جار التحميل...
الشارقة 24:
للعام التاسع على التوالي، تفتح دار رعاية المسنين في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، أبوابها لاستقبال ضيوف شهر رمضان المبارك، الراغبين في مشاركة كبار السن من روّاد الدار، مائدة إفطارهم ضمن مبادرة "خطار الدار" التطوعية التي تعزز جوانب الدمج المجتمعي، كونها تجمع كبار السن بالأصحاب والأهل من مختلف أطياف المجتمع ومؤسساته.
و"خطار الدار" عبارة تعني زوّار أو ضيوف الدار، وهي مبادرة دأبت الدائرة على تنظيمها منذ 2016، كفرصة تطوعية مفتوحة أمام الجمهور من الكبار والصغار، ومؤسسات وشركات ودوائر حكومية وغير حكومية، وكل من يرغب في إسعاد كبار السن ومشاركتهم "لمة رمضان"، على حد وصف مريم القطري مدير الدار، والتي تأتي في إطار تعزيز التلاحم المجتمعي وتوفر السعادة والفرح لأهل الدار من كبار السن، الذين يجتمعون على مائدة واحدة مع الضيوف، كما أنها فرصة للتواصل الاجتماعي في الشهر الفضيل.
وأوضحت مريم القطري، أن الجميل في الأمر، أن الشهر بكامله قد تم حجزه بمعنى أن الزوّار قد حجزوا كافة أيام رمضان الكريم بالإضافة إلى عيد الفطر، وهذا الأمر يسعدنا كثيراً بأن نرى هذا التلاحم الاجتماعي مع كبارنا الذين ينسجمون ويسعدون بهذه الأجواء الجميلة.
وأضافت مدير دار رعاية المسنين، أنه للاحتفال باستقبال رمضان وزوّاره، قمنا بتزيين المكان بأكمله من الداخل والخارج، بالفوانيس والأضواء، ووضعنا طاولة إفطار في الداخل وفي الباحة الخارجية لاستقطاب أكبر عدد من المشاركين، كون هذه المناسبة من أحب المناسبات التي ينتظرها كبار السن بفارغ الصبر، حيث تبلغ القدرة الاستيعابية اليومية، نحو مئة شخص من الكبار والصغار، هذا ولا يقتصر "خطار الدار" على الإفطار فقط بل وأداء صلاة التراويح مع كبار السن المدركين، في جامع الدار مع الشيخ مصطفى عبد الفتاح إمام المسجد والذي يقدم برامج دينية يومياً لكبار السن وضيوف الدار.
وذكرت القطري، أن التسجيل في "خطار الدار" يتم عبر منصة مركز الشارقة للعمل التطوعي التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، حيث يتم اختيار الفرصة التطوعية "خطار الدار" والتسجيل فيها بحجز مسبق.
وأشارت مدير دار رعاية المسنين، إلى أن الإفطار تقدمه الدار لضيوفها، ولا مانع إذا أرادوا بدورهم توزيع الهدايا وتقديم البرامج والمسابقات، فما يهمنا هو أن يمضي كبارنا أوقاتاً جميلة ومسلية ترسم البسمة على وجوههم، وتبعث الارتياح في نفوسهم، حيث تحتوي جلسة "خطار الدار" على برامج متنوعة تتضمن جلسة شعرية، وفقرة للتوعية الصحية والوقائية، بالإضافة إلى تقديم أسئلة ثقافية وتراثية تفاعلية، كما تتضمن المبادرة طرح مهارات مهنية، بينما تتناول جلسة "سوالف" العادات والتقاليد الموروثة من الآباء والأجداد والمفردات القديمة، وقراءة قصص قصيرة عن الماضي.
ومن البرامج التي تقدم لكبار السن، لفتت القطري، إلى أن هناك العديد من البرامج والفعاليات تنظم خلال شهر رمضان الفضيل إلى جانب خطار الدار وهي برامج دينية، حيث تم التنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، لتقديم محاضرات لمنتسبي الدار، كما يوزع المنتسبون، وجبات الإفطار على المارة، خلال وقت الفطور خاصة للفئة العاملة بمؤازرة مع رجال شرطة الشارقة، ويتم إحياء يوم زايد للعمل الإنساني بتاريخ 26 من رمضان، وهي ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عبر تجهيز الدار بالمصاحف والأدعية لإحياء هذه الذكرى العزيزة على قلوبهم، كما يتم توزيع المنشورات ومطويات الأدعية على المصلين في مسجد الدار.