جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
سابقة علمية

لأول مرة.. حلقات فضائية تتشكل حول جرم غامض في النظام الشمسي

17 أكتوبر 2025 / 4:05 PM
لأول مرة.. حلقات فضائية تتشكل حول جرم غامض في النظام الشمسي
download-img
رصد علماء من البرازيل وفرنسا وإسبانيا نظام حلقات قيد التشكل حول الجرم الفضائي الغامض "شيرون"، في اكتشاف غير مسبوق يشبه في أهميته اكتشاف حلقات زحل. و"شيرون" ينتمي إلى فئة الأجرام القنطورية التي تجمع بين صفات الكويكبات والمذنبات، ويحيط به الآن 4 حلقات وسحابة مادية، في ظاهرة تفتح آفاقاً جديدة لفهم تطور الأجسام الصغيرة في الفضاء.

الشارقة 24 وام:

اكتشف فريق بحثي يضم علماء من البرازيل وفرنسا وإسبانيا، للمرة الأولى على الإطلاق نظاماً من الحلقات الكونية وهو يتشكل حول جسم فضائي صغير، في كشف يضاهي في أهميته الاكتشاف التاريخي لحلقات زحل الشهيرة.

ويحيط هذا النظام الحلقي، المكون من 4 حلقات رئيسية وسحابة من المواد المنتشرة حولها، بجرم فضائي غامض يدعى "شيرون" "Chiron"، وهو من "الأجرام القنطورية Centaurs "، وهي أجرام جليدية صغيرة في النظام الشمسي تعد من أكثر الأجرام غموضا واهتماما لدى العلماء تجمع بين صفات المذنبات والكويكبات في وقت واحد.

ويقع "شيرون" في منطقة نائية من المجموعة الشمسية على بعد مليارات الكيلومترات من الأرض، حيث يدور حول الشمس في المسافة الفاصلة بين كوكبي زحل وأورانوس العملاقين. ويعد هذا الاكتشاف نقلة نوعية في فهم كيفية تشكل الحلقات الكونية حول الأجرام السماوية المختلفة.

ومن خلال تحليل بيانات جمعت على مدى 12 عاماً من مرصد "بيكو دوس دياز" في البرازيل، تمكن الفريق البحثي من تأكيد وجود 4 حلقات محددة بوضوح تحيط بـ"شيرون3 منها حلقات داخلية كثيفة تقع على مسافات تتراوح بين 273 و438 كيلومتراً من مركز الجسم، بينما تمتد الحلقة الرابعة الخارجية إلى مسافة غير مألوفة تبلغ 1400 كيلومتر.

وأوضح الدكتور كريستيان لوسيانو بيريرا، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الحلقات تظهر تغيرات ملحوظة بين فترة رصد وأخرى، ما يشير إلى أنها نظام ديناميكي متطور.

ويعتقد الباحثون أن هذه الحلقات تتكون أساساً من جليد الماء الممزوج بمواد صخرية، وهي تركيبة مشابهة لحلقات زحل الشهيرة.

وقد يكون الجليد المائي عاملاً حاسماً في منع جزيئات الحلقات من التكتل معاً وتشكيل أقمار، ما يحافظ على استقرار النظام الحلقي.

وتطرح الدراسة عدة سيناريوهات محتملة في ما يتعلق بأصل هذه الحلقات، فقد تكون ناتجة عن حطام اصطدام كوني دمر قمراً تابعاً لـ"شيرون"، أو من تصادمات متعددة لأجسام فضائية أصغر، أو ربما من مواد تنبعث من شيرون نفسه أثناء نوبات النشاط الشبيهة بالمذنبات التي يظهرها بين الحين والآخر.

وأكد الفلكي براغا ريباس، المشارك في البحث، أن هذا النظام الحلقي المتطور يمثل مختبراً طبيعياً فريداً لفهم الآليات التي تحكم نشأة الحلقات والأقمار حول الأجسام الصغيرة.

واعتمد الفريق البحثي، على تقنية دقيقة تسمى "الاحتجاب النجمي"، حيث قاموا برصد دقيق لمرور "شيرون" أمام نجم بعيد، وقياس التغيرات الطفيفة في ضوء النجم أثناء هذه الظاهرة، وهذه الطريقة مكنتهم من رسم خريطة دقيقة لبيئة "شيرون" بدقة مذهلة تصل إلى مستوى الكيلومترات.

October 17, 2025 / 4:05 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.