طالبات الجامعة القاسمية تروين تجاربهن في معسكر "صيفنا سعادة"

الشارقة 24:

مع بداية فصل الصيف، انطلق نشاط صيفي مميز بالجامعة القاسمية، وذلك بعد أن باشرت عمادة شؤون الطلبة في طرح وتقديم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة للطلبة المقيمين في السكن، وما يميز الفعاليات التي أقيمت تحت شعار "صيفنا سعادة" ما شهده النشاط من مشاركة فعّالة من الطالبات الطموحات اللواتي حضرن الفعاليات وشاركن بفعالية فيها.

وروت عدد من الطالبات الجامعة القاسمية من اللاتي شاركن في النشاط الصيفي، تجاربهن الإيجابية ومشاركتهن في العديد من الفعاليات والبرامج التي جرى تقديمها خلال هذا النشاط المميز، بدءًا من البرامج التطوعية التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتعزيز ثقافة التطوع بين الطلاب، وصولاً إلى الأنشطة الفنية والثقافية التي ساهمت في تطوير مهاراتهن ومواهبهن وتأثير النشاط الصيفي في تعزيز روح التعاون والمشاركة الاجتماعية بين الطالبات وتحفيزهن على مواصلة الدراسة بدافعية ونجاح.

في حديثها عن النشاط الصيفي لهذا العام، قامت الطالبة كنياوي ماستول من تايلاند وتدرس بكلية الاتصال بتسليط الضوء على جوانب متعددة تميز معسكر "صيفنا سعادة". وأشارت إلى أن النشاط تميز بشموليته وتنوعه حيث أن الفعاليات والأنشطة التي نُفذت غطت كافة الجوانب الاجتماعية والثقافية والرياضية والنفسية والجسدية والترفيهية، وهدف إلى تطوير مهاراتهن الشخصية والقيادية وتعزيز قدراتهم في التواصل والابتكار والعمل الجماعي، وبالنسبة للبرامج التي قدمت في المعسكر، أشارت كنياوي إلى أهمية المبادرات التطوعية والرحلات الترفيهية والثقافية التي تمكنت من المشاركة فيها. وتعد هذه البرامج فرصًا للطلاب للتعرف على معالم الإمارات، وخاصة التراثية، وزيادة خبراتهم ومعرفتهم. ومن بين الورش التدريبية التي جذبت انتباهها هي ورشة "فن كتابة البحث الجامعي" التي تهدف إلى تطوير مهارات البحث والكتابة لدى الطلاب. ولاحظت أن ورشة "الجاهزية المجتمعية والإسعافات الأولية" كانت من بين الورش المميزة حيث تم تزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع الحوادث وتقديم الإسعافات بفعالية.

وتحدثت الطالبة نور محمد قاسم سباعي، من سوريا وتدرس بكلية الاقتصاد والإدارة، عن النشاط الصيفي لهذا العام بإثراء وتفصيل. وأشارت إلى أن النشاط الصيفي تميز بالنشاط والحيوية حيث أسهم في اكتشاف مهاراتهم المختلفة واستثمار أوقاتهم بأشياء تفيدهم وتنمي مهاراتهم الشخصية، وبالنسبة لأجمل الفعاليات التي تم تنفيذها، أشارت نور إلى أهمية فرص التطوع لحماية العمال من الانهاك الحراري، حيث وجدت هذه الفعالية مليئة بالمتعة والفائدة وتعلمت الكثير من الدروس والقيم الانسانية خلال مشاركتها فيها.وتطرقت نور أيضاً إلى كيفية تأثير الأنشطة على تحصيلها العلمي ودورها في تشجيعها على الدراسة وأشارت إلى أن هذه الأنشطة تمنحها استراحة من الجو الدراسي وتجعلها أكثر حماسًا وتشوقًا للدراسة في الأيام التي تليها، وأعربت عن رأيها الإيجابي حول النشاط الصيفي بشكل عام، مؤكدة أنه ساهم في تطوير العديد من المهارات والقدرات لديها وزميلاتها.
 
وتحدثت الطالبة تاله محمد يوسف من الأردن وتدرس بكلية الاقتصاد والإدارة، عن النشاط الصيفي لهذا العام بإيجابية واهتمام، وأشارت إلى تميز النشاط بالعديد من الفعاليات العلمية والترفيهية والاجتماعية التي تهدف إلى تنمية القيم والمهارات لدى الطلاب من مختلف الجنسيات وتعريفهم بالعادات والتقاليد والتسامح بين الشعوب وبالنسبة لأجمل الفعاليات التي تم تنفيذها، أشارت تاله إلى حملة الانهاك الحراري تحت شعار "سلامتكم غايتنا" كواحدة من أبرزها. تعتبر هذه الحملة مهمة لأنها أسهمت في توعية الطلاب بثقافة العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي. وأشادت بتجربة التطوع في هذه الحملة وكيف ساهمت في تقديم العون والمساعدة للعمال خلال فصل الصيف، وتحدثت تاله عن تجربة تعرفها على دولة الإمارات ومواقعها السياحية والثقافية خلال النشاط الصيفي. زارت مع زملائها العديد من المتاحف والمعالم التراثية وتعلمت العديد من الصناعات التقليدية والثقافة الإماراتية. 

