في حواره الملهم تحت عنوان "تسخير السحابة العامة في الشرق الأوسط: آفاق واسعة للنمو"، أبدع الخبير التقني داريو روسو، المستشار لدى "آر جي 3" للاستشارات الرقمية، في تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه تقنيات السحابة العامة في دول منطقة الشرق الأوسط. فقد أشار إلى أن هذه التقنيات تتيح بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات، تشمل الخوادم والشبكات وأنظمة التخزين، وجميعها تتجلى في صورة موارد افتراضية يسهل الوصول إليها عبر الإنترنت. وفي طيات حديثه، وتجلى بوضوح أن المستقبل ينتظر هذه التقنيات برؤية واسعة وآفاق رحبة من النمو والازدهار.
الشارقة 24:
أكد الخبير التقني داريو روسو، المستشار لدى "آر جي 3" للاستشارات الرقمية، أن تقنيات السحابة العامة في دول منطقة الشرق الأوسط، والتي تضمن توفير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات مثل الخوادم والشبكات وأنظمة التخزين في صورة موارد افتراضية يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، ينتظرها مستقبل كبير ومتقدم، حيث من المتوقع أن تقود تطبيقاتها نمو الناتج المحلي لدول المنطقة بنسبة 6% بحلول عام 2030.
وأوضح روسو خلال حواره الملهم "تسخير السحابة العامة في الشرق الأوسط: آفاق واسعة للنمو" ضمن فعاليات " المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية" المنعقد في الشارقة 9 و10 أكتوبر الجاري، أن خدمات القطاع العام يمكن أن يكون لها النصيب الأكبر من النمو في حال تبينها تطبيقات وتقنيات السحابة العامة.
وأشار روسو إلى أنه على الرغم من الريادة الإماراتية في مجال الاعتماد على تقنيات السحابة العامة، إلا أن المنطقة بشكل عام لا تزال تواجه تحديات كبيرة في هذا القطاع وقطاع الخدمات التقنية عموماً، وذلك بسبب المشهد الجيوسياسي غير المستقر في المنطقة.
وأشار إلى أهمية العمل على تطوير الأنظمة والتشريعات لتسريع تبني الحلول الرقمية، مما يسهم في التحول الجذري نحو تبسيط الإجراءات المتبعة في المؤسسات والشركات وحتى الحكومات، بهدف تحقيق أقصى استفادة من مخرجات السحابة العامة.
وتابع روسو: "تثير البيانات، مخاوف المؤسسات والشركات الكبرى، ولديها بالفعل، إجراءات محددة مرتبطة بالأمن الرقمي وحماية المعلومات"، مشيراً إلى أنه في حال امتلاكنا عقلية منفتحة على العالم الرقمي والبيانات، من المؤكد جداً أن يعود ذلك بما يخدم جمهور ودول المنطقة وخاصة في تبني وتطوير الأنظمة السحابية.
وقال روسو: "من أبرز التحديات التي تواجه تطوير هذه الصناعة في المنطقة هي التكاليف المرتفعة، وصغر حجم السوق الذي يفتقر إلى الكمية الكبيرة من المعلومات. ومع ذلك، فإن اعتماد هذه الصناعة يسهم في تسريع وتوسيع انتشار المنتجات بنسبة تصل إلى 73%، كما يساعد على ترشيد التكاليف التقنية بنسبة 17%، وتحسين مرونة الخدمات الرقمية بنسبة 10%".