أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، الجيش الإسرائيلي، للاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا وبلاده في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة، وأوضح في بيان، أنه بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية بمكان من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون رغم ظروف الطقس الصعبة.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، الأوامر للجيش الإسرائيلي، للاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.
وبعد ساعات من فرار الرئيس بشار الأسد، إثر وصول الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى دمشق، الأحد الماضي، استولت إسرائيل التي احتلّت الجزء الأكبر من هضبة الجولان خلال حرب 1967، على المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح.
ومذاك، يشنّ الجيش الإسرائيلي، مئات الضربات الجوية والبحرية على منشآت عسكرية في سوريا، استهدفت مخزونات الأسلحة الكيميائية والدفاعات الجوية على السواء، خشية وقوعها بين أيدي الفصائل المسلحة.
وتوغلت القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة، في وقت يواصل فيه الجيش سحب جنوده من جنوب لبنان، بعد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نهاية نوفمبر الماضي، بعد شهرين على بدء الحرب المفتوحة مع حزب الله.
في المقابل، تستمر الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي في بيان الجمعة، أنه بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية بمكان من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون ويجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية الجيش في المكان للسماح للجنود بالبقاء في هذا المكان رغم ظروف الطقس الصعبة.
والخميس، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن انهيار حكم الأسد أحدث فراغاً عند حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة، مشدداً على أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة التي استولت عليها الأحد مؤقت، في انتظار استتباب الأمن عند الحدود بين إسرائيل وسوريا.
وأثار احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة، انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا الخميس، جميع الأطراف، إلى وضع حد للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف إطلاق النار واستقرار الجولان.
وترى الأمم المتحدة في سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة على تخوم هضبة الجولان السورية المحتلة، انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك العائد إلى العام 1974.
ودعت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل، إلى أن تكون سيطرتها على المنطقة مؤقتة.
وأشار بعض المحللين، إلى أن إسرائيل تخشى من وقوع مخزونات الأسلحة الكيميائية أو غيرها من الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، في أيدي الجماعات المسلحة التي يمكن أن تستخدمها ضدها.
وتوقّع الخبير الجيوستراتيجي مايكل هورويتز، أن تكون مدّة انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة، رهناً باستقرار النظام السوري الجديد ونواياه.
وتابع هورويتز، أنه بالرغم من الرسائل التوفيقية التي توجّهها الإدارة السورية الجديدة للجميع، بما في ذلك إزاء إسرائيل، لا أظنّ ان إسرائيل مستعدّة للمجازفة بعد السابع من أكتوبر.
وأضاف الخبير، أرى أن الميل للبقاء في الجزء السوري من جبل حرمون، حتّى على المدى الطويل، سيكون قويّاً جدّاً في ظلّ الفوضى الراهنة، وتشكيلة الحكومة الإسرائيلية التي تضمّ اليمين المتطرّف.