جار التحميل...
الشارقة 24:
أكدت المصورة القبرصية الشهيرة هيلينا جورجيو، أنه يمكن للصورة أن تعبر عن المشاعر الإنسانية مثل العزلة أو الأجواء الدافئة والإيجابية والسعادة، من خلال كيفية ترتيب العناصر داخل اللوحة، مثل الإضاءة والتكوين، مشيرة إلى أنها تستخدم الموضوعات في لقطاتها لإنشاء قصة بصرية، تهدف لإشراك المشاهدين بمشاعر تتوافق مع ما تريد التعبير عنه.
وأوضحت جورجيو، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، على هامش مشاركتها بفعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، المقام حالياً في منطقة الجادة بمدينة الشارقة، أن صور معرضها المعنون "أحلام عابرة من سرد القصص" في الحدث العالمي، تتراوح من لقطات للمباني المعمارية إلى صور فنية مثيرة للدهشة ومبرزة جمال التصميم.
ولفتت المصورة الفائزة بجوائز دولية عدة عن أعمالها الرائعة وصورها الاستثنائية، إلى أن معرضها بالمهرجان، يعكس أعمالاً تظهر قدرتها الفائقة على التلاعب بالإضاءة، واستثمار فنيات التصوير لخلق أعمال خالدة.
ويتألق معرض جورجيو، بتنوعها الساحر، حيث تشمل أنواعاً متعددة من التصوير، بدءاً من تصوير البورتريهات الرائعة التي تعكس عمق رؤيتها للفن، وصولاً إلى تصوير جماليات العالم بكل تفاصيله الفاتنة، حيث ترى أن التصوير الفوتوغرافي، وسيلة ديناميكية وساحرة للسرد القصصي، تتطور باستمرار مع تقدم التكنولوجيا وتغيير المعايير الثقافية، مؤكدة أنه يمكن دمج الذكاء الاصطناعي مع التصوير الفوتوغرافي لخلق أعمال فنية رائعة ومبتكرة، مشددة على النتائج المثيرة التي يتيحها التصوير المعاصر.
وأعربت المصورة، التي تشتهر بقدرتها الفائقة على تجسيد جوهر المساحات المعمارية وتصويرها الشامل للمواضيع المتنوعة، عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في المهرجان الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة خلال الفترة من 20 – 26 فبراير الجاري.
وأشارت الفنانة التي شاركت بجلسة حوارية في المهرجان، إلى أن فعاليات الحدث، تلهم زوّاره وتحفزهم على الابتكار وترك بصمة عميقة في عالم الفنون البصرية، وتدفع الجميع إلى استكشاف أبعاد جديدة للتصوير الفوتوغرافي كوسيلة تعبّر عن المشاعر والأحاسيس الإنسانية، موضحة أن عدستها لا تكتفي بمجرد عرض الصور، بل تحث المشاهدين على الغوص في عمق القصص التي تحملها، مما يجعلها تجربة فريدة من نوعها.