الشارقة 24:
عقدت دائرة الموارد البشرية بالشارقة جلسة حوارية تحت عنوان "مستقبل الموارد البشرية"، بقاعة الرشيد في بيت الحكمة بالشارقة، حضرها سعادة عبد الله إبراهيم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيس دائرة الموارد البشرية، وسعادة ماجد حمد المري، مدير دائرة الموارد البشرية بالشارقة.
قدم الجلسة الدكتور خالد سعيد سالم عبد الله سويدان، وشارك فيها عدد من المدراء والمسؤولين والموظفين من كافة جهات ومؤسسات ودوائر حكومة الشارقة.
تناولت الجلسة عدداً من المحاور الاستراتيجية التي تسلط الضوء على التحولات المتسارعة في في مجال الموارد البشرية، وتأثير التطورات التكنولوجية على إدارة الكفاءات البشرية، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في مجال الموارد البشرية، بالتركيز على ما تبنته دولة الإمارات لتعزيز تنافسيتها العالمية.
حيث بدأت محاور الجلسة باستعراض رؤية شاملة لمستقبل الموارد البشرية، ومناقشة تأثير التحولات العالمية عليها. مسلطة الضوء على التحولات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية على سياسات العمل.
وركزت محاور الجلسة على عدد من الاتجاهات الهامة أبرزها: تطوير المهارات المستقبلية، وتعزيز المهارات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والإبداع في بيئة العمل. كما تناولت إمكانية اعتماد نماذج جديدة للعمل تتناسب مع التطورات العالمية، ودور الاستدامة في بيئات العمل ورفع كفاءة الموظفين لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتناولت الجلسة ريادة الإمارات في تنمية رأس المال البشري باعتبارها نموذجاً عالمياً رائداً في تبني استراتيجيات فاعلة لتنمية الموارد البشرية، حيث استعرضت أبرز الممارسات التي عززت من تنافسيتها العالمية كالاستراتيجية الوطنية لاستقطاب المواهب، ومبادرات تعزيز المهارات الرقمية لدى الموظفين الحكوميين. والاستثمار في التكنولوجيا لإدارة الموارد البشرية كالذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتطوير الموظفين. وتعزيز بيئات العمل المرنة التي توازن بين الحياة المهنية والشخصية. بالإضافة إلى القدرة على استقطاب المواهب وجذب الكفاءات العالمية، وتمويل المشاريع الريادية.
وركزت الجلسة في محاورها على الابتكار والتكنولوجيا كعوامل محورية في تطوير الموارد البشرية، حيث شرحت أهمية التحول الرقمي وتأثيره على إدارة المورد البشري. والاستفادة من الأدوات التكنولوجية لإدارة القوى العاملة بكفاءة.
واستعرضت الجلسة مبادرات الشارقة في دعم الموارد البشرية بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مجالات التعليم، والبرامج التدريبية، والقراءة والبحث العلمي، والشباب، وتمكين المرأة، وتعزيز الابتكار، ودعم رواد الأعمال، والصحة والرفاهية، والاستدامة والبيئة.
واختتمت الجلسة باستعراض سيناريوهات مستقبلية لأسواق العمل المحلية والعالمية، كالتحول الرقمي، وتطور العمل عن بعد، والاستدامة والطاقة النظيفة.
وتناولت التوصيات أهمية تبني سياسات مرنة في إدارة الموارد البشرية، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، ودعم التوطين من خلال التدريب والتعليم المستمر. كما دعت الجلسة إلى الاستفادة من التجارب المطروحة لتطوير بيئات العمل وتعزيز جاهزية الموارد البشرية لمتطلبات المستقبل، في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.