جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك

"بيئة ومحميات الشارقة" تُطلق ثاني محمية فلكية في جزيرة صير بونعير

13 فبراير 2025 / 9:31 PM
"بيئة ومحميات الشارقة" تُطلق ثاني محمية فلكية في جزيرة صير بونعير
download-img
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، عن إطلاق المحمية الفلكية في محمية جزيرة صير بونعير، لتكون ثاني محمية فلكية في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات بعد محمية جبل بحيص الجيولوجية.

الشارقة 24:

في مبادرة غير مسبوقة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، عن إطلاق المحمية الفلكية في محمية جزيرة صير بونعير، لتكون ثاني محمية فلكية في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات بعد محمية جبل بحيص الجيولوجية.

هنا سيف السويدي تشهد مراسم الإطلاق

وشهدت مراسم الإطلاق سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، إلى جانب فريق من أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، بالإضافة إلى أعضاء من جمعية الإمارات للفلك وعدد من موظفي هيئة البيئة والمحميات الطبيعية.

تطوير المبادرات لتعزيز الاستدامة البيئية

وأكدت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أن إطلاق المحمية الفلكية في جزيرة صير بونعير، يمثل إضافة نوعية للمشاريع البيئية والسياحية في الشارقة، ويعكس التزام الهيئة بتطوير وتنويع المبادرات التي تعزز الاستدامة البيئية، وتواكب التوجهات العالمية في حماية السماء المظلمة من التلوث الضوئي، مُشيرةً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الشراكة الفاعلة والتعاون الوثيق مع المؤسسات العلمية والأكاديمية في الشارقة، بهدف إرساء معايير جديدة في السياحة البيئية وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة مثالية لمحبي الاستكشاف وعشاق الفلك.

فتح آفاق واسعة أمام السياحة الفلكية

وأضافت سعادتها: "إن المحمية الفلكية في جزيرة صير بونعير ستفتح آفاقاً واسعة أمام السياحة الفلكية، وهو مفهوم مبتكر يسهم في إتاحة تجربة استثنائية للمهتمين برصد النجوم والكواكب والظواهر الفلكية في بيئة طبيعية خالية من التلوث الضوئي، بالإضافة إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام الشارقة بمواكبة التطورات العلمية وتعزيز الاهتمام بالعلوم الفلكية، كما توفر بيئة مثالية للعلماء والهواة للاستمتاع بمراقبة السماء الصافية بكل تفاصيلها المذهلة بعيدًا عن التأثيرات الضوئية للمدن".

تطبيق المعايير العالمية لحماية السماء المظلمة

وأوضحت أن المحمية تعتمد المعايير الدولية المعتمدة من قبل الجمعية الدولية للسماء المعتمة DarkSky International، مما يضمن أقصى درجات الحماية للبيئة الفلكية، حيث أن التلوث الضوئي أصبح أحد التحديات البيئية العالمية التي تؤثر على الحياة الفطرية، وتحدّ من قدرة العلماء والهواة على رصد السماء الطبيعية. ومن هنا، فإن اعتماد محمية صير بونعير كمحمية فلكية لا يقتصر فقط على حماية البيئة الليلية، بل يساهم أيضًا في تعزيز الوعي بأهمية تقليل التلوث الضوئي، وهو جزء أساسي من التزاماتنا تجاه الاستدامة البيئية.

ترسيخ مكانة الشارقة كوجهة عالمية للعلوم الفلكية

ومن جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة ومدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، عن ترحيبه بإطلاق المحمية الفلكية في جزيرة صير بونعير، بالتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، مؤكداً أن هذا الإطلاق يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة إمارة الشارقة كوجهة عالمية للعلوم الفلكية، وتعزيز السياحة البيئية والفلكية، وأضاف سعادته أن هذه المبادرة تعكس التزامنا المستمر بتوفير فرص فريدة للعلماء والباحثين والهواة للاستمتاع بالتجارب الفلكية، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجهات ذات الصلة بالمجال سيكون له دور كبير في تقديم مساهمات فعّالة تواكب التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الفضاء، وسنعمل معًا لتطبيق أعلى المعايير العالمية في المجالات الفلكية بما يتناسب مع خدمة المجتمع المحلي.

