جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لإيضاح التحديات الاجتماعية المختلفة التي تواجه أفراد المجتمع

"اجتماعية الشارقة" تصدر دليلاً استرشادياً للمشكلات الأسرية

19 فبراير 2025 / 9:14 PM
"اجتماعية الشارقة" تصدر دليلاً استرشادياً للمشكلات الأسرية
download-img
أصدرت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، دليـلاً استرشادياً للمشكلات الأسرية الاجتماعية، للإسهام في توضيح التحديات الاجتماعية المختلفة التي تواجه أفراد المجتمع، مـع تقديـم فهـم أعمـق لجـذور هـذه المشكلات الأسرية الاجتماعية التــي تؤثــر في اســتقرار الأسرة وتماسكها، والتي تتطلب تعاوناً مجتمعياً وجهوداً متكاملة مــن جميــع الجهــات المعنيــة بالأســرة.

الشارقة 24:

أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، دليـل استرشادي للمشكلات الأسرية الاجتماعية، للإسهام في توضيح التحديات الاجتماعية المختلفة التي تواجه أفراد المجتمع، مـع تقديـم فهـم أعمـق لجـذور هـذه المشكلات الأسرية الاجتماعية التــي تؤثــر في اســتقرار الأسرة وتماسكها، والتي تتطلب تعاوناً مجتمعياً وجهوداً متكاملة مــن جميــع الجهــات المعنيــة بالأســرة، مثـل المؤسسـات الاجتماعية، والمختصيـن في مجـال الدعـم النفـسي والتربوي، وأفـراد الأسرة أنفـسهم.

كما يأتي الدليل في إطـار السـعي لدفـع مسـيرة التميــز، بمــا يســاهم في تطويــر ودعــم الممارســات القائمــة وتقديــم الخدمــات اللازمة مــن خلال تحديــد المشكلات الاجتماعية بشــكل علمــي ودقيــق وصــولاً لتحقيــق الغايــات والرؤية المنشودة لكافة أفراد وفئات المجتمع.

ويهدف الدليل الذي أعده كل من سعادة الأستاذة عفاف إبراهيم المري الرئيس السابق لدائرة الخدمات الاجتماعية، وفاطمة إسماعيل مدير دار الأمان في الدائرة، إلى مســاعدة الأفراد والجماعــات علــى فهــم القضايــا الاجتماعية واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجتهـا، وإلى بلـورة المحـاور والمفاهيـم والقضايـا والمهـارات والأسس الثقافـية والهيكليـة للمشكلات الاجتماعية، وأن يكــون الدليل مرجعـاً للعامليــن في دراســة المشكلات الاجتماعية، والذيــن يتطلــب عملهــم التفكيــر الاجتماعي لاستكشاف الأسباب والعواقــب والحلــول المتعلقــة بالمشــاكل الاجتماعية، وكما العمل على تطوير استراتيجيات التدخل والعلاج والفهـم العمـيق للعوامـل المعقـدة والمترابطـة التـي تسـاهم في هذه القضايا.

وقسم الدليل إلى أجزاء وهي أولاً: مفهوم المشكلات الأسرية والذي ينضوي تحته تعريف المشكلات الأسرية، ثانياً: المؤشرات الدالة على وجود مشكلات أسرية، وثالثاً: خصائص المشكلات الأسرية.

والجزء الثاني من الدليل يتناول معالجة المشكلات الأسرية، والجزء الثالث خصص لتصنيف المشكلات الأسرية الاجتماعية الرئيسية وشرحها، ويقع الدليل في 50 ورقة.

التعريف بالمشكلات الأسرية

وفي الجزء الأول، يُعَرَّف بالمشكلات الأسرية بكونها حالـة مـن الخلـل الحاصـل أو التحديـات التـي تواجـه الأفراد والأسر، وتؤثـر سـلباً علـى العلاقـات الأسرية، وعلـى اسـتقرار الحيــاة اليوميــة للأسرة، وتنشــأ المشكلات الأسرية بســبب مجموعــة مــن العوامــل الاجتماعية والاقتصادية والنفســية أو الثقافـية.

