شهد قصر الثقافة في الشارقة الأمسية الشعرية الثانية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته الـ 19، بمشاركة نخبة من شعراء وشاعرات الخليج والوطن العربي.
الشارقة 24:
شهد قصر الثقافة في الشارقة الأمسية الشعرية الثانية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر النبطي في دورته الـ 19، بمشاركة نخبة من شعراء وشاعرات الخليج والوطن العربي، هم: حمد بن هاشل الزعابي (الإمارات)، وحمود خلف القحطاني (السعودية)، وخالد خزيّم (الكويت)، وحذيفة الهذالين (فلسطين)، ونوف آل مندوس (الإمارات)، وقدّمتها الإعلامية شوق الدوسري.
حضر الأمسية سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، والشاعر بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي، وعدد كبير من الشعراء والمثقفين ومحبي الشعر الشعبي.
تميّزت الأمسية بتفاعل الجمهور مع المواضيع الشعرية التي طرحها الشعراء وتنقلت بين العتاب، والشوق، والغزل، كما حملت القصائد في طياتها حب الشارقة.
استهل الزعابي الأمسية بقراءات غزلية يمتدح فيها الحبيب، يقول:
أموت ع خزة عيونك وأغرم ع شلة هدايبك
امن الغوى با يحسدونك لو عاد تحسبهم حبايبك
فريد في حسنك ولونك في ذمتي محد يشابهك
وقرأ القحطاني من قصيدة أشاد فيها بجهود الشارقة، واحتضانها للشعر والفكر والأدب، يقول:
الشعر له وقفه هِنا اصلاً هِنا / بر الامان
لشعر والشاعر / .. تغنى كيف ي الوزن الثقيل
دار الثقافة لك كلام يناسبك طول الزمان
اصيغه بشعر النثر ولا من بحور الخليل
ي شارقه لك في قلوب اهل الشعر قدر ومكان
لنك تعزين ( الأدب ) ( والفكر ) ( والشعر الجزيل ).
وقرأ خزيّم متنقلاً بين الشوق والحنين للماضي، ولهفته للمحبوب، وأنشد يقول:
لا تساقط مطر يستبشر الياسمين لهفة القاع مرهونة بمطارها
والنسانيس تلفح في النفس عطر طين ريحتة تشبه الجنة وأسرارها
والسوالف ترجع ضحكة الاولين يمكن ان طولت ترجّع اعمارها !!
وألقى الهذالين قصيدة أهداها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شاكراً فيها جهود سموّه على الرعاية المتواصلة للمبدعين في الشعر النبطي، يقول:
يشع النور من جبهة رفيق الفجر والمحراب عليه من الورع ما صح فالتاريخ واسلافه
تحب الارض خطواته لأنها في هدى تنساب على حاجة فقير او موقفٍ للـه ميقافه
بدت شمسه وصارت شارقه في علمها الجذاب يجيها من يبي نور الجبين ومدّة انصافه
واختتمت الشاعرة آل مندوس الأمسية بقصيدة وصفت فيها الشارقة أرض الثقافة والفنون والمعرفة والعلم، والمدينة الحاضنة للشعر والشعراء، وقرأت:
سبحان من رفع السماء بلا عمد والحمد له باعداد من جَــدْ وْجَـدْ
وبعدادمن صلى على الهادي الأمين وبعداد من صلى بركعات وسجد
هذي وصيّـة غاليه أبدى بها من سيّدي الحاكم واقول أمّـا بعد
للشارجه أرض الثقافه والفنون والمعرفه والعلم لك ظهر وسند
اليوم تجمعنا على جو القصيد ما نختلف والروح تنفث فالجسد
وفي ختام الأمسية، كرّم سعادة عبد الله العويس ومحمد القصير، بحضور المظلوم، الشعراء المشاركين في الأمسية، بتسليمهم شهادات تقديرية، تكريماً لجهودهم الإبداعية.