نظم ملتقى الشارقة للخط الـ11، ورشة فنية بعنوان "فن التذهيب والزخرفة"، في مقر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وأشرف عليها المزخرف مصعب الدوري، الذي تطرق إلى أهمية هذا الفن كأحد أبرز الفنون الإسلامية التي تطورت عبر القرون، وركز على نمط الزخرفة النباتية "الأرابيسك".
الشارقة 24:
ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للخط في دورته الـ11، تحت عنوان "تراقيم"، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، أقيمت ورشة فنية بعنوان "فن التذهيب والزخرفة"، أشرف عليها المزخرف مصعب الدوري، بحضور عددٍ من الطلاب والمهتمين بهذا الفن الإسلامي الأصيل.
وتطرق الدوري في بداية الورشة، التي أقيمت بمقر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، إلى أهمية فن الزخرفة والتهذيب الإسلامي كأحد أبرز الفنون الإسلامية التي تطورت عبر القرون، لتعكس الجمال الروحي والفني للحضارة الإسلامية، وهو يعتمد بشكل أساسي على الأنماط الهندسية، والنباتية، والخط العربي، ويتميز بالتناغم والدقة في التفاصيل.
وركز الدوري، خلال الورشة، على نمط الزخرفة النباتية "الأرابيسك"، التي تتكون من أنماط مستوحاة من الأشكال الطبيعية مثل الأوراق والأزهار، حيث تمثل الزخرفة النباتية، تدفقاً مستمراً يعكس مبدأ التجدد في الحياة.
وتناول الدوري، علاقة التماهي بين "فن الزخرفة والتذهيب"، والخط العربي باعتباره يعتبر أحد أهم عناصر الزخرفة الإسلامية، ويتم استخدامه في تزيين المصاحف، المباني، والآثار، حيث تدمج النصوص القرآنية والأدعية في التصميمات الفنية بشكل جمالي.
وشملت الورشة أيضاً، التركيز على فن التذهيب باستخدام أسلوب "الهلكار/التظليل بماء الذهب"، من خلال نماذج عملية ومباشرة شاهدها الحضور عن كثب، حيث يعد "الهلكار" تقنية تجمع بين اللون والتذهيب لإنتاج تصاميم متوازنة ومتناغمة، وهو أسلوب زخرفي تقليدي يتسم باستخدام الذهب والألوان الفاتحة لإبراز التفاصيل الدقيقة، حيث تتم تغطية أجزاء من التصميم بالذهب، لخلق تأثير بصري غني وجميل.