سميثسون يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في "الإقليمي للبيانات"

الشارقة 24:

على هامش المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية في الشارقة، الذي تنظمه دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية يومي 9-10 أكتوبر الجاري في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، تحت شعار "معايير تصنع التغيير"، استعرض آلان سميثسون، الشريك المؤسس لشركة "ميتافرس"، رؤية منفردة حول المشهد المتغير بسرعة للذكاء الاصطناعي وإمكاناته الهائلة.

وأفاد سميثسون في تصريح لـ "الشارقة 24": "نحن متحمسون للغاية بشأن الذكاء الاصطناعي والكون الرقمي (الميتافيرس) ومستقبل البشرية".

وأوضح أن الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً لا حدود لها؛ بسبب طبيعته غير المنظمة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالمعايير المجتمعية.

وأضاف: "هذه التقنية في وضع مثير للغاية؛ فهي غير منظمة حالياً، مما يسمح بمجموعة واسعة من الإمكانيات، ومع ذلك، يجب علينا أيضاً التنقل ضمن القيود التي تفرضها توقعات المجتمع."

وقد طرح سميثسون مجموعة من الأسئلة المهمة حول استعداد المجتمع للتقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يستعد لإحداث تغيير جذري في الخوارزميات وإعادة تعريف الصناعات، ويسأل: "ما هي الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتمكين الحكومات من إدارة الذكاء الاصطناعي بفعالية، مع الاستفادة من إمكاناته لتحقيق التقدم؟ هذا السؤال يعد من أكبر التحديات التي تواجه حكوماتنا ومجتمعنا اليوم."

وفي نقاشه في أثناء جلسات المنتدى، أكد سميثسون أهمية الشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصةً مع إلغاء هذه التقنية بشكل متزايد للخط الفاصل بين الواقع والمصطنع.

وأوضح أنه من الضروري وضع علامات واضحة على المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، مثل مقاطع الفيديو وغيرها، ليتم التعرف عليها كمنتجات غير بشرية، وأضاف: "نجد أنفسنا في موقف يصعب فيه التمييز بين الاثنين، وهذه الصعوبة في التفريق بين الواقع والوهم قد تؤدي إلى الفشل إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح."

تعكس رؤية سميثسون تعمقاً كبيراً في فهم واقع الذكاء الاصطناعي، ويبقى متفائلاً بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث يشدد على أهمية الابتكار إلى جانب الشعور بالمسؤولية في إدارة تطور هذه التقنية.