الشارقة 24:
كرّمت سعادة علياء السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، الاثنين، خريجي النسخة الثالثة من برنامج "الدبلوم المهني في الاتصال الحكومي الاستراتيجي"، بمقر الجامعة الأميركية بالشارقة، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجالات الإعلام والاتصال الحكومي.
ويأتي البرنامج الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع الجامعة الأميركية بالشارقة ضمن جهود المكتب الإعلامي لتعزيز كفاءة كوادر الجهات الحكومية بالإمارة، وتمكينها من أدوات الاتصال الاستراتيجي الحديث، لرفع جودة الرسائل الاتصالية الحكومية، وتوحيد الخطاب الإعلامي بما يعكس هوية الشارقة وقيمها المؤسسية.

وأكمل المشاركون برنامجاً تدريبياً مكثفاً استمر 7 أسابيع، تضمن 5 وحدات تعليمية ركزت على تحليل الجمهور، وإدارة الأزمات، وصناعة المحتوى، وتنفيذ الحملات الإعلامية الرقمية، إلى جانب استكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاتصال.
وتميز البرنامج بتكامل المحتوى التدريبي ومشاركة خبرات أكاديمية ومهنية متنوعة ما أتاح تبادل المعرفة وبناء شبكة تعاون بين إدارات الاتصال الحكومي على مستوى الإمارة.

وأكدت سعادة علياء السويدي، حرص المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على مواصلة تنظيم برنامج الدبلوم المهني بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين، لافتةً إلى أنه تم تصميم النسخة الثالثة من البرنامج بما يتماشى مع أهداف التطوير المستمر لإدارات الاتصال الحكومي وفق قراءة وتحليل للأداء الاتصالي في المؤسسات وتحديد المهارات العملية المطلوبة لمواكبة التحولات المتسارعة.
وأضافت مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن البرنامج يمثل استثماراً في العنصر البشري لتطوير العمل من خلال خطاب مؤسسي استراتيجي قادر على التفاعل مع الأزمات والتحديات بمهنية، مشيرةً إلى أهمية البرنامج في ترسيخ مفاهيم الاتصال الاستراتيجي داخل المؤسسات، وتزويد كوادرها بالأدوات اللازمة لابتكار محتوى مؤثر والتفاعل مع مختلف المتغيرات الإعلامية لدعم قدرتهم على صياغة الرسائل الاتصالية المختلفة.

واختُتم البرنامج بعرض مشاريع التخرج ضمن وحدة "المشروع الختامي"، حيث قدمت الفرق المشاركة حلولاً اتصالية مبتكرة أمام لجنة تحكيم متخصصة من الجامعة الأميركية، ضمت الدكتور سهيل دحدل، والدكتور محمد عايش، والدكتورة داليا محمود.
وتضمنت العروض خطط اتصال متكاملة بدءاً من مرحلة التحليل مروراً بالتنفيذ ووصولاً إلى التقييم.
ويتميّز برنامج الدبلوم بجمعه بين البعدين الأكاديمي والعملي، إذ يُقدَّم بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية عريقة، ويتيح للمشاركين فرصة الاستفادة من أحدث النظريات العلمية في الاتصال، إلى جانب ورش عمل تطبيقية ودراسات حالة مستمدة من تجارب محلية ودولية.
ويسعى البرنامج منذ إطلاق نسخته الأولى، إلى بناء فهم استراتيجي مشترك لأهمية الاتصال، وتطوير المهارات المهنية للممارسين في الجهات الحكومية، بما يتماشى مع التطورات المتسارعة في بيئة الإعلام الرقمي.
من جهتهم، أشاد المشاركون بأهمية البرنامج في نشر الوعي بدور الاتصال الحكومي، وتعزيز قدراتهم العملية والنظرية، مؤكدين التزامهم بتطبيق ما اكتسبوه من مهارات ومعارف في بيئات عملهم المختلفة، للمساهمة في دعم تطوير منظومة الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة.