افتتح الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة ملتقى البحث العلمي السنوي السابع عشر، والذي يقام هذا العام تحت شعار "البحث العلمي التحويلي: تشكيل مستقبل المجتمعات"، بهدف إلقاء الضوء على أبرز الإنجازات البحثية التي حققتها الجامعة خلال العام الأكاديمي الحالي، بجانب الاحتفاء بالمتميزين من أعضاء الهيئة التدريسية والفائزين بجائزة مصرف الشارقة الإسلامي للبحث العلمي.
الشارقة 24:
تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، افتتح الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة ملتقى البحث العلمي السنوي السابع عشر، والذي يقام هذا العام تحت شعار "البحث العلمي التحويلي: تشكيل مستقبل المجتمعات"، بهدف إلقاء الضوء على أبرز الإنجازات البحثية التي حققتها الجامعة خلال العام الأكاديمي الحالي، بجانب الاحتفاء بالمتميزين من أعضاء الهيئة التدريسية والفائزين بجائزة مصرف الشارقة الإسلامي للبحث العلمي.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ اlلدكتور عصام الدين عجمي، مدير جامعة الشارقة، أن الجامعة، بفضل رؤية وتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس الجامعة، تواصل التقدم بخطوات ثابته نحو مكانة مرموقة بين أفضل الجامعات العالمية، من خلال تعزيز قدرتها على إنتاج المعرفة وتنويع برامجها الأكاديمية لتواكب التطورات العلمية والتقنية والرقمية المعاصرة،
وأشار إلى أن الجامعة حققت إنجازات نوعية متميزة في مجال البحث العلمي، مدعومة بجهود الباحثين العاملين ضمن 88 مجموعة بحثية في 13 مركز تميز، مما عزز من سمعتها الأكاديمية إقليميًا وعالميًا.
واستعرض مدير الجامعة أبرز الإنجازات البحثية، حيث حافظت جامعة الشارقة على موقعها كأفضل جامعة في دولة الإمارات في مجال البحث العلمي بـ 3,478 بحثاً عالي التأثير في قاعدة البيانات العالمية “سكوبس" عام 2024، كما احتلت المرتبة 53 عالميًا في جودة البحث العلمي و69 في تصنيف الجامعات الفتية وفقًا لتصنيف "تايمز للتعليم العالي".
وأبرز مدير الجامعة الإنجاز التاريخي الذي حققته الجامعة مؤخرًا بحصولها على التصنيف البلاتيني في نظام تتبع وتقييم وتصنيف الاستدامة (STARS)، لتصبح أول جامعة في الشرق الأوسط تحقق هذا الإنجاز، مما يضعها ضمن أفضل 15 جامعة عالمياً في هذا التصنيف.
وأكد مدير الجامعة على أهمية الشراكات المحلية والدولية التي تتمتع بها جامعة الشارقة، والتي تسهم في تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة ومستدامة لخدمة احتياجات المجتمع والمساهمة في التنمية الاقتصادية لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبه استعرض، الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب المدير للبحث العلمي والدراسات العليا، أبرز الإنجازات البحثية التي حققتها جامعة الشارقة، والتي تشمل إنشاء مراكز بحثية متخصصة، لتلبية احتياجات المجتمع، وريادتها في مجال البحث العلمي والاستدامة، هذا بالإضافة إلى الانتقال من مرحلة الإنتاج البحثي إلى مرحلة التأثير من خلال تحويل الأفكار إلى منتجات وإنشاء شركات ناشئة، وتفعيل الشراكات الدولية مع مؤسسات مرموقة مثل معهد سكولتك الدولي وجامعة تسنغهوا الصينية.
وحدد نائب المدير عدة محاور رئيسية للتوجهات المستقبلية تشمل تعزيز البحث العلمي التطبيقي المرتبط باحتياجات المجتمع، وتحويل البحوث إلى منتجات من خلال حاضنات الأعمال والمسرعات التكنولوجية، وإنشاء مراكز الابتكار وريادة الأعمال لبناء اقتصاد معرفي متنوع، والتركيز على مشاريع التنمية المستدامة ذات التأثير المجتمعي. كما أكد على أهمية تنويع مصادر التمويل للمشاريع البحثية وتعزيز برامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي لتأهيل كوادر بحثية وطنية.
ثم استمع الحضور للمتحدث الرئيس الأستاذ الدكتور باول أوبرن، عميد كلية العلوم الصحية ونائب رئيس جامعة مكماستر في كندا، والتي تناول في محاضرة بعنوان "البحث التحويلي: تطوير علاجات جديدة لمرض البو"، التغيرات الكبيرة في إدارة الربو، ودور الأدوية البيولوجية والتجارب السريرية الدقيقة في تحسين العلاج، وتطور التوصيات العلاجية للربو الخفيف، والتحديات المرتبطة باستخدام الكورتيكوستيرويدات المستنشقة، بالإضافة إلى فوائد استخدام مزيج بوديزونيد/فورموتيرول كعلاج عند الحاجة، كما تناول عرض عدد من الدراسات الدولية حول استخدام جهاز استنشاق يجمع بين بوديزونيد وفورموتيرول عند الحاجة واحتمالية أن يكون بديلًا فعالًا للعلاجات التقليدية للربو الخفيف، كما تناول دراسة عن استخدام جسم مضاد يستهدف بروتين TSLP ليقلل بشكل كبير من أعراض الربو التحسسي، مما يفتح آفاقًا جديدة للعلاج.
ثم شاهد الحضور فيلم قصير عن نجاحات البحث العلمي التطبيقي الهادف لخدمة المجتمع في جامعة الشارقة، مع عرض عدد من الإحصائيات لمخرجات البحث العلمي، وعرض للجهود البحثية التي تقوم بها المعاهد البحثية المختلفة والمجموعات البحثية التابعة لها.
وفي نهاية الحفل قام سعادة مدير الجامعة ونائبه للبحث العلمي والدراسات العليا، بتكريم الجهات الداعمة للجامعة من خلال كراسي الأستاذية وهم: كرسي أستاذية محمد أحمد بن سعيد القاسمي، وكرسي أستاذية مدينة الإمارات الصناعية، وكرسي أستاذية هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وكرسي أستاذية مركز الفجيرة للبحوث، وكرسي أستاذية الهيئة العامة للطيران المدني، وكرسي أستاذية مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، ثم كرم سعادته المتميزين من أعضاء الهيئة التدريسية في مجالات البحث العلمي، وخدمة المجتمع، والتدريس، ثم تكريم الفائزين بجائزة مصرف الشارقة الإسلامي فئة أعضاء هيئة التدريس وفئة الطلبة في مجال البحث العلمي من قبل جاسم البلوشي رئيس الإدارة الاستراتيجية بمصرف الشارقة الإسلامي.
وعقب نهاية حفل افتتاح الملتقى، تجوّل مدير الجامعة والحضور في أروقة المعرض العلمي المصاحب للملتقى، والذي ضم مجموعة متنوعة من المشاريع البحثية التطبيقية والتي تتميز بتقديم حلول للمشكلات والقضايا التي تواجه المجتمع بشكل مبتكر ومستدام.