جار التحميل...
الشارقة 24:
كشف ثلاثة من كبار المخرجين الحائزين على جائزة الأوسكار، وهم برنت هومان، وترافون فري، ومارتن ديزموند روي، عن تجاربهم في صناعة الأفلام، لجمهور النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، وكواليس رحلتهم نحو أرفع تكريم سينمائي في العالم، والتحديات التي واجهتهم طوال الطريق.
واستهلّ المخرج البريطاني مارتن ديزموند روي، الحائز على الأوسكار عن فيلمه القصير "اثنان غريبان بعيدان"، الجلسة الحوارية الملهمة التي جاءت بعنوان "بين أوسكارين"، بسرد بداياته المتواضعة في صناعة السينما، قائلاً: إن أول وظيفة حصلت عليها كانت في تعديل الألوان، وعثرت عليها عبر موقع كريغزليست، وهي بداية لم أتوقعها لكنها علّمتني الكثير.
وأوضح روي، أنه نشأ في بريستول ودرس اللاتينية واليونانية القديمة، لكنه انجذب إلى الإخراج بعد تجربة أكاديمية صعبة، وبعد لقاء مخرج أميركي نصحه بالالتحاق بمدرسة السينما في جامعة جنوب كاليفورنيا، قرر الانتقال إلى هوليوود، حيث بدأ مساره المهني وصولاً إلى استوديوهات ديزني.
من جانبه، تحدث ترافون فري، عن رحلته التي بدأت في الكتابة الكوميدية، حيث عمل في "ديلي شو" مع جون ستيوارت، وهو أول تجربة له في عالم التلفزيون، وأوضح بدأت في عروض ستاند أب كوميدي خلال دراستي الجامعية، ثم انتقلت إلى (ديلي شو)، وهو ما فتح لي أبواب صناعة السينما، وإن لم يكن الطريق سهلاً.
كما كشف فري، عن مشاركته في فيلم "سبايدرمان" كبديل للممثل أندرو غارفيلد، وهي فرصة حصل عليها بسبب طوله فقط، وأكد أن تجربة كوفيد-19 شكّلت تحدياً كبيراً أثناء تصوير "اثنان غريبان بعيدان"، لكنها أثبتت أن الإبداع يمكن أن يزدهر رغم الأزمات.
أما برنت هومان، فقد استعرض مشواره الذي لم يكن مخططاً له مع ديزني، حيث بدأ في استوديو "بلور"، مشاركاً في مشروع عن شلالات نياجرا، ثم وجد فرصته مع ديزني عبر فيلم "بولت"، ليحصل على عقد لمدة خمسة أشهر امتد لاحقاً إلى 18 شهراً.
وتطرقت الجلسة، إلى عملية الترشح لجائزة الأوسكار، حيث أوضح المخرجون، أن التصويت يتم عبر أكاديمية العلوم والفنون السينمائية، التي تضم حوالي 9.000 عضو، ولفتوا إلى أن المنافسة بين الأفلام المستقلة وأفلام الميزانيات الضخمة تتطلب تميّزاً في الإخراج، والتمثيل، والمونتاج، والقصة، إضافةً إلى دور آراء النقاد في تعزيز فرص الترشح.