جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
أكدوا ضرورة تحقيق التوازن بين أسس السرد والتقنيات الحديثة

صنّاع أفلام في اكسبوجر: السينما تبني من الخيال عوالم تحاكي الواقع

24 فبراير 2025 / 7:03 PM
صنّاع أفلام في اكسبوجر: السينما تبني من الخيال عوالم تحاكي الواقع
download-img
جانب من الجلسة النقاشية "من الخيال إلى الواقع: قوة بناء العوالم"
أجمع صناع أفلام ومختصون في مجال السرد البصري، خلال جلسة نقاشية بعنوان "من الخيال إلى الواقع: قوة بناء العوالم"، عُقدت ضمن فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، على أن نجاح أي عمل سينمائي أو بصري يعتمد على تحقيق التوازن بين الالتزام بالأسس السردية والانفتاح على التقنيات الحديثة، مشيرين إلى أن السينما تظل فناً قائماً على الخيال، لكنه مدعوم بالأدوات التي تمكّنه من التأثير في وعي الجمهور ونقلهم إلى عوالم جديدة وملهمة.

الشارقة 24:

أكد صناع أفلام ومختصون في مجال السرد البصري، أن السينما في جوهرها عملية إبداعية تنطلق من الخيال لتشييد عوالم متكاملة تحاكي الواقع، مشيرين إلى أن التقنيات الحديثة تعزز إمكانات بناء هذه العوالم وتفتح آفاقاً جديدة لصنّاع الأفلام.

المشاركون

جاء ذلك، خلال جلسة نقاشية بعنوان "من الخيال إلى الواقع: قوة بناء العوالم"، عُقدت ضمن فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلال الفترة من 20 – 26 فبراير الجاري في الجادة، بمشاركة كل من: المخرج آرثر باوم، والمخرج يوهان وادي، والمصور السينمائي سراج جافري.

أسس جوهرية

وبدأ المخرج آرثر حديثه، بالتأكيد على أن الأسس الجوهرية للتصوير والسرد السينمائي ثابتة، لكنها تتكيف مع طبيعة كل عمل، موضحاً أن مهمة صانع الأفلام تكمن في تقديم قصة بصرية آسرة عبر توظيف زوايا التصوير والإضاءة والتقنيات الحديثة بذكاء، وأضاف أن الرسوم المتحركة، رغم اعتمادها على الخيال، تتطلب التزاماً بالقواعد البصرية والقصصية، مع الحرص على تسخير التكنولوجيا لإثراء التجربة البصرية.

الكيفية والتقنية

من جهته، شدد المخرج يوهان وادي، على أن السرعة في الإنتاج ليست معياراً للنجاح، بل تكمن الأهمية في كيفية استخدام الأدوات السردية والتقنية لخدمة القصة، مؤكداً أن الأعمال السينمائية الأكثر تأثيراً هي تلك التي تنجح في إثارة مشاعر الجمهور ونقلهم إلى عوالم بديلة نابضة بالحياة.

وأوضح وادي، أن التفاعل الشعوري بين صنّاع الأفلام وقصصهم ينعكس بشكل مباشر على تجربة المشاهد، مما يجعل كل تفصيلة في السرد ذات أثر عاطفي ومعنوي، وأشار إلى أن التقنيات الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي، باتت أداة داعمة للابتكار السينمائي، لكنها ليست بديلاً عن الإبداع البشري، موضحاً أن التكنولوجيا يمكن أن تسهم في تعزيز قوة الشخصيات والعوالم التي يصنعها المخرج، لكنها تبقى في خدمة الرؤية الفنية للمبدع.

واستشهد بشخصيات الرسوم المتحركة التي تنجح في استمالة مشاعر الجمهور، لافتاً إلى أن التأثير البصري يجب أن يُوظَّف لخدمة القصة وليس العكس.

المزج بين العدسة والتقنيات

أما المصور السينمائي سراج جافري، فركز على أهمية المزج بين العدسة السينمائية والتقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن التصوير السينمائي لا يقتصر على نقل المشاهد فقط، بل يُستخدم لاستكشاف العواطف وتجسيد تفاصيل الشخصيات والأحداث بشكل أكثر عمقاً.

وأضاف جافري، أن التطورات الرقمية، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، توفر لصناع الأفلام أدوات مبتكرة تساعدهم على تحقيق مستويات جديدة من الإبداع البصري.

توازن

وفي ختام الجلسة، اتفق المشاركون، على أن نجاح أي عمل سينمائي أو بصري يعتمد على تحقيق التوازن بين الالتزام بالأسس السردية والانفتاح على التقنيات الحديثة، مشيرين إلى أن السينما تظل فناً قائماً على الخيال، لكنه مدعوم بالأدوات التي تمكّنه من التأثير في وعي الجمهور ونقلهم إلى عوالم جديدة وملهمة.

February 24, 2025 / 7:03 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.