"الشارقة للتمكين الاجتماعي" يخلق بيئة جديدة لمنازل أسر الأيتام

الشارقة 24:

قامت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بإتمام عملية صيانة شاملة لمنزل أحد أسر الأيتام وذلك ضمن مشروع "جدران" بهدف توفير البيئة السكنية اللائقة بإقامة الأيتام وأسرهم، ويتمثل "جدران" بإجراء أعمال الصيانة اللازمة لمنازل الأيتام المنتسبين للمؤسسة، عن طريق تعاون أفراد المجتمع وتكاتفهم لتجديد وترميم شامل للمنزل.

وشارك 15 متطوعاً من أبناء المؤسسة بتنفيذ صيانة للمنزل، وساهمت بلدية مدينة الشارقة في زراعة وتنسيق الحديقة الخارجية للمنزل في بادرة مجتمعية تعكس تلاحم المجتمع من أجل خدمة أسر الأيتام.

واستغرقت أعمال صيانة المنزل ما يقارب الثلاث أسابيع تم خلالها القيام بأعمال الصباغة، وتوفير المستلزمات الاستهلاكية اللازمة للمنزل، وتوفير الأثاث والاكسسوارات المنزلية.

وحول مشروع جدران أفادت الأستاذة منيرة اليافعي نائب المدير العام في المؤسسة : " دعماً لمسيرة التنمية التي تنتهجها الإمارة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وانطلاقاً من رؤية المؤسسة وسعيها إلى تحقيق الريادة في مجال تمكين منتسبيها بيئياً تبلورت فكرت "جدران" منذ عام 2004  والتي نحرص من خلالها على تحسين البيئة المعيشية لليتيم لما لها من أثر ينعكس على صحة الأيتام النفسية وذلك من خلال مشاركة أفراد المجتمع ومؤسساته ، حيث يقوم المتطوعين من أفراد المجتمع  بتنفيذ العمل على اختلافهم كالمجموعات الطلابية في الجامعات والكليات، والموظفين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والشركات، والفرق التطوعية ، وتوفير احتياجات المنازل الأساسية ، وذلك تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي وتفعيل المسؤولية المجتمعية لخدمة أسر الأيتام ،ونحن نشيد بتعاون بلدية مدينة الشارقة الذي يؤكد أهمية العمل المشترك بين مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة التي تشكل منظومة متكاملة للرقي بالمجتمع للأفضل.

وأكملت: نشيد بأبنائنا الأيتام الذين تطوعوا في المشروع وسخروا طاقاتهم وأوقاتهم للنزول الميداني، ما انعكس عليهم في تعزيز الدافع وروح الإنجاز في أنفسهم واكتسابهم مهارات جديدة في العمل الجماعي، وتوجيه طاقاتهم واستغلالها بشكل أفضل من منطلق قيم الانتماء وتفعيل دورهم في المجتمع من أجل تحقيق أهداف سامية ارتسمت على أسر الأيتام، وسخرت لإحالة بيئة الأيتام السكنية إلى بيئة جاذبة ومريحة لتخدم أهداف سامية تنعكس على تطور النمو النفسي للأيتام.

وتابعت: تنعكس البيئة التي يعيش بها الأيتام على صحتهم النفسية وتؤثر تأثير مباشر على التحفيز والابتكار، وتعزيز المشاعر الإيجابية والسعادة لديهم، لذا خصص مشروع "جدران" وهو أحد المشاريع المستمرة والفاعلة والأساسية في جانب التمكين البيئي ليواكب احتياجات الأسر في توفير بيئة لائقة بإقامة الأيتام وتوفير متطلبات المسكن الملائم لحياة أكثر استقراراً التي تحقق لليتيم تقبلاً لوضعه وواقعه لتخلق منه شخصية متميزة تفيض بالإبداع".

وأكدت بلدية مدينة الشارقة حرصها على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع مختلف الجهات في الإمارة وتقديم الدعم اللازم لمختلف المشاريع وأداء دورها المجتمعي، وتأتي أعمال الزراعة التي نفذتها البلدية بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في منزل من منازل الأيتام للتأكيد على أهمية هذا الدور المجتمعي والإنساني والتوسع في أعمال الزراعة.

وقامت البلدية بأعمال الزراعة ضمن الأعمال الأخرى التي نفذتها المؤسسة من أعمال الصيانة والتأثيث في مشروع "جدران"، وقد أضافت البلدية بعداً جمالياً على المنزل من خلال المساحات الخضراء والزهور والشجيرات المتنوعة التي تمت زراعتها في الحديقة الخارجية.

وتتبنى المؤسسة خططاً نوعية لتقديم مختلف الخدمات والرعاية لأسر الأيتام المنتسبة في جوانب التمكين المقدمة، فترصد احتياجاتهم الفعلية والصعوبات التي تواجههم من خلال زيارات ميدانية للوقوف على أوضاعهم، ومن ثم تبتكر في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تستهدف توفير حياة كريمة لمنتسبيها.