أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت بالإجماع، اليوم الأحد، على خطة لمضاعفة عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل، بقيمة 40 مليون شيكل "11 مليون دولار"، بحجة أن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة، رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع.
الشارقة 24 – رويترز:
وافقت إسرائيل، اليوم الأحد، على زيادة عدد مستوطنيها في هضبة الجولان المحتلة إلى المثلين، قائلة إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة، رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، أن تعزيز الوضع في الجولان هو تقوية لدولة إسرائيل، وهو مهم للغاية في هذا التوقيت، وسنواصل التمسك بها وسنجعلها تزدهر وسنقيم فيها.
وانتزعت إسرائيل السيطرة على معظم هضبة الجولان من سوريا، خلال حرب عام 1967، قبل أن تضمها إليها عام 1981.
وفي 2019، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب، دعم الولايات المتحدة للسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكن عملية الضم لم تحظ باعتراف معظم الدول.
وتطالب سوريا إسرائيل بالانسحاب منها، لكن الأخيرة ترفض ذلك متعللة مخاوف أمنية، وباءت جهود سلام عديدة بالفشل.
وأشار نتنياهو، إلى أنه تحدث إلى ترامب، أمس السبت، بشأن المستجدات الأمنية في سوريا، وأضاف ليس لدينا أي مصلحة في وجود صراع في سوريا، وتابع أن الإجراءات الإسرائيلية في سوريا، تهدف إلى إحباط التهديدات المحتملة من سوريا ومنع سيطرة عناصر مسلحة على مواقع بالقرب من حدودنا.
وذكر بيان آخر اليوم، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية، أن المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختف والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يظهرها زعماء المعارضة.
ونوه مكتب نتنياهو، إلى أن الحكومة وافقت بالإجماع على خطة تزيد قيمتها على 40 مليون شيقل (11 مليون دولار)، لتشجيع النمو الاستيطاني في هضبة الجولان.
وأضاف المكتب، أن نتنياهو قدم الخطة للحكومة في ضوء الحرب والجبهة الجديدة مع سوريا ورغبة في زيادة عدد مستوطني الجولان إلى المثلين.
وكان القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، قد ذكر أن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه أضاف أنه ليس مهتما بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.
ويقود الشرع، هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهية حكم العائلة الذي استمر لخمسة عقود.
ومنذ ذلك الحين، توغلت إسرائيل، داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.
كما نفذت إسرائيل، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، غير أنها تقول إنها لا تنوي البقاء هناك وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود.
وأوضحت أنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة.
ونددت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
وأشار الشرع، إلى أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد، لضمان الأمن والاستقرار، بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.