جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة الرفق بالحيوان، نظم مأوى الشارقة للقطط والكلاب التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، فعالية "عرض تبنّي القطط والكلاب"، بمشاركة نخبة من المهتمين بمجال رعاية الحيوانات والأسر الداعمة لممارسات التبني المسؤول.
شهد الحدث عرض عدد من القطط والكلاب المتوفّرة في المأوى، مع فتح المجال أمام الجمهور لتبنيها ضمن بيئة آمنة ومنظمة توفر الرعاية الصحية والتغذية المتوازنة لها.
وتخلّل الفعالية جولة تعريفية للمهتمين للتعرف على مرافق المأوى والخدمات المقدمة للحيوانات، إلى جانب تقديم شروحات متخصصة حول متطلبات الرعاية الصحية والغذائية والسلوكية لهم بعد التبني.
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أن فعاليات التبني في مأوى الشارقة للقطط والكلاب تأتي ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بضرورة التعامل الإنساني مع جميع الكائنات الحية، وترسيخ قيم الرحمة والرفق بها، انطلاقاً من توجيهات سموه إلى صون الحياة الفطرية والحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة الشارقة.
وأضافت: "تأتي هذه المبادرة لتعزيز ثقافة الرفق بالحيوان وتفعيل التواصل المجتمعي في رعاية هذه الكائنات، حيث يواصل مأوى الشارقة للقطط والكلاب أداء دوره كمنصة إنسانية رائدة ونموذج متميز على مستوى الدولة والمنطقة في احتضان الحيوانات المتروكة. ويعمل المأوى ضمن منظومة متكاملة تشمل تقديم الرعاية البيطرية الشاملة، والفحوصات الطبية الدورية، والتغذية المتوازنة، إضافةً إلى دعمها سلوكياً لتهيئتها للانتقال إلى أسر تتبناها ضمن إطار يضمن استدامة رعايتها ورفاهيتها."
ويقع المأوى في منطقة "الشارقة الجديدة" بالقرب من مطار الشارقة، وهو يُعدّ واحة آمنة للحيوانات المتخلى عنها والمتشردة، حيث يستقبلها، ويخضعها لفحوصات طبية شاملة، ويوفر الرعاية والتغذية الملائمة، إلى جانب توفير مرافق مهيأة للراحة مثل غرف القطط المكيفة ومساحات الكلاب الرحبة.
وتتضمن منظومة العمل داخل المأوى تسجيل طلبات التبني عبر استمارة، ومقابلات مع الطبيب البيطري، لضمان انتقال الحيوانات إلى أسر مناسبة، وللتأكد من قدرة المتبنين على تقديم الرعاية اللازمة. ويتابع الفريق المعني تقديم الإرشادات المطلوبة بعد التبني، ويزود المتبني بسجل صحي ورقاقة إلكترونية للحيوان.
ويقوم المأوى بدور محوري في برامج جمع، إخصاء، وإعادة إطلاق القطط، كجزء من الجهود البيئية للسيطرة على أعدادها بطريقة إنسانية، ولتعزيز مكافحة القوارض والحفاظ على التوازن البيئي.