توصل فريق من الباحثين الأميركيين إلى أن الجسم يفرز أثناء التمارين الرياضية مركباً كيميائياً يُعرف باسم "Lac Phe"، قادر على إيقاف الإحساس بالجوع من خلال تأثيره المباشر على الخلايا العصبية في المخ. ويأمل العلماء أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير علاجات مبتكرة لمكافحة السمنة وزيادة الوزن، مع إمكانية الاستفادة من قوة الجسم الطبيعية لإعادة ضبط الشهية.
الشارقة 24 – وام:
توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأميركية، إلى أن المركب الكيميائي "Lac Phe" الذي يفرزه الجسم أثناء التدريبات الرياضية يثبط الشعور بالجوع عن طريق التأثير في الخلايا العصبية في المخ.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أن الباحثين، وهم من مجموعة جامعات ومؤسسات بحثية أميركية من بينها كلية طب جامعة ستانفورد ومؤسسة دان دنكان البحثية للأمراض العصبية في تكساس، أكدوا أن هذا الاكتشاف قد يساعد على التوصل إلى علاجات جديدة لمشكلة السمنة وزيادة الوزن.
وتبين للباحثين، خلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "Nature Metabolism" المتخصصة في أمراض التمثيل الغذائي، بعد إجراء سلسلة اختبارات على فئران التجارب أن المجهود البدني يقلل الشهية لدى الفئران، ويساعد على إنقاص الوزن.
وتوصل الباحثون إلى أن هذا المركب الكيميائي يعمل على نحو مباشر على الخلايا العصبية من نوعية "AgRP“الموجودة في منطقة تحت المهاد داخل المخ، وهي المسؤولة عن تنشيط الشعور بالجوع، ويقلل نشاطها، مما يسمح بتنشيط نوع آخر من الخلايا العصبية التي تعطي شعوراً بالشبع، وتحمل اسم خلايا "PVH".
ورغم أن هذه الدراسة تركزت على الفئران، فإن النتائج التي توصلت إليها تعتبر واعدة بالنسبة للبشر، مع ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث للتعرف بشكل أكبر على دور المركب "Lac Phe" في مشكلات الأيض المختلفة مثل السمنة أو النحافة، وفهم طريقة تعامل المخ مع الشعور بالجوع، بحيث يمكن الاستفادة من هذه النتائج في أغراض علاجية مستقبلاً.