اختتمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، اليوم الخميس، فعاليات النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية، التي نظمتها في سفاري الشارقة، خلال الفترة 5 إلى 8 فبراير الجاري، بمشاركة 215 خبيراً وباحثاً متخصصاً من المهتمين بالشؤون والدراسات البيئية ومجالات الاستدامة، من الدولة والمنطقة ودول العالم.
الشارقة 24:
أكد المشاركون في النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية أن الشارقة سباقة في تبني وتنفيذ المشاريع والمبادرات البحثية والميدانية الهادفة إلى إعادة توطين الحياة البرية وإعادة إدخال الأنواع إليها، والحد من حالات جنوح الأحياء البحرية، وتكريس علم الوراثة الجينية في استدامة النظام البيئي وتنوعه الحيوي.
جاء ذلك في ختام جلسات اليوم الرابع والأخير من المنتدى الذي نظمته هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، في سفاري الشارقة، خلال الفترة 5 إلى 8 فبراير الجاري، وبمشاركة 215 خبيراً وباحثاً متخصصاً من المهتمين بالشؤون والدراسات البيئية ومجالات الاستدامة، من الدولة والمنطقة ودول العالم.
البحوث والتجارب البيئية تدعم أهداف المنتدى
وفي هذا الجانب، وجهت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة شكرها لجميع المشاركين الذين حرصوا على إثراء جلسات المنتدى من خلال المناقشات العلمية والمعارف البحثية ونتائج الدراسة التي تضمنتها أيام الحدث.
الشارقة تعزز الأنظمة البيئية الطبيعية
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي أن الشارقة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تسعى دائمًا إلى تأكيد اهتمامها الراسخ بدعم جهود صون التنوع الحيوي وإطلاق المشاريع الرامية إلى حماية البيئة والمحافظة على الحياة الفطرية في الإمارة، والعمل على توعية الأفراد ومؤسسات المجتمع بالأخطار والتحديات التي تهدد النظم البيئية الطبيعية، وإيجاد ملاذات آمنة للكائنات البرية والبحرية، ولا سيما النادرة منها والتي تواجه خطر الانقراض، لافتة إلى أهمية الاستفادة من مخرجات البحوث العلمية ونتائج التقييم الميدانية التي ينفذها العلماء والباحثون في الشأن البيئي، وهو ما يصبو إليه المنتدى، ويحقق في ذلك نجاحات نوعية منذ انطلاقته قبل 23 عاماً وحتى الآن.
نقاشات وورش ختامية
وواصلت جلسات اليوم الختامي للمنتدى مناقشة محور حالات جنوح الأحياء البحرية التي تعد من الظواهر الطبيعية، والتي يتعذر أحياناً إيجاد حلول جذرية لها، وينجم الكثير من هذه الحالات نتيجة الأمراض أو سوء التغذية التي تتعرض لها الحيوانات، في حين يقع البعض منها ضحية التفاعلات بين الحيوانات البرية والإنسان.
وتضمنت أجندة اليوم الرابع إجراء مناقشات وعروض فيما يتعلق بمستقبل الجينات الحافظة ودور التقنيات المبتكرة والتكنولوجيات الحديثة الخاصة بها لحماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على التنوع الحيوي من خلال استدامة النظم البيئية في شبه الجزيرة العربية، وأدار النقاش فيها الدكتور كارا ديكس.
وتلا ذلك عرض سلسلة من دراسات الحالة المتعلقة بمبادرات الحفاظ الناجحة واستعراض الرؤى حول التحديات والفرص في المجال، وكيفية دمج هذه التكنولوجيات بكفاءة وفاعلية في الممارسات القائمة في سبيل الحفاظ على البيئة.
كما قد ركزت ورش العمل المنفذة في اليوم الرابع من الحدث على إبراز المبادرات والتجارب التي تم إنجازها بنجاح في المنطقة، ومن بينها ورقة العمل التي قدمتها كل من الدكتورة هند العامري وآن بوربون بشأن إنقاذ وإعادة تأهيل السلاحف البحرية في أبوظبي، ومن جانبه، تطرق البروفيسور آدا ناتولي عن تحديث حالة الثدييات البحرية التي تقطعت بها السبل في دولة الإمارات، في مجموعة نقاشية أدارها البروفيسور جيرهارد ستينكامب.
الباحثون يستعرضون نتائج دراساتهم
وشارك عدة باحثين من بينهم فادي يغمور، والدكتور تييري هوارو والدكتور لويك ليسوبر والدكتورة ساندرا كنوتسون وميرا الحمادي نتائج دراساتهم بشأن الملوثات البيئية التي تم اكتشافها في السلاحف وأنواع بحرية أخرى من المنطقة، وبما يشمل السموم والمواد البلاستيكية، فيما استعرضت الدكتورة فاتن سمارة نتائج تقييم الملوثات البيئية في الكائنات البحرية من مياه الشارقة.
عروض تشريح عملية
وشهد الحضور عرضاً عملياً حول كيفية تشريح السلاحف البحرية بعد الوفاة وجمع العينات الخاصة بها، حيث استخدم المشاركون بيانات الاختبار التي تم جمعها وإعدادها في اليوم الثالث لتسجيل جميع العينات المطلوبة.
واختتمت فقرات اليوم الأخير بتنفيذ حلقة نقاشية أدارها كل من يوهانس إلس والدكتورة سوزانا فيليب، شملت إلقاء نظرة عامة على أفاعي البحر، وبالتركيز على إنقاذ هذه الحيوانات الفريدة وإعادة تأهيلها، بما في ذلك التعامل الآمن والعناية الطبية اللازمة بها.