جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
مارتن شولر يشارك بجلسة حوارية في المهرجان

مصور أوباما وميركل في اكسبوجر: التحدي في العثور على قصة تُروى

22 فبراير 2025 / 11:21 AM
مصور أوباما وميركل في اكسبوجر: التحدي في العثور على قصة تُروى
download-img
مارتن شولر خلال الجلسة الحوارية ضمن فعاليات "اكسبوجر 2025"
أكد مصور البورتريه العالمي مارتن شولر، أنه في عالم التصوير الفوتوغرافي، لا يكمن التحدي الحقيقي في مجرد التقاط الصور، بل في القدرة على العثور على قصة تستحق أن تُروى، وأوضح المصور، الذي التقط صوراً للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، الذي ينظمه حالياً المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في الجادة، أهمية السرد القصصي في التصوير الفوتوغرافي.

الشارقة 24:

قدّم مصور البورتريه العالمي مارتن شولر، خلاصة تجربته الإبداعية لجمهور المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في منطقة الجادة، والذي يستمر حتى 26 فبراير الجاري، وناقش خلال جلسة حوارية بعنوان "مستقبل التصوير"، آفاق التصوير الفوتوغرافي، في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، مسلطاً الضوء على التحديات والفرص التي تواكب هذا المجال.

السرد القصصي

استهل شولر، الجلسة، بتأكيد أهمية السرد القصصي في التصوير الفوتوغرافي، موضحاً أن دور المصور لا يقتصر على التقاط صور جميلة فحسب، بل يمتد إلى تقديم قصص بصرية ذات مغزى، وتابع أنه في عالم التصوير الفوتوغرافي، لا يكمن التحدي الحقيقي في مجرد التقاط الصور، بل في القدرة على العثور على قصة تستحق أن تُروى.

رحلة التحدي

وبدأ شولر، رحلته مع إحدى المنظمات المناهضة لعقوبة الإعدام، إلا أنه واجه في البداية رفضاً بسبب طبيعة صوره، ويعلق على ذلك قائلاً: لم يثقوا بي لأنهم لم يحبوا صوري الفوتوغرافية، إذ كانوا يرون أنها تشبه صور الشرطة الجنائية، لكن أحد أعضاء المنظمة وجد في عملي قيمة حقيقية، ومنحني الفرصة لإثبات رؤيتي.

توثيق قصص الأشخاص

وكانت فكرته، تتمحور حول توثيق قصص الأشخاص الذين تمت تبرئتهم من أحكام الإعدام، من خلال تصوير بورتريهات قريبة، إلا أنه سرعان ما أدرك أن الوجوه وحدها لا تعكس الصدمة التي مر بها هؤلاء الأشخاص، وبحثاً عن وسيلة أكثر تعبيراً، قرر الجمع بين الصور الثابتة والمقابلات الصوتية، مما أضفى على رواياتهم بعداً أعمق وأثّر بشكل أقوى في المتلقي.

من الرفض إلى التقدير العالمي

على الرغم من رفض "ناشيونال جيوغرافيك" لمشروعه في البداية، لم يستسلم شولر، بل قرر تمويله بنفسه، وسافر إلى بورتو ريكو لالتقاط الصور التي طالما حلم بها، ومع تزايد الاهتمام العالمي بقضايا العدالة الاجتماعية، أدركت "ناشيونال جيوغرافيك"، أهمية مشروعه وقررت دعمه لاحقاً.

ويصف شولر هذه التجربة، قائلاً: كنت قد أنجزت مشروع التصوير بالفعل، وحوّلته إلى معرض فيديو عُرض في أحد متاحف نيويورك، وبعد ذلك، حصلت على تمويل من "ناشيونال جيوغرافيك"، لتوسيع نطاق المشروع والتقاط المزيد من الصور، كما أنشأت مقاطع فيديو لصالح المنظمة لدعم قضيتها.

الفن وإعادة الابتكار

عندما يُسأل شولر: "هل أنت فنان؟" يجيب بلا تردد: نعم، أنا فنان، ومع ذلك، يعترف بشعوره ببعض التردد حيال هذا الوصف، ويوضح ذلك قائلاً: إذا كنت رساماً، فعليك أن ترسم بأسلوب غير مسبوق، والأمر ذاته ينطبق على التصوير الفوتوغرافي؛ فالتقاط صور جميلة أو تقليدية لا يكفي، بل يجب تقديم منظور جديد يضيف بُعداً غير مألوف للرؤية البصرية.

تحديات المهنة في عصر المنصات الرقمية

وتحدث شولر، الذي التقط صوراً للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، عن التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي على سوق التصوير الفوتوغرافي، موضحاً أن بعض العلامات التجارية الكبرى، باتت تلجأ إلى مصورين على إنستغرام وتدفع لهم مبالغ صغيرة نسبياً، ورأى أن الاعتماد على المعارض الفنية لم يعد كافياً لكسب العيش، إذ تصل تكلفة الإيجار الشهري لمعرض في نيويورك، وفق تصريحه، إلى 30.000 دولار، مما يتطلب تحقيق مبيعات ضخمة لتغطية التكاليف الشهرية.

توثيق الواقع

وفي ختام حديثه، شدد شولر، على أهمية توثيق الواقع كما هو، بعيداً عن التعديلات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ورأى أن من مسؤوليات المصورين الحقيقيين توثيق عصرنا بواقعيته، حتى تتمكن الأجيال القادمة من رؤية العالم كما كان في زماننا.

February 22, 2025 / 11:21 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.