جار التحميل...
الشارقة 24:
عُقدت جلسة "نبضُ مجتمع"، التي تنظمها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ممثلةً بإدارة الاتصال الحكومي، حول الخدمات التي تقدمها دار الرعاية الاجتماعية للأطفال، التابعة للدائرة والمعنية بإيواء الأطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية، والتي تأسست في عام 2006.
وشرح فريق من الدار المؤلف من فاطمة الكعبي رئيس قسم الحالة، وخديجة الزعابي رئيس قسم الإعاشة والسكن الداخلي، وعلياء السويدي اختصاصية نفسية، حول المهام المنوطة به والخدمات المقدمة، وخرج المجتمعون بحزمة من التوصيات التي ترتقي بالخدمات وتسهيلها، وأبرزها تنظيم وتسريع المواعيد للأطفال المنتسبين للدار في المستشفيات، خاصة في حالات الطوارئ، وتوفير جلسات نفسية علاجية للمنتسبين، وتنفيذ ورش ودورات تأهيلية للعاملين في الدار من المرافقين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والتثقيف الصحي وأساليب التعامل مع الأطفال بمختلف وضعهم الصحي والنفسي من خبراء مختصين بشأن رعاية الأطفال الحضونين، بالإضافة لتسهيل إجراءات إصدار الأوراق الثبوتية والتي يفضل بأن تكون إلكترونية، أو أن تكون في مكان واحد لتسهيل إصدار الأوراق الثبوتية للأطفال المرخصين بالحصول عليها، وتضم الجهات المنوطة بهذه المسألة كالقيادة العامة لشرطة الشارقة وإدارة الجوازات وغيرها.
كما أوصوا بتقديم ورش عن الصحة النفسية والتغذية السليمة للمنتسبين، ووجود ربط نظام إدارة الحالة مع نظام المؤسسة لتسهيل الاطلاع على ملفات المنتسبين وتقاريرهم.
وتعد دار الرعاية الاجتماعية للأطفال، من أوائل الدور المختصة بفاقدي الرعاية الاجتماعية بالدولة، لحين يتم احتضانهم من أسر بديلة أو لحين تحسن ظروفهم الأسرية، وهي معنية بالأطفال مجهولي النسب ومعلومي الأم، وأطفال التصدع والعنف الأسري، وتأهيلهم بإزالة الأثر الواقع عليهم جراء الاعتداء والإساءة، حيث تسعى الدائرة إلى الارتقاء بمجتمع يتمتع بالرفاهية والأمن والاستقرار الأسري والاحتواء الاجتماعي وفق أفضل الممارسات الاجتماعية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، إضافة لتقديم خدمات اجتماعية علاجية ووقائية وإنمائية في مجال الضمان والرعاية والحماية والتأهيل للأفراد والأسر والمجموعات من ذوي الظروف الاجتماعية الخاصة ودراسة المشكلات الاجتماعية لإيجاد الحلول ودعم اتخاذ القرار إسهامًا في عملية التنمية المستدامة لمجتمع إمارة الشارقة.
وتشرف الدار على كل ما يتعلق بفاقدي الرعاية الاجتماعية واتخاذ القرارات المناسبة بشأن رعايتهم وتأمين حقوقهم وتمثيلهم قانونيًا، وتحقيق الذات لديهم من خلال البرامج والأنشطة الترفيهية، كما تعمل الدار على توفير الحماية لهم، وإدارة شؤونهم المالية، وإعادة دمجهم في أسرهم الطبيعية إن وجدت أو تأمين أسر بديلة لهم. وتحتضن الدار في الوقت الحالي الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين شهر وحتى 18 سنة، ويحظى المنتسبون بالدار للرعاية من قبل الموظفين تتمثل في اختصاصيين اجتماعيين، ونفسيين، ومشرفين، ومشرفات، والقائمين بالرعاية الاجتماعية، ومربيات، وكادر التمريض، بالإضافة إلى الطاقم الإداري الذي يضمن سير العمل حسب الخطط الموضوعة.
كما تختص الدار بشؤون اليافعين ودمج الشباب والشابات من مجهولي النسب في المجتمع ممن بلغوا 18 سنة، بمجموعة من الممكنات كالتوظيف والتزويج واستكمال التعليم وآليات العيش المستقل.
بالإضافة لتأمين حق الدمج الأسري في أسر بديلة للأطفال مجهولي النسب من خلال اختيار أسر ملائمة للأطفال ومتابعة ضمان سلامة الاحتضان من خلال فرق مختصة.