يستطيع زوار النسخة الـ 22 من أيام الشارقة التراثية الاستمتاع بـ 90 فعالية متنوعة أُعِدَّت بعناية لعرض تراث الوطن للأجيال الحالية بأسلوب فريد. تشمل هذه الفعاليات سحر الحكايات، وفنون الظل، وتقاليد الأجداد، حيث يبدو أن ما يُروى في ركنها المخصص ينبع من صندوق العجائب، مما يتيح للزوار اكتشاف صفحات التراث والتفاعل مع موروثهم، مستنطقين كنوز قيمه وعاداته.
الشارقة 24:
90 فعالية منوعة أُعدت بعناية كي تقدم تراث الوطن لأجيال اليوم بأسلوب متفرد، يجمع بين سحر الحكايات، وخيال الظل، وتقاليد الأجداد، كأن ما ترويه في ركنها المخصص بفعاليات أيام الشارقة التراثية يخرج من صندوق العجائب، ليكتشف صفحات التراث فيحاكي موروثه، ويستنطق كنوز قيمه وتقاليده وعاداته.
أول ما يطالعك في ركن المدرسة الدولية للحكاية مكتبتها التراثية التي يعلوها شعار "ألف حكاية وحكاية بانتظار من يرويها"، سواء من المتخصصين من الشعراء والأدباء والمهتمين بالتراث أو الأطفال أنفسهم أو من فريق المدرسة الدولية للحكاية وهم كل من: ريم السويدي، وخديجة المازمي، وزينب العلياني، ونجمة بن بو علي، اللواتي يجمعن الأطفال بحب على قصص الماضي، ويبنين فيهم قيم الآباء والجداد.
ضمت رفوف كتب المدرسة الدولية للحكاية الكثير من القصص أبرزها: أم الصبيان، في الاتحاد قوة، بابا زايد، حكاية العاصمة العالمية للكتاب، بابا سلطان، حليب أمي، نواف الجلاف، سأصطاد فطوري، إضافةً إلى مجموعات قصصية أخرى تمازج بين الفنون الشعبية، والأمثال، والحكايات، والحلي والمطعومات الشعبية، ووسائل الزينة، وغيرها.
من فعاليات المدرسة الدولية للحكاية كانت مع قارئتنا المتميزة فاطمة علي الزرعوني، وهي أيضاً إحدى الكاتبات الواعدات التي صدرت لهن مطبوعات عدة: (كوكب بلا أفكار)، و (عالم السلام ولكن!)، و(فهيم الفهمان ولكن!)، إذ جلست هي الأخرى لتكون جزءاً من رواة ألف حكاية وحكاية، حيث تغمرك البهجة وأنت تستمع إلى قصصها بأسلوبها المتميز وهي تروي للأطفال قصة (قائدان بطلان الشيخ زايد والشيخ راشد)، و(حمدان والنخلة) صاحب الدراجة الذي يصبح لاحقاً عاشقاً للنخيل.
فقرات المدرسة الدولية للحكاية لا تتوقف عند هذا الحد، بل تواصل استقبال زائري أيام الشارقة التراثية لتبهجهم بالمزيد عن حكايات العرائس والدمى، وتعرفهم إلى سحر الاصوات وتأثيرها في سرد الحكايات الشعبية، وتقديم الحكاية الشعبية بطريقة الهولوغرام، والجلسات التفاعلية، وتحويل الحكايات الشعبية إلى صور فنية ولوحات معبرة في ورش متخصصة، والكثير من الفقرات المبهجة المتنوعة.