تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، شهدت عاصمة بنين كوتونو فعاليات الملتقى الشعري العربي الرابع، الأحد، بمشاركة 8 شعراء مبدعين، وبحضور عدد من رواد ومحبي الشعر.
الشارقة 24:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتنظيم من إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، شهدت عاصمة بنين كوتونو فعاليات الملتقى الشعري العربي الرابع، الأحد، بمشاركة 8 شعراء مبدعين، وبحضور عدد من رواد ومحبي الشعر.
وتأتي ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، التي تسعى إلى دعم ونشر اللغة العربية وتعزيز حضور الشعر العربي في إفريقيا، ومحطة لإبراز مواهب الشعر العربي الفصيح، وجسراً للتواصل، ضمن رؤية شاملة تنهض بالثقافة العربية، وتكرّس دورها في بناء الإنسان.
حضر الملتقى سعادة أحمد سيف المزروعي نائب سفير دولة الإمارات في بنين، وسعادة رجاء الوكيل سفيرة جمهورية مصر العربية، والنائب البرلماني كولاولي أوغبون، و أ.د. عبد الحميد ألاحو شيت ثاني ممثل الجمعيات الخيرية في بنين، وممثل رئيس الاتحاد الإسلامي لدى بنين، وأ.د عبدالوارث شوتي مدير معهد اللغة العربية والثقافة الإسلامية بجامعة أبومي كالافي/ بنين.
قدّم للملتقى المنسق العام في بنين، أ. إبراهيم أغبون، رئيس جمعية التعاون للتنمية الاجتماعية، معبّراً عن شكره لدور الشارقة الثقافي المميز، وقال في كلمته: "لقد بدأ الشعر العربي ينتعش ويتطور صناعة وإبداعًا بفضل رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، لهذا الفن الأصيل في دولة بنين، كما تعزز حضوره بقوة، وقد دأبت الشارقة منذ عقود على دعم اللغة العربية وصناعة الشعر العربي في أفريقيا، وتكريم الشعراء وأهل الاختصاص في هذا المجال".
وأضاف أوغبون، أن هذا الملتقى يمثل منصة فاعلة لتعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب، وترسيخ مكانة الشعر كجسر حضاري يعمّق أواصر الأخوة، ويثري المشهد الأدبي العربي والإفريقي معًا.
كما أكّد أن ملتقى بنين للشعر العربي يفتح أبوابه أمام مشاركة المرأة المبدعة، ويمنحها الفرصة لإظهار طاقات التصور والإبداع وصناعة الجمال، مشيراً إلى أن الملتقى متاح للجميع، ليعبروا عن أصواتهم الشعرية، ويسهموا في إثراء المشهد الثقافي.
وقرأ أغبون من قصيدة أشاد فيها بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة، واحتضان الإمارة للإبداع، يقول:
سباق الشعر يلمع كل سنة عليه يمر أربع سنوات
ففيها الناس قالوا خير شعر حماك الله "سلطان" العلاة
بنين وغيرها بالوزن قامت جهادا للهدى هدم الغلاة
فلولا العزم نادى به حاكم لضاع الشعر في موج الفرات
"قراءات"
عبر الشعراء المشاركون في الملتقى بقصائد تلمس معاني وواقع الحياة التي يعيشها الشعراء، وتمثل ما يجوب في خواطرهم من إلهام ومشاعر ينقلونها لمتذوقي الشعر.
ألقى الشاعر عاشر صالح أيندي قصيدةً يمتدح فيها اللسان العربي، قائلاً فيها:
لسان مبين عالمي وشائع وعاء عميق حامل العلم
لسان كأم للغات وأصله عريق قديم رافع القدر بارع
وأشار الشاعر جينكينو عبد الرحيم في قصيدته إلى الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم:
لو كنت أعجب من شيئ لأعجبني قرآن ربي فهو أبعد من العلل
قرآن أفضل كتب الله جامعها قرآن أبلغ كتب الله لا جد
عبَر الشاعر مصطفى يونس أولاريواجو في قصيدته عن اللغة العربية أنها لغة التواصل والتعبير، ويقول فيها:
تبارك ربنا هادي الأنام إلى لغة التواصل والوئام
بها فهم المفسر نطق ربي مراد الله يصلح ذا كلام.
أنشد الشاعر محمد محاب النجاحي قصيدةً يحث فيها ويمتدح خصلة الصدق، معبراً خلالها:
عليك أخي بالصدق في كل لحظة ونور العلى لن يدرك كل مجرم
وكن باسط الإحسان إن رمت رفعة وبيت الحلول للأنام منظم