في إطار مشاركتها في Cop 28، أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن تشكيل شراكة مع شركة البحر الأحمر لبناء الشعاب المرجانية. الهدف من ذلك هو استعادة النظم البيئية البحرية والحفاظ عليها. تعتمد هذه الجهود على استخدام تقنية ثورية للروبوتات البحرية غير المأهولة في ترميم الموائل البحرية.
الشارقة 24 – وام:
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن شراكة مع شركة البحر الأحمر لبناء الشعاب المرجانية، بهدف استعادة النظم البيئية البحرية والمحافظة عليها باستخدام تقنية ثورية للروبوتات البحرية غير المأهولة لترميم الموائل البحرية، ما يشكل خطوة نوعية جديدة في جهود التفتيت متناهي الصغر للشعاب المرجانية القادرة على التكيف مع الحرارة الشديدة التي تميز أجواء المنطقة؛ ومن ثم نشر هذه الشعاب المجزأة بسرعة وكثافة في مياه الدولة.
تعتمد هذه التقنية لبناء الشعاب المرجانية على أساليب رائدة لجمع كمية بيانات غير مسبوقة في البيئة البحرية من خلال نظام فريد لترميز البيانات المضمن، في إطار استعادة البيانات عبر استخدام رقائق إلكترونية مدمجة تحت الماء وبطريقة تتيح متابعة المعلومات على نطاق واسع ودقيق ودراسة تطور الشعاب المرجانية من خلال الملاحظات المرئية واتجاهات بيانات معدلات النمو والبقاء.
جاء الإعلان عن هذه الشراكة خلال مشاركة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة في مؤتمر الأطراف الدولي COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، وذلك في إطار سعيها الدائم لدعم الفعاليات الوطنية المرتبطة بالاستدامة والعمل المناخي وبهدف استعراض جهودها الرامية إلى حماية البيئة والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي.
وأكدت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، أهمية تضافر الجهود والإمكانات لدعم هذا المؤتمر المهم والاستفادة من الفرص الاستثنائية التي يوفرها لدعم توجهات دولة الإمارات على صعيد الاستدامة والمحافظة على البيئة، لافتةً إلى أن الهيئة نجحت في أن تصبح أحد أهم الجهات الحكومية التي تقود جهود العمل المناخي في الدولة، والانتقال بها إلى مراحل متقدمة وبما يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال تنفيذ مشاريع البحث العلمي، ووضع السياسات المناسبة للتوعية البيئية، وعقد الشراكات المحلية والعالمية، واستضافة المؤتمرات والندوات العالمية الكبرى في هذا الجانب وتطبيق أهداف التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية وضمان استغلالها لصالح الجيل الحاضر دون إهدار حق أجيال المستقبل.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي: "نستعرض خلال مشاركتنا في الحدث العالمي أهم مبادراتنا وبرامجنا، ومن أهمها إعادة توطين الأشجار المعمرة في البيئات الطبيعية وزراعة أكثر عن مليون شجرة غاف وسدر وسمر والقرم للمساهمة في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى عرض مبادرة استزراع المرجان في محمية جزيرة صير بونعير، والتي شهدت ما يربو عن مليون عملية استزراع للمرجان في هذه الجزيرة".
وتابعت أنه سيُعَرَّف بجهود المراكز التابعة للهيئة وبيان مشاركتنا في دعم اتفاقية "رامسار" للأراضي الرطبة، حيث تستضيف إمارة الشارقة 3 مراكز انضمت إلى هذه الاتفاقية الهامة عالميًا وهي محمية واسط ومحمية الحفية وأشجار القرم في كلباء ومحمية جزيرة صير بونعير.
كما تُسلط الهيئة من خلال مشاركتها الضوء على برنامج "الشارقة والبيئة من أجل مستقبل مستدام" في الجناح الأزرق الذي يتناول الخطط البيئية التي تمكن الهيئة من الحفاظ على الأراضي الطبيعية والبيئات المائية التي تزخر بها مناطق ومدن الإمارة من خلال عرض أهم مواقع السياحة المستدامة وإيجاد ممكنات حصول الهيئة على الاتفاقيات الدولية.
وستطلع الهيئة زوار مؤتمر المناخ على نتائج برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية الذي يعد مبادرة شاملة تضم عمليات البحث والمراقبة وإنقاذ الحياة البحرية والتعليم، وتعمل على تعزيز الطرق السليمة لتوجيه السياسات والعمل بأدلة موثقة، وذلك من خلال فحص الزواحف والثدييات والطيور البحرية التي تقطعت بها السبل، حيث يُسهم هذا البرنامج في توسيع المعرفة الحالية بالتنوع البيولوجي والبيئة وتهديدات الحيوانات البحرية في إمارة الشارقة على وجه الخصوص، ودولة الإمارات بشكلٍ عام، مما سيدعم تطوير إجراءات وسياسات الحفظ القائمة على الأدلة في المنطقة، بالإضافة إلى تثقيف الجمھور الأوسع حول أهمية الحفاظ على الأنواع والقضايا الناشئة الأخرى.