الشارقة 24:
وضعت "مجموعة بيئة" بصمة عالمية في مؤتمر الأطراف "كوب 28" المقام في مدينة إكسبو دبي، وشكل إعلان "بيئة" في جناحها بمؤتمر المناخ عن تدشين أول محطّة في العالم لتحويل النفايات إلى هيدروجين أخضر ممتاز في إمارة الشارقة، إنجازاً علمياً يترجم رؤى وتوجهات الإمارة نحو مدينة مستدامة وخطوة مكملة لجملة من مشاريع إدارة النفايات في الشارقة.
وتعكس اتفاقية التطوير المشتركة بين "بيئة" وكلّ من تشينوك هيدروجين البريطانية، الشركة المتخصصة في تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة، وإير ووتر الشركة اليابانية المتخصصة في الأعمال ذات الصلة بالموارد الطبيعية والحفاظ عليها، أهدافاً تنموية للإمارة تعزز استراتيجية متكاملة لدولة الإمارات تشمل الاستثمارات في كافة قطاعات البنية التحتية لضمان الحياد المناخي بحلول عام 2050.
من هذا المنطلق، يقع التركيز في إمارة الشارقة على مشاريع تعتمد على الطاقة النظيفة وإزالة الكربون من القطاعات الرئيسية، وهي قطاع الطاقة والمياه والصناعة والبناء والنقل والنفايات والزراعة. وبدورها استطاعت مجموعة بيئة في "كوب 28" أن تقدم للعالم مشاريع رائدة تقوم عليها في إمارة الشارقة تلامس هذه القطاعات وتصب في صلب أهداف التنمية المستدامة وتحقق الطموحات الدولية في تسريع الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، من أجل خفض انبعاثات الغازات الدفيئة قبل عام 2030 والحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل.
وتكمن أهمية تدشين محطة تجارية في العالم لتحويل النفايات إلى هيدروجين أخضر ممتاز باعتباره مصدر طاقة بديل ونظيف يمكن استخدامه في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية.
وأكد فهد شهيل، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة بيئة أن المحطة "تعزز دور الإمارات كرائدة في مجال الطاقة المستدامة والتكنولوجيا البيئية، كما ستسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الاستدامة للدولة"، مشيراً إلى أن المحطة تعتمد على نظام الذكاء الهيدروجيني "روديكس" في تحويل المواد الصلبة إلى غاز من خلال الانحلال الحراري، لإنتاج ما يصل إلى 1.5 طن من الهيدروجين الأخضر الممتاز يومياً، حيث تضمن عملية التحلل الحراري النشط للهيدروجين وإنتاج الهيدروجين الأخضر الممتاز، في عملية تعتبر الأقل تكلفة حالياً.
وتستعرض "بيئة" في "كوب 28" عدداً من أبرز المشاريع النوعية التي أحدثت بها فارقاً في التنمية المستدامة وقدمت حلولاً بيئية رائدة من خلالها، ومنها محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، حيث تجتهد مجموعة "بيئة" في الوصول إلى حلول مبتكرة وفعالة لإدارة النفايات وتحويلها إلى موارد طاقة قيمة، واستثمرت في تقنيات متطورة لحماية البيئة ودعم الاقتصاد الأخضر عكست توجه الدولة عامة وإمارة الشارقة خاصة.
وأوضحت المهندسة فاطمة البنا مدير مشاريع مجموعة بيئة الرائدة في قطاع الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط، أن "هذه المحطة تولد حوالي 30 ميجاوات من الكهرباء، وتعالج حوالي 300 ألف طن سنوياً من النفايات، تكفي لتغذية 28 ألف من المنازل في إمارة الشارقة".
وأضافت البنا: "أن المحطة تدعم طموحات إمارة الشارقة لتحويل النفايات كلياً بعيداً عن المكبات حيث وصلت حالياً إلى 90% وهي الأعلى بالشرق الأوسط، كما أن مجموعة بيئة قد دشنت أيضاً محطة متطورة لإعادة تدوير النفايات الصناعية والتجارية تعمل على فرز النفايات باستخدام الروبوتات".
وتحرص "بيئة" على إطلاق مشاريع تحويل النفايات إلى مصادر نظيفة للطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يجعل عملياتها محايدة كربونياً بنسب عالية وبالتالي دعم الجهود والاستراتيجيات الوطنية.