كما أن هناك مؤشرات تدل على وجود مشكلات أسرية اجتماعية: كالتفكك الأسري والعزلة الاجتماعية وتراجع التماسك الأسري، ومؤشرات اقتصادية مثل معدلات البطالـة العاليـة، انتشار الفقر، التفاوت في الدخل. ومؤشرات صحية كارتفاع معدلات الأمراض المزمنة ونقص الرعاية الصحية، وارتفاع معدلات الوفاة. ومؤشرات تعليمية كنسب التسرب الدراسي المرتفعة وزيادة عدد الطالب الذين يتركون المدرسة قبل إكمال تعليمهم وانخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس. ومؤشرات معيشية – سكنية كالتشرد، واكتظاظ السكان ومؤشرات أمنية كارتفاع معدلات الجريمة وزيادة حوادث العنف السري وانتشار المخدرات.

خصائص المشكلات الأسرية

ويشير الدليل إلى خصائص المشكلات الأسرية بأن تأثيرها واسع على الأفراد والمجتمع، كما أنه غالبا ما تكون جذورها عميقة وحاجتها إلى التغيير الاجتماعي وتأثيرها في العلاقات الاجتماعية وأخيرا بعدها الثقافي والاقتصادي والسياسي.

ويتطرق الجزء الثاني إلى معالجة المشكلات الاجتماعية وأهميتها لتحسين جودة الحياة، ولتحقيق العدالة الاجتماعية، ولتعزيز الاستقرار الاجتماعي ولزيادة الإنتاجية، ولبناء مجتمع متماسك. بالإضافة إلى فهم المشكلات الاجتماعية والعمل على حلها لكونهما يمثلان حجر الزاوية في بناء مجتمعات أكثر عدلاً واستقراراً وتقدماً.

وعن خطوات التدخل في المشكلات الأسرية، فتكمن في تحديد المشكلة، جمع المعلومات، تحليل المشكلة، اقتراح وتقييم وتنفيذ الحلول، ومتابعة وتقييم، في فهم المشكلات بشكل صحيح هو الخطوة نحو حلها بفعالية، وهو مهارة أساسية في الحياة اليومية والعمل. وتتم طرق معالجة المشكلات الأسرية بالتوعية والتثقيف، والتعليم والتدريب والتدخلات المجتمعية والسياسات الحكومية.

أدوار الاختصاصي

كما يفند الجزء الثاني من الدليل، أدوار الاختصاصي الاجتماعي والنفسي والباحث القانوني في المشكلات الأسرية وهي متنوعة: المعالج، المدافع، الوسيط، الميسر، المعلم، الباحث، المخطط، المدير، المراقب والمقيم، القائد المجتمعي، المساند، والمستشار.

أنواع لتصنيف المشكلات

وفي الجزء الأخير من الدليل، تم عرض أنواع لتصنيف المشكلات والتي بلغت 12 تصنيفاً، ولكل تصنيف أنواعه المختلفة عن الأخرى.

ففي تصنيف الجانب الاجتماعي، نجد الإهمال الأسري ثم التفكك، فالعنف الأسري، والاحتضان أو الدمج الأسري، والخلافات والصراعات الأسرية والزواجية والنزاع على حضانة الأبناء، كما الهجر، وتدخل الأهل، وخلافات متعلقة برؤية المحضونين، ورفض الابن من رؤية أحد والديه المنفصلين، وفقد الأبوين وفقدان العائل والإهمال والعضل وتأخر سن الزواج وضغوط المسؤولية الأسرية وعقوق الوالدين وفقد الرعاية الاجتماعية وعدم التكافؤ الاجتماعي والثقافي بين الطرفين.

أما تصنيفات المشكلات من الناحية الاقتصادية، فتكمن في البطالة، الفقر، تدني الدخل، بُخل الزوج، عدم النفقة، عدم وجود نفقة، الامتناع من نفقة الأبناء، عدم القدرة على توفير وشراء المستلزمات، كثرة الديون والالتزامات، ارتفاع النمط الاستهلاكي للأسرة، وأخيراً الابتزاز.

