"الشارقة للتمكين الاجتماعي" تصنع الفرح للأيتام عبر "سدرة الأمنيات"

الشارقة 24:

تواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي مشروع "سدرة الأمنيات" المعني بتحقيق أمنيات الأيتام المنتسبين للمؤسسة، وبلغ إجمالي الأمنيات المحققة منذ إطلاق المشروع حتى نهاية مايو المنصرم ما يزيد على 3 آلاف أمنية، حيث يصنع المشروع السعادة في قلوب الأبناء ما يترك أثراً جميلاً في نفوسهم بتحقيق أمنياتهم البسيطة التي حلموا بها، والذي يمنحهم إحساساً أن الجميع يقف إلى جوارهم ويدعم مسيرتهم في الحياة.
 
وتعد "سدرة الأمنيات" ذات أهمية وأولوية كبيرة وذلك من منطلق الاهتمام الذي توليه المؤسسة لأبنائها الأيتام، حيث يتبنى المشروع أهدافاً إنسانية في تعزيز معاني السعادة بين الأيتام وتحفيز المساهمين من أهل الخير لنشر قيمة العطاء والتكافل الاجتماعي، ما يستدعي ضرورة الوقوف على احتياجاتهم والقرب منهم لمعرفة ما يجول في خواطرهم  .

وصرحت مريم الخليفة -رئيس قسم العلاقات العامة-:" إيماناً بدورنا في تحقيق الرعاية الأفضل للأيتام، ارتأت المؤسسة الاهتمام بإدخال الفرح إلى قلوب الأيتام عبر تحقيق أمنيات يتوق الأبناء إلى اقتناءها، فانطلقت فكرة المشروع عام 2016 ليرسم مسيرة حافلة بالسعادة للأيتام المقيمين في إمارة الشارقة لما يزيد عن 2700 يتيم، ويدل استمرار المشروع على نجاحه وتفاعل الجمهور في تحقيق الأمنيات.

وتابعت: تجدر الإشارة أن المؤسسة تحرص على مد جسور التواصل مع الأبناء، ونهتم بتقصي احتياجاتهم والقرب منهم لمعرفة رغباتهم  وأمنياتهم وتدوينها للبدء بتفعيل ترويجها لأفراد ومؤسسات المجتمع، ومن ثم العمل على تحققها، وقد لمسنا فرحة الأبناء أثناء تسليم الأمنيات، فقد كان الأثر واضح وجلي، ومنحت اليتيم شعوراً قوياً بترابط المجتمع وتآزره ووقوفه بجانبه، وقد تكون الهدايا بسيطة في قيمتها، لكنها كبيرة في أثرها على معنوياتهم، وعزز المشروع مشاعر التضامن بين المجتمع وفئة الأيتام، وأيضاً ينعكس الأثر على المتبرع فتُشعر المساهم بأثر عمل الخير وأبعاده الإنسانية على هذا اليتيم وأسرته .

وقالت: هناك تفاعل كبير من مؤسسات المجتمع خلال مسيرة المشروع حيث أبدت الكثير من الجهات والكوادر الوظيفية اهتماماً ملحوظاً في المشاركة، وما زال الدعم  قائماً من قبل الأفراد والجهات سواء حكومية أو خاصة على مستوى الدولة، وأظهروا تفاعل ملموس في تحقيقهم لأمنيات أبناءنا الأيتام، وما زال  العمل جارٍ على تحقيق بقية الأمنيات المنتسبين والذين سيلتحقون بالمؤسسة خلال الأشهر القادمة، وبإمكان أي فرد التواصل معنا لطلب قائمة الأمنيات واختيار الأمنية التي يستطيع تحقيقها و من ثم إحضارها للمؤسسة أو التبرع بقيمتها لنقوم بدورنا بإيصالها للأبناء المستحقين.

وأكملت : واجهتنا العديد من المواقف والأمنيات التي عكست رغبة الأبناء الملحة بتحقيق أمنياتهم وأظهرت مشاعر دفينة بداخلهم، حيث تمنى أحد الأبناء أن يسعد أمه، فتم إسعاد الابن والأم والأسرة بأكملها عبر التخطيط بيوم ترفيهي للأسرة في أحد المراكز التجارية ،حيث تم توفير كوبونات شرائية للتسوق وأخرى للترفيه، وتم حجز لهم طاولة في أحد المطاعم لتناول وجبة العشاء فكان الابن والأم والأسرة بأكملها فرحة وسعيدة، وأمنية أخرى لأحد الأبناء الذي كان يود اقتناء جهاز بلاي ستيشن 5 والذي دفعه لتوفير مبلغ مالي كل شهر ليحقق أمنيته، وبسبب تعرض الأسرة لأزمة مالية اضطرت الأم بأن تقترض المبلغ من ابنها وسداد القسط المتراكم عليها ،وعند التواصل مع الأم ذكرت للاختصاصيات هذا الموقف ،مما فعلت المؤسسة جهودها لتحقيق أمنية الابن ،وعند تسليم أمنيته لم يتمالك الابن نفسه من الفرح، كما علمت المؤسسة بعد توفر جهاز تلفزيون لاحقاً مما تحركت أيضاً لتوفير التلفزيون لتكتما فرحته بالأمنية، أيضاً نذكر أمنية أحد الأيتام الذي تمنى توفير بدلة تخرج ليحضر حفل تخرجه ،وتم تحقيق أمنيته بأسرع وقت قبل موعد الحفل المقرر ليسعد بأمنية وبتخرجه معاً". 

ويعد استكمال مسيرة تحقيق الأمنيات في مشروع "سدرة الأمنيات" جانب مهم لتكريس البُعد الإنساني والاجتماعي والنفسي لكل أوجه الدعم للأيتام، مما يجسد عمق رؤية المؤسسة ووجهتها المتميزة في تحقيق استدامة التمكين وشمولية الرعاية لأبنائها الأيتام.