كشفت دراسة أميركية حديثة عن جانب خفي وخطير لسرطان الدماغ، إذ تبيّن أن الورم الأرومي الدبقي "أحد أكثر أنواعه عدوانية" يتجاوز الدماغ ليهاجم عظام الجمجمة، ويُضعف الجهاز المناعي. وأوضح باحثون من كلية "ألبرت آينشتاين" للطب أن الورم يؤدي إلى ترقق عظام الجمجمة وتوسّع القنوات الواصلة بالدماغ، ما يتيح انتقال الخلايا الالتهابية من نخاع العظم إلى الورم، فتزداد عدوانيته ومقاومته للعلاج.
الشارقة 24 – أونا:
توصلت دراسة علمية أميركية إلى أن هناك وجهاً جديداً خطيراً لسرطان الدماغ، حيث إن تأثيرات خطيرة جديدة عن سابقتها ارتبطت بالورم الأورمي الدبقي الذي يعد أحد أخطر أنواع سرطان الدماغ.
ووفقاً للباحثين بكلية "ألبرت أينشتاين" للطب الأميركية، فقد اكتشفوا أن الورم الأرومي الدبقي لا يقتصر على الدماغ فقط، بل يهاجم أيضاً عظام الجمجمة، ويعطل عمل الجهاز المناعي، إلى جانب أنهم وجدوا أن هذا النوع من الأورام يؤدي إلى ترقق عظام الجمجمة وتوسع القنوات التي تربطها بالدماغ، ما يسمح للخلايا الالتهابية بالتحرك من نخاع العظم نحو الورم، فتزداد عدوانيته ومقاومته للعلاج.
كما تبيّن وجود خلل كبير في توازن الخلايا المناعية، إذ ترتفع أعداد الخلايا الالتهابية المتعادلة، بينما تكاد تختفي الخلايا البائية المسؤولة عن الدفاع المناعي، وهو ما يفسّر ضعف فعالية العلاجات التقليدية التي تركز فقط على الدماغ.
وخلصت نتائج الدراسة إلى أن هذا الورم يمتاز بأنه يتسارع بالنمو، ويحارب الجهاز المناعي للجسم، فهو يصيب الجسم بأكمله، وليس الدماغ فقط، وأن إستراتيجيات العلاج المستقبلية ينبغي أن تراعي تأثيراته على العظام والجهاز المناعي معاً.