وتحدثت الطالبة فاطمة جوب من دولة السنغال تدرس بكلية القرآن الكريم عن مميزات النشاط الصيفي لهذا العام، حيث أشارت إلى تنوع الأماكن والأنشطة المقدمة في البرامج الصيفية وتميز النشاط بزيادة التنظيم وتنوع الفعاليات بين الثقافية والترفيهية والرياضية والعلمية، بما في ذلك الورش التدريبية وأعمال التطوع والرحلات لاستكشاف تراث الإمارات. وأشادت بأهمية هذه الأنشطة لقضاء وقت الفراغ بطريقة مفيدة وممتعة، بالنسبة للإقامة في السكن الداخلي، أكدت على أهمية النشاط الصيفي حيث يسمح للطلاب بالمشاركة في أنشطة متنوعة تلبي احتياجاتهم ورغباتهم، كما أثنت على التعاون الجيد من قبل الإدارة في الاستماع إلى آراء الطلاب واقتراحاتهم لتنظيم الفعاليات.

وأما الطالبة أمينة نورا من دولة الهند وتدرس بكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال فتحدثت عن أجمل الفعاليات التي جرى تنفيذها خلال النشاط الصيفي، حيث أشارت إلى أهمية المبادرات التطوعية وذكرت مبادرات مثل "بَرد صيفهم" و "سلامتكم غايتنا" و "بكم يتجدد الأمل" وحملة "كسوة العيد" وكيف قاموا بتوزيع العديد من الهدايا والأنشطة الترفيهية لأفراد المجتمع، وأشارت أيضًا إلى كيف ساهمت هذه الأنشطة في رفع مستوى تحصيلها العلمي من خلال الورش التدريبية التي قدمتها وزادت مهاراتها ومعرفتها في كتابة البحوث الجامعية، كما أشارت إلى أن الأنشطة الترفيهية والرياضية ساعدت في التخلص من الطاقة السلبية وجلبت الطاقة الإيجابية، مما زاد من شغفها بالدراسة.

وأبدت الطالبة سميرة محمد إسماعيل من دولة السودان وتدرس بكلية الاتصال إعجابها بتميز النشاط الصيفي في الجامعة القاسمية هذا العام بالتنوع الكثير للفعاليات والرحلات والأنشطة الممتعة وحسن التنظيم الذي ساهم في مشاركة واسعة من الطالبات بمختلف اهتماماتهن.

وتنوعت الأنشطة بين الألعاب الرياضية مثل كرة الطائرة وكرة السلة، والمحاضرات التثقيفية والتوعوية حيث تم مناقشة موضوعات مهمة مثل مكافحة تعاطي المخدرات. أما الجانب الترفيهي فتمثل في الرحلات إلى الأماكن التراثية وزيارة المتاحف والمعاهد التراثية، بالإضافة إلى ورش العمل التي تعلمن فيها مهارات مثل صناعة الدخون والعطور والسلال والتلة، تلك الفعاليات أثرت إيجاباً على رغبتهن في الدراسة وجعلهن أكثر اجتهادًا وتحسينًا في تحصيلهن الدراسي.

وتحدثت الطالبة أمل محمد عوض الله من دولة فلسطين كلية الآداب والعلوم الإنسانية عن تميز النشاط الصيفي في هذا العام بالتنوع الكبير في الفعاليات التي تم تقديمها، والتي شملت محاضرات دينية وتوعوية، وورش تدريبية، وفعاليات فنية وتطوعية، وقد تيسرت المشاركة فيها لجميع الطلبة تقريباً، وأكدت على أهمية النشاط الصيفي في تعزيز التواصل والتعاون بين الطلبة وتعريفهم بالمجتمع الخارجي، مشيرة إلى تعاون الإدارة في الاستماع إلى آراء الطالبات في تنظيم الفعاليات.

وتشير الطالبة مصلحة محمد أشرف من دولة الهند وتدرس كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال إلى أن النشاط الصيفي قدم العديد من البرامج والفعاليات المفيدة، وذكرت برنامج الاستجابة للإسعافات الأولية والذي علمها كيفية التصرف في حالات الطوارئ الطبية. أيضًا تحدثت عن البرامج التي تركز على الجوانب النفسية والاجتماعية والثقافية، مما ساهم في تطوير شخصيات الطالبات، وأشارت إلى أن ميزة النشاط الصيفي لهذا العام هي التنوع الكبير في البرامج والورش التدريبية التي غطت كافة الجوانب الشخصية والثقافية والاجتماعية والترفيهية والنفسية، وأيضًا التنظيم الجيد الذي أتاح للطالبات المشاركة بشكل جيد في معظم الفعاليات وأشارت إلى أن الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية والترفيهية كانت جيدة وقد ساهمت في تطوير مواهب الطالبات وإبراز إبداعاتهن.