جار التحميل...
الشارقة 24:
في مشهد استثنائي يضاف إلى سلسلة إنجازاته العلمية والبيئية، افتتح "سفاري الشارقة"، الأكبر من نوعه في العالم خارج أفريقيا وإحدى أبرز الوجهات السياحية التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، موسمه الخامس اليوم 22 سبتمبر الجاري بحدثين فريدين، ولادة الفيل الخامس من نوع فيل السافانا الإفريقي، إلى جانب ولادة توأم من الليمور حلقي الذيل، المستوطن في جزيرة مدغشقر والمصنّف عالمياً ضمن الكائنات المهددة بالانقراض.
شكّل قدوم الفيل الصغير الجديد محطة بارزة في مسيرة برامج الإكثار التي يطبقها سفاري الشارقة، إذ يُعد فيل السافانا الإفريقي أكبر الثدييات البرية على وجه الأرض وأحد الرموز البارزة للحياة البرية في القارة السمراء، وقد تابعت الفرق البيطرية وخبراء التغذية حالة الأم وصغيرها بدقة منذ لحظة الولادة وحتى استقرار حالتهما الصحية، في خطوة تؤكد الاحترافية العالية في تطبيق برامج الرعاية المتكاملة والمتخصصة، أما ولادة توأم الليمور حلقي الذيل فتمثل إضافة علمية نادرة، حيث يُعرف هذا النوع بسلوكه الاجتماعي الفريد وقدرته على استخدام ذيله المخطط للتوازن والتواصل، وتُسجّل هذه الولادة ضمن النجاحات العلمية المهمة لسفاري الشارقة، وتعزز مساهمته في دعم الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.
كما شهد سفاري الشارقة في الربع الثاني من عام 2025 إضافة نوعية بقدوم 184 مولوداً جديداً من الطيور والثدييات، ما يُعد مؤشراً عملياً على تهيئة بيئات طبيعية متكاملة واتباع أعلى معايير الرعاية البيطرية، ومع هذه الولادات ارتفع إجمالي الأنواع التي يضمها السفاري إلى 151 نوعاً، تشمل الزرافات والأسود والفيلة ووحيد القرن وطيوراً نادرة، وهو ما يعكس نظاماً بيئياً متوازناً يحاكي الحياة البرية في القارة الأفريقية.
أكدت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن هذه الإنجازات تجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في جعل الإمارة مركزاً عالمياً لحماية التنوع البيولوجي وصون الحياة الفطرية، وأوضحت أن الولادات الجديدة، بما تحمله من دلالات علمية وبيئية، تمثل امتداداً لمسيرة الشارقة في ترسيخ مكانتها العالمية كوجهة رائدة في مجال حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتعكس في الوقت ذاته الجهود الاستراتيجية التي تسعى من خلالها الهيئة إلى تعزيز استدامة النظم البيئية وتوفير نموذج ملهم للحفاظ على الحياة الفطرية.
أضافت السويدي: "يمنح الموسم الجديد زوار سفاري الشارقة تجربة استثنائية تحاكي أجواء القارة الأفريقية، عبر جولات ممتدة بين مساحات طبيعية رحبة تتيح لهم مشاهدة الولادات النادرة عن قرب، مثل الفيل الصغير وتوأم الليمور حلقي الذيل، في لحظات تحمل الكثير من الدهشة والإلهام، ولا يقتصر دور السفاري على كونه وجهة ترفيهية فحسب، بل إنه يمثل منصة تعليمية وبحثية رائدة تتيح للأطفال والطلاب والعائلات فرصة فريدة للاطلاع المباشر على جماليات الحياة البرية، والتفاعل مع برامج توعوية تسلط الضوء على أهمية حماية البيئة وصون التنوع البيولوجي، وتُعد الجولات التفاعلية في السفاري تجربة متكاملة تجمع بين المتعة والمعرفة، حيث تغرس في نفوس الزوار قيماً راسخة للاستدامة والمسؤولية البيئية، وتلهمهم للمساهمة الفعلية في حماية الطبيعة للأجيال القادمة."
يفتح سفاري الشارقة أبوابه للزوار يوميًا من الساعة الثامنة والنصف صباحًا حتى السادسة مساءً، مقدمًا خيارات متعددة من التذاكر والباقات التي تُلبي احتياجات مختلف الزوار، وتشمل هذه الخيارات الباقات الذهبية والفضية والبرونزية، حيث تختلف أنواع وأسعار التذاكر وفقًا للخدمات الترفيهية المقدمة مع كل باقة، وتُصمم هذه الباقات بعناية لتوفير تجربة مميزة تُلبي توقعات الزوار وتُناسب جميع الاحتياجات، مما يضمن للجميع قضاء أوقات ممتعة ومليئة بالتجارب الاستثنائية.