وتبدو تصنيفات المشكلات في الجانب المعيشي من خلال عدم توفير سرير، وأثاث، ومسكن، وأجهزة كهربائية أساسية، وعدم تنظيف المسكن، وملائمته والاكتظاظ في المنزل، وعدم الصيانة والإيجار والتشرد.

والتصنيف الصحي للمشكلات يبرز من خلال الإصابة بمرض ومشاكل صحية، الأمراض المزمنة، المرض النفسي، عدم الإنجاب، وممارسة الرياضة، والإعاقة الطبيعية والطارئة، المرض العقلي، الاضطرابات الجسدية والنفسية والنوم والذهان والهذيان والعته وفقدان الذاكرة.

والتصنيفات القانونية تبدو في السير غير الحميدة لأحد أو لكلا الوالدين، عدم حسن السيرة والسلوك للوالدين أو للأبناء، فاقد الأهلية، عدم النسب من علاقات غير شرعية، الزواج الباطل، إنجاب طفل غير شرعي، وتقصير الوصي أو القيم، المعاكسات، الرفقة السيئة، السجن، الامتناع عن نفقة الزوجة، نقص الوعي والثقافة القانونية بمفهومها المعاصر لدى أغلب أفراد الأسرة.

وتصنيف للمشكلات في الجانب الاستقلالي: مثل عدم القدرة على العناية بالذات، وعلى الطبخ وتوفير وجبات الطعام، وعلى التواصل مع الآخرين، وعلى التنقل بنفسه، وعدم توفر أوراق ثبوتية، وعدم تجديدها، وتأخير صدور الأحكام القضائية الخاصة بالأسرة.

في الجانب المهني: فهي سوء إدارة الأموال، خلافات مستمرة مع زملاء العمل، طول ساعات العمل، رفض العمل، البطالة الاختيارية.

في الجانب التعليمي: تبرز من خلال عدم التسجيل بالمدارس أو التعليم، عدم إكمال التعليم والاهتمام به، الهروب من المدرسة والصف، سوء تنظيم أوقات الدراسة، تحدي المعلم أو الجدل معه، الغش في الامتحانات، التأخر الدراسي، الجهل، والتغيب وصعوبات التعلم.

في الجانب السلوكي الأخلاقي: التطرف، عدم احترام الآخرين، حب السيطرة والتملك، إدمان المخدرات والكحول، امتهان الدعارة والتسول، التحرش والاعتداء الجنسي، المثلية الجنسية، اضطرابات سلوكية، العناد والتمرد.

التصنيف في الجانب التربوي: يبرز من خلال غياب سلطة الأب، مصاحبة الكبار، الدلال الزائد، القدوة السيئة، التطاول على الكبار، الاعتماد على الخدم.

وفي الجانب النفسي: فيبدو من خلال عدم إشباع الاحتياجات العاطفية وعدم النظافة الشخصية والإهمال بالمظهر العام، انعدام الثقة بالنفس، انحراف فكري وعقائدي، ومحاولات التفكير في الانتحار.

وأخيراً في الجانب الزواجي، فيبدو من خلال: الصمت الزواجي، فتور العلاقة الزوجية، هجر أو تعليق الزوجة، الطلاق، الطلاق الودي، الخلع، الزواج بأجنبية، عدم العدل بين الزوجات، آثار التعدد والتخبيب.

وبذلك، يمثل الدليل الاسترشادي للمشكلات الأسرية الاجتماعية مرجعاً شاملاً يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي حول القضايا الأسرية، ويدعم جهود الجهات المختصة في إيجاد حلول مستدامة لضمان استقرار الأسرة وتماسكها، ومن خلال تقديم تصنيفات واضحة للمشكلات وطرح استراتيجيات للتدخل والمعالجة، يسعى الدليل إلى تمكين الأفراد والمختصين من التعامل مع التحديات الأسرية بطرق علمية وفعالة، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تلاحماً واستقراراً، قادراً على مواجهة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية بثقة وثبات.

 

February 19, 2025 / 9:14 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.