جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تقديراً لجهودهم الإبداعية

جائزة الشارقة للإبداع العربي تكرّم 18 فائزاً في دورتها الـ28

14 أبريل 2025 / 2:22 PM
جائزة الشارقة للإبداع العربي تكرّم 18 فائزاً في دورتها الـ28
download-img
لقطة جماعية للفائزين
كرّمت إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، اليوم الاثنين، 18 فائزاً وفائزة من مختلف الدول العربية، بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ28، وذلك في حقول الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنص المسرحي، وأدب الطفل، والنقد، تقديراً لجهودهم الإبداعية.

الشارقة 24:

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس للاتحاد حاكم الشارقة، انطلق صباح الاثنين، حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ28، التي تنظمها إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في الشارقة، على مدى يومين، خلال الفترة من 14 إلى 15 إبريل الجاري، بمشاركة 470 مشتركاً من مختلف الدول العربية والإفريقية.

أهمية دعم الإبداع في مراحله الأولى

وأوضح محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة الأمين العام لجائزة الشارقة للإبداع العربي، يُسعدنا أن نلتقي اليوم للاحتفاء بكوكبة إبداعية من الفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي (الإصدار الأول) في دورتها الثامنة والعشرين، لتؤكد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتأسيسِ جائزةٍ انطلاقاً من فكرةٍ نبيلةٍ تؤمن بأهمية دعم الإبداع في مراحله الأولى، وتعكس حرص الشارقة الدائم، على بناء أجيال مثقفة، قادرة على التعبير عن نفسها وعن قضايا مجتمعها بلغة الأدب والفن والمعرفة.

منبر متفرد

وأضاف القصير، على مدى سنواتها، شقّت الجائزة طريقها لتشكّل منبراً متفرداً لاكتشاف الطاقات الأدبية الجديدة، وصقلها، وتقديمها إلى الساحة الثقافية العربية، حيث خُصصت للمبدعين العرب الذين لم يسبق لهم نشر أعمالهم، في سابقة إبداعية تُعد الأولى من نوعها في العالم العربي، مما جعلها علامة فارقة في المشهد الثقافي، ورافداً حقيقياً لحركة الإبداع.

محطة مضيئة

وتابع مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، أن جائزة الشارقة للإبداع العربي أصبحت محطة مضيئة في مسيرة الأدب العربي المعاصر، وركيزة أساسية في دعم المشهد الثقافي من المحيط إلى الخليج، كما أصبحت مساحة مهمة تحتضن الكتّاب، وتفتح أمامهم آفاقاً واسعة لنشر أعمالهم والانخراط في المشهد الثقافي العربي.

البُعد العربي

وأكد القصير، أن توجيه سموّه جاء بنقل الاحتفاء بالفائزين إلى البلدان العربية، تأكيداً على أهمية البُعد العربي الذي تتباه الشارقة في مشروعها الثقافي، وكانتْ جمهورية مصر العربية الدولة المستضيفة في أوّلِ تنقّل لها خارج دولة الإمارات في العام 2019، وبعد جولات ومحطات في عواصم ومدن عربية متعدّدة، ها هي الجائزة تعود إلى الشارقة مُجدداً، وسط سعادة غامرة للاحتفاء بأسماء إبداعية جديدة، مشيراً إلى أن الجائزة في هذا المسار الإبداعي، إنما تؤكّد التزام الشارقة المتواصل في دعم المبدعين العرب، كما تُمثّل فرصة حقيقية للوقوف عند كل مبدع منذ خطواته الأولى، ومناسبة كبرى لتكريم الإبداع العربي في أبهى تجلياته.

وختم القصير كلمته قائلاً: يسرّني في هذا الحفل الكريم، أن أقدّم التهنئة إلى الفائزين في الدورة الـثامنة والعشرين من جائزة الشارقة للإبداع العربيّ- الإصدار الأوّل، وأتشرّف في هذا المقام بأن أنقل إليكم تحيّات صاحب السموّ حاكم الشارقة، وتمنيّاته لكم بالنجاح والتوفيق.

الافتتاح

وشهد قصر الثقافة بالشارقة، اليوم الاثنين، حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورته الثامنة والعشرين (الإصدار الأول)، التي تقام تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، بحضور محمد إبراهيم القصير، وجمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالأدب العربي.

وكرَم القصير، 18 فائزاً وفائزة من مختلف الدول العربية، وذلك في الحقول الأدبية الستة من الجائزة، وهي: الشعر، والرواية، والقصة القصيرة، والنص المسرحي، وأدب الطفل، والنقد، تقديراً لجهودهم الإبداعية، حيث كانت إدارة دائرة الشؤون الثقافية، قد كشفت عن أسماء الفائزين سابقاً.

الورشة العلمية

وأعقب التكريم، بدء جلسات الورشة العلمية المصاحبة للجائزة بعنوان "الشعر العربي بين الأصالة والمعاصرة"، وتحمل ثلاثة محاور أساسية هي: المحور الأول: مظاهر التجديد في الشعر العربي المعاصر، والمحور الثاني: القصيدة الجديدة والتراث الشعري، والمحور الثالث: الأساليب البلاغية الشعرية المعاصرة، بإشراف الدكتور صديق عمر الصديق.

