ضمن آخر عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته السابعة عشرة، في إمارة الشارقة، قدمت فرقة جمعية ياس للثقافة والفنون والمسرح، مسرحية "المبدعون" من تأليف عثمان الشطي، وسينوغرافيا وإخراج الفنان مبارك ماشي، وتدور حكاية العرض حول مدينة متخيلة، هي مدينة الألوان.
الشارقة 24:
قدمت فرقة جمعية ياس للثقافة والفنون والمسرح، آخر عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته السابعة عشرة، في إمارة الشارقة، وهي مسرحية "المبدعون" من تأليف عثمان الشطي، وسينوغرافيا وإخراج الفنان مبارك ماشي، وتمثيل: دلال شرايبي، خميس اليماحي، عبد الحميد البلوشي، رنيم، فاطمة البستكي، محمد اليعربي، عفراء الغامدي، ميرة القصاب، وآخرون.
تدور حكاية العرض حول مدينة متخيلة، هي مدينة الألوان، كانت تعيش بهدوء وسلام، حتى يصل إليها مجموعة من الأشرار يسعون إلى السيطرة عليها والنيل من مقدراتها، ويحكمون قبضتهم على المدينة، ويأسرون حكيمها، غير أن الحكيم بفطنته وحنكته، يساوم الأشرار على لغز، إن تمكن أبناء مدينته من حله يطلقون سراحه، وإن لم يتمكنوا من حله، فسيسلم المدينة لهم، ويكون كل شيء تحت تصرفهم، فيوافق الأشرار على ذلك، ويبدأ أهالي مدينة الألوان بالتفكير في حل اللغز، حيث يتمكنون من فك شفرة اللغز، والتي تعني البحث عن سيوف خمسة موجودة في مدن خمسة وإحضارها إلى المدينة.
تبدأ مجموعة مدينة الألوان بالبحث عن تلك السيوف في رحلة طويلة وشاقة، شملت خمسة مدن، هي مدينة الورد، ومدينة الموسيقى، ومدينة الثقافة، ومدينة الفضاء، ومدينة المرايا، وبعد جهد جهيد وعدة مصاعب وتحديات، والكثير من الإخفاقات، يتعرض لها فريق أبناء مدينة الألوان، يتمكنون في النهاية من الحصول على السيوف الخمسة، ليعودوا بعدها إلى مدينتهم، مدينة الألوان، ويخبروا الحكيم بأنهم تمكنوا من حل اللغز، فيفرح بهذا الخبر، ويتفاجأ اللصوص بقدرة أهل المدينة على حل ذلك اللغز الصعب، وبعدها يقوم أهل المدينة بطرد اللصوص الأشرار من مدينتهم، ليعود بعد ذلك للمدينة سحرها وبريقها وألوانها، وترجع مرة أخرى إلى الحياة الآمنة والهادئة والمطمئنة، بعد أن استفادوا من الدرس، الذي لن ينسوه طوال عمرهم.
أهم رسائل هذا العرض لجمهور الأطفال، جاءت في التأكيد على حب الوطن، وأن الوطن أغلى من أي شيء آخر، وأن كل شيء يمكن التضحية به فداء للوطن الذي يستحق من الجميع التضحية والفداء، كما أكد العرض على روح التحدي، وعدم الاستسلام للظروف، بالإضافة إلى أن التعاون والمحبة بين أفراد المدينة الواحدة قادران على صنع المستحيل. كذلك شدد العرض على أهمية العمل الجماعي، وأن الفرد مهما كان قويا فهو سيبقى بحاجة إلى الجماعة، وأن أصابع اليد الواحدة لا يمكنها أن تكون ذات فائدة إلا إذا كانت مجتمعة. كما ذهب العرض إلى موضوع التنمر، كآفة مجتمعية يتوجب على الجميع الوقوف بوجهها.
وسيكون جمهور الأطفال في إمارة أم القيوين، على موعد مع ذات العروض الستة التي قدمت في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في إمارة الشارقة، حيث ستنتقل هذه العروض وبعد ختام المهرجان، مباشرة لتعرض بالتتابع على مسرح أم القيوين الوطني.