وأوضح الدكتور حميد مجول النعيمي أن جامعة الشارقة تضع البحث العلمي والتعليم في مجالات علوم الفضاء والفلك في صدارة أولوياتها، من خلال برامجها الأكاديمية، ومرافقها العلمية ومختبراتها البحثية المتطورة، مما يجعلها منصة مثالية للطلبة وكافة المهتمين بهذا المجال، مضيفاً إلى أن هذه المبادرة تمثل إضافة كبيرة لمنظومة البحث العلمي في الإمارة، وتدعم الجهود المستمرة لتحقيق الاستدامة البيئية.

جولة استكشافية صباحية

وبدأت الفعالية بجولة استكشافية صباحية في الجزيرة، حيث استمتع المشاركون بالتعرف على معالمها البيئية الغنية وتنوعها الطبيعي، وفي الفترة المسائية، تجوّل الحضور في المعرض، الذي أتاح لهم فرصة لاكتشاف أهمية جزيرة صير بونعير وتنوعها الحيوي، والتعرف على أسباب اختيارها كمحمية فلكية. كما تم عرض مجموعة من الصور التي التقطها أعضاء جمعية الإمارات للفلك، والتي توثق جمال السماء. وشهدت الفعالية أيضًا محاضرة حول الجمعية الدولية للسماء المظلمة، تناولت أهدافها والمعايير والاشتراطات اللازمة لتسجيل المواقع كمحميات فلكية، نظرًا لأهميتها في الحفاظ على البيئة. واختتمت الفعالية بجلسة لرصد النجوم والكواكب، حيث خاض المشاركون تجربة استثنائية لاستكشاف روائع السماء.

نافذة جديدة لاستكشاف الكون في بيئة استثنائية

وتوفر المحمية الفلكية فرصة استثنائية لعشاق الفلك لرصد زخات الشهب، ومراحل تطور القمر، والسدم النجمية المتشكلة نتيجة انفجار النجوم، إلى جانب مراقبة تساقط الشهب واستكشاف الحياة البرية الليلية في موائلها الطبيعية. وتعد جزيرة صير بونعير، بفضل موقعها الفريد وانخفاض مستويات التلوث الضوئي فيها، وجهة مثالية للعلماء والهواة على حد سواء، حيث تتيح للزوار تجربة فريدة لمشاهدة السماء في أجواء صافية تمامًا، والاستمتاع برؤية النجوم المتلألئة والكواكب في مشهد طبيعي نادر يخلو من تأثيرات الإضاءة الاصطناعية.

جزيرة صير بو نعير

يذكر أن جزيرة صير بو نعير تغطي مساحة 13 كيلومتر مربع، وتقع في مياه الخليج العربي على بعد 110 كيلومترات شمال إمارة الشارقة، وتنفرد بنظام بيئي مميز تحده الشواطئ الرملية الذهبية، وتزخر مياهها الصافية بحياة مرجانية وسمكية ثرية، وقد تم إعلان الجزيرة محمية طبيعية في عام 2000 بموجب المرسوم الأميري رقم 25 الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعليه، تعززت الأهمية الدولية لهذه المحمية؛ وأثمر ذلك عن إدراج اسمها في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة رامسار، بهدف المحافظة على عناصرها البيئية المتنوعة، كما انضمت إلى قائمة اليونسكو التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وقبولها أيضًا في إطار مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا IOSEA، كما تم إدراجها مؤخراً بالقائمة العالمية الخضراء IUCN تقديراً لالتزامها التام بمعايير الحوكمة والاستدامة البيئية.

February 13, 2025 / 9:31 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.