المحور الأول

شارك في الجلسة الأولى - المحور الأول 4 فائزين وهم: محمود وجيه محمود (مصر)، وهدى حلمي متولي (مصر)، وهشام المودَن (المغرب)، وإلهام زنيد (المغرب).

وتطرق محمود، في ورقته البحثية، إلى أن مظاهر التَّجديد في الشِّعر العربي الحديث قد أتاحت للشَّاعر المعاصر، التَّجريب والإبداع في عالم الكتابة الشِّعرية، شكلاً ومضموناً، فتحرَّر من قيود الوزن والقافية، وعبَّر عن تجربته الذَّاتيَّة بكل حريَّة، كما عبَّر عن هموم شعبه ومجتمعه بكلّ التزام.

من جهتها، أوضحت هدى حلمي في ورقتها، أن التجديد في الشعر العربي المعاصر، يمثل انعكاساً لتغيرات المجتمع والثقافة، حيث لم يعد الشعر محصوراً في القوالب التقليدية، بل أصبح فضاءً إبداعياً مفتوحاً على التأمل والتجريب، مع حفاظه على جوهره كفن تعبيري يعكس الإنسان وعالمه.

بدوره، أشار هشام في بحثه، إلى أن التجديد الذي نتحدث عنه اليوم، ليس التجديد في المواضيع فحسب وإنما التجديد الجذري، الذي يبرز من خلال الإبداع الأدبي، وينبض بروح عصره، كما لا ينبغي علينا أن نحكم على تجربة إبداعية جديدة أنها تمثل الجفاء للأصالة المتمثلة في التراث العربي القديم، بل إن لكل منهما مكانته التي يجب أن تنال حقها من العناية والاهتمام، وأن تتكاثف جهود المبدعين في السمو بالإبداع الشعري.

واختتمت الجلسة إلهام زنيد بورقتها البحثية بعنوان "من تقديس الجواب إلى اقتفاء السؤال"، وأضافت لقد تعدت الكتابة الشعرية المعاصرة من مرحلة الشكل والأسلوب، إلى حمل محتوى يعكس فلسفة وفهماً خاصاً للذات والكتابة والعالم، بشكل يتجه نحو إنتاج بلاغتها الخاصة، وإذا كان التجديد سمة بنيوية في الأصل لكل إبداع، وللشعر بصفته ردة فعل إبداعية تجاه الركود والركون وانقلاباً ضد السكون وقولاً مغايراً للأشياء بالمجاز والمتخيل بدل المباشر والواقعي، فإن هذا التجديد قد بلغ أعلى مستوياته مع شعر وشعراء اليوم، مع حملهم لرؤى فردية تقتفي الأسئلة غير راكنة لقداسة الأجوبة، وتعمل على خلق جماليات متعددة الأشكال.

المحور الثاني

وفي الجلسة الثانية - المحور الثاني، شارك فيها 4 فائزين هم: بشرى بنت قاسم (عُمان)، وعمرو ماضي (مصر)، وسعد السامرائي (العراق)، وأحمد كمال (مصر).

وافتتحت الجلسة بشرى بورقتها البحثية قائلة: في التراث الشعري نجد الحكمة والقيم الأخلاقية تتجلى بأبهى صورها، وتعزز مفهوم الزهد بالدنيا والتوق إلى الآخرة، في حين انشغل الشاعر في القصيدة الجديدة بالتساؤل والبحث، والتعمق في قضايا الإنسان على الأرض، فإن ثراء اللغة العربية يقودنا إلى الإيمان بتنوع صنوف الشعر، ليلتحم الإحساس بالكلمة والإبداع معاً من أجمل مستقبل شعري جديد.

من جهته، تحدث السامرائي عن قصیدة التفعیلة، وأكد أنها مثّلت امتدادًا للتراث الشعري، حیث وظّف شعراؤھا الرموز الدینیة والتاریخیة لإثراء نصوصھم، إذ برعوا في جعل الصور الدینیة تمثّل امتدادًا دلالیاً يمنح النصَ زخماً وعمقاً، فيُحيل المتلقي إلى ذاكرة لغوية وجمعية مألوفة تحتشد بالقداسة والرمز.

من جهته، نوه أحمد كمال، إلى أن القصيدة الجديدة مثلت تحولاً في مفهوم الشعر من كونه مجرد شكل أدبي ثابت إلى كونه مجالًا للتجريب والتفاعل مع الفنون الأخرى، وأضاف لم يعد الوزن عنصراً محددًا بصرامة عروضية، بل أصبح مرناً يخضع لتجربة الشاعر ومقصديته الجمالية، ما أتاح تنويعات موسيقية متجددة داخل النص الواحد.

المحور الثالث

وتستكمل الورشة العلمية، محورها الثالث، غداً الثلاثاء، كما سيقدم الفائزون، قراءات شعرية في نهاية اليوم.

April 14, 2025 / 2:22 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.