جار التحميل...
الشارقة 24 – أ. ف. ب:
تشير عملية إعادة بناء رقمية لجمجمة عمرها مليون عام إلى أن البشر ربما انفصلوا عن أسلافهم قبل 400 ألف عام؛ مما كان يُعتقد سابقًا - وربما في آسيا وليس أفريقيا.
اكتُشفت الجمجمة، المعروفة باسم "يونشيان 2"، في الصين عام 1990، وصُنفت في البداية على أنها تنتمي إلى الإنسان المنتصب.
باستخدام التصوير المقطعي المحوسب وتقنيات إعادة البناء الافتراضية، قارن العلماء الجمجمة بأكثر من 100 أحفورة أخرى. وكشفت النتائج عن مزيج من السمات: بعضها مشابه للإنسان المنتصب، وبعضها الآخر أقرب إلى الإنسان الطويل والإنسان العاقل، مما يُشير إلى سعة دماغية أكبر.
يجادل الباحثون بأن هذا قد يُحل مشكلة "التشويش في الوسط" التي طال جدلها في التطور البشري، مُظهرين أن مجموعات بشرية مُتميزة قد تشكلت بالفعل قبل مليون عام. إذا ثبتت دقتها، فإنها تُشكك في الاعتقاد الراسخ بأن البشر الأوائل نشأوا حصرياً في أفريقيا.
في حين وصف بعض العلماء، بمن فيهم عالم الأنثروبولوجيا كريس سترينجر، النتائج بأنها ثورية، إلا أن آخرين ما زالوا حذرين. وأشار مايكل بيتراجليا إلى أنها قد "تُعكّر صفو" الدور المركزي لأفريقيا في انتشار البشر، بينما تساءل عالم الآثار آندي هيريس عما إذا كان علم التشكل وحده قادراً على تتبع التاريخ التطوري بشكل موثوق.
تُبرز الدراسة، المنشورة في مجلة ساينس، التعقيد المتزايد لأبحاث أصول الإنسان. ويأتي هذا الاكتشاف في أعقاب نقاشات حديثة حول "هومو لونجي" (رجل التنين)، الذي حُدد كنوع جديد عام 2021. وصرح سترينجر: "تُذكرنا أحافير مثل يونشيان 2 بكم ما زال أمامنا الكثير لنتعلمه".