بدأت الوفود العربية بالتوافد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في أعمال الجلسة الثانية من الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، التي تحتضنها إمارة الشارقة خلال الفترة من 22 إلى 26 يوليو 2025.
الشارقة 24:
تتوافد الوفود العربية المشاركة في أعمال الجلسة الثانية من الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تحتضن إمارة الشارقة هذا الحدث العربي الطفولي الفريد، الذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 22 وحتى 26 يوليو 2025، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم ومتابعة معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقد كانت دولتا جيبوتي وفلسطين أولى الدول التي وصلت مطارات الدولة، لتلحق بهما تباعاً بقية الوفود المشاركة من الدول العربية الشقيقة، وهي: المغرب، وموريتانيا، وليبيا، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، وجمهورية العراق، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية لبنان، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ليبلغ عدد الدول المشاركة 14 دولة، يمثلها 56 طفلاً وطفلة من البرلمانيين الأطفال، يصاحبهم ممثلون رسميون عن برلماناتهم ومؤسساتهم الوطنية المعنية بالطفولة.
وكان في استقبال الوفود لدى وصولهم إلى مطارات الدولة فرق الاستقبال من موظفي الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل، بالتعاون مع الأمانة العامة للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وشركاء البرلمان من الجهات الداعمة، حيث جرى استقبال الأطفال وأعضاء الوفود بالترحاب الكبير والضيافة الإماراتية الأصيلة، وتوفير كافة التسهيلات اللازمة، ونقلهم إلى مقر إقامتهم بمدينة الشارقة، مع توزيع البرنامج الزمني للجلسة، وتعريفهم بتفاصيل جدول الأنشطة والفعاليات التي تنتظرهم.
ويأتي هذا الحدث البرلماني في إطار حرص البرلمان العربي للطفل على تمكين الأطفال العرب من التعبير عن آرائهم في قضايا الطفولة، وتنمية قدراتهم الحوارية، وترسيخ الوعي بالهوية الثقافية العربية، حيث يناقش البرلمانيون الأطفال هذا العام موضوع "الهوية الثقافية للطفل العربي"، في جلسة حوارية موسعة تعكس رؤى الأطفال حول قضاياهم، وتقدم نموذجاً عربياً متفرداً في العمل البرلماني الموجه للطفولة.
وفي تصريح بهذه المناسبة، رحب سعادة أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، بوصول الوفود العربية المشاركة، مؤكداً أن احتضان إمارة الشارقة لهذا الحدث النوعي يعكس رؤية قيادتها الحكيمة في دعم الطفولة وتنميتها.
وقال: يسعدنا استقبال البرلمانيين الأطفال العرب من مختلف أرجاء الوطن العربي في مدينة الشارقة، التي تحتضن طموحاتهم وتمنحهم منبراً للتعبير وممارسة دورهم البرلماني في أجواء حرة وآمنة، وإن توافد 14 دولة عربية للمشاركة في هذه الجلسة يعكس المكانة المتميزة التي بلغها البرلمان العربي للطفل، ويجسد روح التعاون العربي من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا.
وأضاف الباروت: نعتز بالشراكات المؤسسية التي تدعم البرلمان في أداء رسالته، ونتطلع إلى جلسة حوارية ثرية تثري فكر الطفل العربي، وتعزز من انتمائه لهويته وتاريخه، في ظل بيئة ترعى الابتكار والتواصل البناء، لاسيما وأن الجميع يترقب انطلاق فعاليات الجلسة الرسمية الثانية تحت قبة البرلمان العربي للطفل، والتي تشكل نقطة التقاء بين الطفولة والقيادة، والفكر والمستقبل، في مشهد عربي تتوجه أنظار الوطن العربي نحوه من مشارقه إلى مغاربه.