كلية بفصيلة "محايدة" تمنح أملاً جديداً لمرضى الفشل الكلوي

الشارقة 24 – بنا:

اقترب فريق بحثي من كندا والصين من تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق في مجال زراعة الأعضاء، يتمثل في إمكانية زراعة كلية من متبرع تختلف فصيلة دمه عن فصيلة دم المتلقي، وذلك باستخدام تقنية حيوية متقدمة تعتمد على إنزيمات خاصة.

وتمكن الفريق، بعد نحو عقد من العمل، من تحويل كلية من فصيلة الدم A إلى فصيلة الدم O المحايدة، عبر إزالة الجزيئات السكرية (المستضدات) التي تحدد فصيلة الدم، مما يفتح الباب أمام إنتاج كلى يمكن أن تتقبلها جميع الفصائل.

وقد جرى اختبار الكلية المعدّلة على متلقٍ ميت دماغياً، حيث استمرت في العمل لعدة أيام، في تجربة وصفها الباحثون بأنها الأولى من نوعها على نموذج بشري.

وأوضح عالم الكيمياء الحيوية ستيفن ويذرز من جامعة كولومبيا البريطانية، أن الإنزيمات المستخدمة تعمل كمقصات جزيئية دقيقة تزيل المستضدات، مما يمنع الجهاز المناعي من التعرف على العضو كجسم غريب.

ورغم ظهور علامات فصيلة الدم الأصلية بعد اليوم الثالث، إلا أن الاستجابة المناعية كانت خفيفة، ما يشير إلى إمكانية تكيف الجسم مع العضو الجديد.

ويأمل الباحثون أن يسهم هذا التطور، إلى جانب تقنيات أخرى مثل زراعة كلى الخنازير المعدلة وراثياً، في تقليص قوائم الانتظار وتحسين فرص البقاء للمرضى حول العالم.