر للتفاهم والسلام بين الشعوب، مؤكدًا أن الموروث الإنساني يحمل في جوهره لغة مشتركة تجمع الأمم على قيم الانفتاح والتواصل، وأوضح أن دمج التراث في منظومات التعليم والإبداع يسهم في إلهام الأجيال الجديدة وتنمية قدراتها الفكرية والفنية، منوهاً بالدور المتنامي للتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في حفظ وتوثيق التراث مع الحفاظ على أصالته وروحه الإنسانية.
وأعرب رئيس معهد الشارقة للتراث، في ختام مشاركته، عن تقديره العميق للجهات المنظمة في الصين على جهودها في تعزيز التعاون الثقافي الدولي، مشيراً إلى أهمية تطوير الشراكات بين المؤسسات الإماراتية والصينية في مجالات البحث والتوثيق والتراث غير المادي، بما يسهم في بناء جسور التواصل الإنساني وترسيخ قيم التنوع والاحترام المتبادل.
وتأتي مشاركة المعهد، ضمن استراتيجيته لتعزيز حضور التراث الإماراتي في المحافل الدولية، وترسيخ قيم الحوار الثقافي، بما ينسجم مع رؤية الشارقة في بناء جسور التواصل الإنساني وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للتراث والثقافة.