قيادات شبابية في "الإقليمي للبيانات": البيانات ثروة المستقبل

الشارقة 24:

أكد عدد من القيادات الشبابية أهمية دمج الشباب وتأهيلهم في عملية استثمار البيانات، مشددين على ضرورة تمكينهم من المساهمة في تطوير الحلول المستدامة للتحديات المجتمعية. كما شددوا على دور البيانات المحوري في اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة، وفهم احتياجات المجتمع وتطوير حلول مبتكرة لمختلف التحديات. إلى جانب تسليط الضوء على أهمية حماية البيانات واستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتحليلها واستخلاص قيمة منها.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "صوت الشباب في عالم البيانات"، ضمن أعمال الدورة الافتتاحية من المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية، الذي تنظمه دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية يومي 9-10 أكتوبر الجاري في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، تحت شعار "معايير تصنع التغيير".

واستضافت الجلسة كلاً من رابعة بني ياس، المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بالإنابة ومدير معهد التدريب الإحصائي التابع لمركز الإحصاء بأبوظبي، وخالد الكعبي، محلل أول لاستثمارات البنية التحتية في شركة "مبادلة للاستثمار"، وغالية أحمد العلي، رئيس مجلس أبوظبي للشباب، وميادة عادل، وهي من "القيادات الشابة من أجل التنمية المستدامة"، وهي مبادرة أممية لتمكين الشباب، وأدار الجلسة عبدالقادر السقاف، ممثل شباب الإمارات لدى منظمة الأمم المتحدة.

أهمية كفاءة البيانات وتنوعها

وفي حديثها خلال الجلسة، أكدت رابعة بني ياس خلال الجلسة على أهمية إدارة البيانات بكفاءة، مشيرةً إلى أن معهد التدريب الإحصائي يجمع ويحلل بيانات متنوعة من مختلف المجالات بهدف تحقيق التنمية المجتمعية.

وأوضحت أن المعهد يسعى لتوسيع نطاق تأثيره ليشمل المنطقة والعالم من خلال الشراكات الدولية، من أجل تعزيز المعرفة وتطوير التحليلات التي تساهم في حل التحديات المجتمعية.

كما شددت بني ياس على أهمية حماية البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في تطويرها، مشيرةً إلى تجربتها كأول عربية عضو في اللجنة الدولية للإحصاء، حيث تساهم في جمع وتبادل المعرفة على المستوى الدولي.

أساس المعرفة والقرارات

بدوره، أكد خالد الكعبي، أهمية أن يبقى الجيل الشاب فضولياً و"متيقظاً" للتوجهات والفرص الناشئة في قطاعي البيانات والاستثمارات، مشيراً إلى طبيعة البيانات تعزز مساهمة الشباب في مختلف المجالات.

واستعرض الكعبي مسيرته الشخصية مع البيانات، موضحاً أنها بدأت ببعض المعارف الإحصائية في المدرسة لتتوسع إلى المزيد من العلاقة مع البيانات في سنوات الدراسة الجامعية.

البيانات والسياسات

وفي حديثها عن القيمة التي تمثلها البيانات، أكدت غالية أحمد العلي أن البيانات تمثل ثروة حقيقية، خاصةً في القطاع الاجتماعي، لارتباطه بالقطاعات الرئيسية التي تعد ركيزة التنمية المستدامة، كالتعليم والصحة والاقتصاد.

وأوضحت أن تحليل البيانات يساعد على فهم احتياجات المجتمع بشكل أفضل، وتطوير سياسات وبرامج مستهدفة لتحسين الصحة والرفاهية. وقدمت مثالاً على ذلك من خلال دراسة حول مرض التصلب المتعدد، حيث أظهرت كيف يمكن للبيانات أن تساعد على تحديد المناطق الأكثر تضرراً وتطوير برامج وقائية فعالة؛ ومن ثم، فإن البيانات تلعب دوراً حاسماً في بناء مجتمعات أكثر صحة وسعادة.

إشراك الشباب

وتناولت ميادة عادل، أحد قادة برنامج القيادات الشابة لأهداف التنمية المستدامة، التحول الكبير خلال العامين الماضيين نحو المبادرات التي يقودها الشباب على الساحة العالمية. قائلةً: "البيانات أداة قوية للقادة الشباب، ونحن نشهد الشباب في الصفوف الأمامية، يستخدمون البيانات لمعالجة قضايا حاسمة مثل تغير المناخ والتعليم وعدم المساواة".